ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن رئيس الحكومة سعد الحريري بعد عودته من فترة الاحتجاز في السعودية، ثبّت الانطباع الذي يتحدّث عن وجود خلل كبير أصاب الطابع الاستراتيجي للعلاقة بينه وبين الرياض وذلك حين لم يأتِ على ذكر "مملكة الخير" لا من قريب ولا من بعيد خلال إطلالته الأولى من منزله في وادي أبو جميل، على بعد مسافة رحلة قصيرة من بعبدا قرر خلالها طيّ صفحة الاستقالة والانضواء مجددًا تحت سقف التسوية التي أعادته إلى السراي، يُضاف إليه عدم تسجيل أي اتصال رسمي بينه وبين القيادة السعودية، وعدم قيامه بأيّة زيارة للمملكة طيلة الفترة الماضية، ما يؤكد وجود قطيعة سعودية له.

بحسب الصحيفة، لم تظهر حتى الآن أيّة بوادر لإعادة الأمور إلى نصابها، رُغم دخول أطراف عربية على خطّ الوساطة.

وفي هذا السياق، أفادت "الأخبار" نقلًا عن مصادر مُطّلعة أن "مصر وبالتنسيق مع كل من الإمارات والكويت، عملت على تصحيح الخلل بين الحريري ووليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، إلّا أن الأخير رفض المبادرة"، غير أن مصادر عربية معنية نفت هذه المعلومة، مُشيرة إلى أن "الأهم بالنسبة الى مصر والكويت والإمارات ليس الوساطة، بل توقيتها"، مشيرة إلى أن "الجانب السعودي لم يُعطِ أيّة إشارات تشجّع على إجراء وساطة، وبالتالي فإن أيّة محاولة من أيّ جهة للتدخل، ستكون محكومة بالفشل".