شن الرئيس الليبي معمر القذافي هجوماُ على "إسرائيل " داعياً إلى طرد السفارات "الإسرائيلية" من أفريقيا لانه كلما وقعت مشكلة في القارة السمراء، " كانت إسرائيل وراءها" .

كلام القذافي جاء في إفتتاح قمة استثنائية للاتحاد الأفريقي، مخصصة للنزاعات في القارة، وخاصة في الصومال، شارك فيها نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة أفريقية، بينهم الرئيس السوداني عمر البشير، وذلك عشية الاحتفالات بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح، التي أوصلت القذافي إلى الحكم.

و أضاف القذافي أن " السفارات الإسرائيلية تسعى إلى إثارة الفتن بحجة حماية الأقليات، ولكن لهم أطماعهم في أفريقيا وهم يأخذون ولا يعطون... إنهم عصابة وأي مشكلة في أفريقيا هم وراءها "، متهماً إسرائيل بأنها " تؤجج النزاع في دارفور" .

وذكّر القذافي بأن فصيلا متمردا في دارفور، افتتح مكتبا له في "تل أبيب "، فيما يحظى زعيمه بحماية في باريس، في إشارة إلى حركة تحرير السودان وزعيمها عبد الواحد محمد نور. ثم دعا الأفارقة إلى حل نزاعاتهم " ذاتياً وإفريقيا بعيدا عن أطماع الدول الكبرى الاستعمارية... التي لها مطامع في أفريقيا لتنهب ثرواتها" .

وتبحث القمة، التي تختتم اليوم الثلاثاء، أيضاً قضية الصومال وسبل تقديم " مزيد من الدعم للحكومة الانتقالية الصومالية" كما أفاد الاتحاد الإفريقي، الذي شدد على " ضرورة تعزيز الأمن" في دارفور، غربي السودان.

ويشارك القادة الأفارقة اليوم ايضا في احتفالات «ذكرى ثورة الفاتح»، التي تشمل عرضاً عسكرياً وآخر يستعيد تاريخ ليبيا منذ تولي القذافي السلطة، يحضرها، ممثلاً عن فرنسا، سكرتير الدولة لشؤون التعاون ألان جواينديه
.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الليبي محمد سيالا أن الليبي المدان في تفجير لوكربي والذي أفرج عنه مؤخراً عبد الباسط المقرحي، نُقل إلى المستشفى، «حيث يحتضر»، جراء معاناته من سرطان البروستات. وفي السياق ، جدد الوزير الاسكتلندي الأول نيكولا ستورجون تأكيده على أن «الرأفة» هي وحدها ما دفعت بلاده إلى إخلاء سبيل المقرحي، وليست عقود النفط، التي تحدثت عنها الصحف البريطانية.

المحرر الإقليمي + وكالات