ارشيف من :ترجمات ودراسات

تقارير رسمية صهيونية تؤكد نفاق العدو في تجميد اٌلإستيطان

تقارير رسمية صهيونية تؤكد نفاق العدو في تجميد اٌلإستيطان
السياسة شيء والاستيطان شيء آخر. ورغم كل الصخب الأميركي والتصريحات الأوروبية والتهديدات الفلسطينية، فإن الاستيطان يسير على قدم وساق في الضفة الغربية والقدس الشرقية.


ويوم أمس كشف موقع " أن أف سي" الالكتروني "الإسرائيلي" النقاب عن أن الاستيطان لم يجمد في الضفة الغربية ولم يبطأ، حيث بدأ الكيان الغاصب بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو، في الفترة الممتدة بين نيسان وحزيران الماضيين، ببناء 330 وحدة سكنية، وهو ما يشكل انخفاضاً ضئيلاً بنسبة 3.5 في المئة مقارنة بالربع الأول من هذا العام حيث بنت 342 وحدة سكنية.

وأضاف الموقع الصهيوني أن توزيع البناء في الربع الثاني كان على النحو التالي: بدء بناء 128 وحدة ضمن مشاريع عامة، وهي زيادة بنسبة 36 في المئة مقارنة بالربع الأول من هذا العام. ومن ناحية أخرى بدء ببناء 202 وحدة سكنية  ضمن مشاريع فردية، أي بانخفاض بنسبة 19 في المئة مقارنة بالفصل الأول.

ومع ذلك فإن بدء البناء في الفصل الثاني من العام الحالي جاء أقل بنسبة 28 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت. وتظهر المعطيات التي نشرها، مساء أمس، مكتب الإحصاء المركزي أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن أن حكومة نتنياهو جمدت عملياً أو أبطأت البناء في المستوطنات. تجدر الإشارة إلى أن مكتب الإحصاء المركزي يتبع بشكل مباشر ديوان رئاسة حكومة العدو الإسرائيلية.

يذكر أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، الذي يعتبر " نصير السلام " الأول في حكومة نتنياهو اليمينية، شدد يوم أمس في اجتماعه مع قادة المستوطنين على نية حكومته إخلاء البؤر الاستيطانية.

وقد عقد الاجتماع في مقر وزارة الحرب في " تل أبيب" حيث أكد باراك رغبته في التحاور مع المستوطنين من أجل تنفيذ التعهدات بإخلاء البؤر الاستيطانية. ومعلوم أن الحكومات "الإسرائيلية" المتعاقبة منذ بدء انتفاضة الأقصى في أيلول العام 2000 قدمت تعهدات للأسرة الدولية بإخلاء هذه البؤر. ولكن قادة المستوطنين أبلغوا باراك بأنه لا يمكن إزالة البؤر الاستيطانية من دون إلغاء التجميد (المزعوم) للبناء في المستوطنات.

يأتي ذلك، في وقت رأى مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن لدى "إسرائيل" استعداداً لتجميد أعمال البناء في المستوطنات، وذلك خلافاً للتصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.

ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الالكتروني الصهيوني عن سولانا قوله، خلال لقاء مع صحافيين في القدس المحتلة، إن مندوبي نتنياهو، المستشار السياسي اسحق مولخو ومدير مكتب وزير الحرب "الإسرائيلي "مايك هرتسوغ، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل «منشغلون بأمور تقنية أكثر منها سياسية وأعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق قبل 18 أو 19 أيلول، أو قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك» في 22 أيلول الحالي.

المحرر الإقليمي + " السفير " 

2009-09-01