ارشيف من :أخبار العدو
’معاريف’ تحاور أعضاء الوفد التطبيعي.. من هم؟
"الإعلام العربي لا يعكس حقيقة "اسرائيل" وهذه إحدى مشاكلها الكبرى". هذه الجملة لم يقلها مندوب وزارة خارجية العدوّ أو عضو في الجالية اليهودية في دولة غربية، بل قالها صحافيون عرب يزورون الأراضي المحتلة تلبية لدعوة وزارة الخارجية الصهيونية.
الصحافي الصهيوني ينير كوزين نشر مقابلة مع أعضاء الوفد التطبيعي، بعد أن أجراها داخل فندق في القدس المحتلة قُبيل توجّههم الى الكنيست.
وبحسب كوزين، طلب بعض أعضاء الوفد التطبيعي ألّا تُذكر أسماؤهم وألّا تُكشف وسائل الإعلام التي يعملون لصالحها.
أحد أعضاء الوفد وهو صحافي من أصل لبناني يعمل منذ 15 سنة في الولايات المتحدة لصالح شبكة إعلامية ناطقة باللغة العربية يقول لصحيفة "معاريف" التي نشرت المقابلة: "العرب في العالم يفوّتون الكثير من الفرص للارتباط بـ"اسرائيل" لأننا لا نتلقى الصورة الحقيقية عما يحصل هنا"، لا أعرف ما أعرضه عليكم.. لعلّه من المجدي أن تحسّنوا قنواتكم كي تبثّ للعالم العربي بشكل أوسع".
وردًا على سؤال عن كيفية انضمامه الى الوفد التطبيعي، أجاب الصحافي اللبناني "نحن على اتصال مع "اسرائيل" ومع وزارة خارجيتها منذ سنوات عديدة.. نتحدث هاتفيًا. أحد الأسباب التي جعلتني آتي هو الرغبة في التعرّف على الناس الذين كنتُ على اتصال بهم لسنوات طويلة هاتفيًا".
ويقول الصحافي اللبناني الذي رفض كشف هويّته إنه لم يرَ "التمييز بين العرب واليهود الذي يُعرض في وسائل إعلامنا طيلة الوقت"، وفق ادّعائه.
صحافي آخر من دولة خليجية رفض أيضًا الإفصاح عن اسمه يعمل منذ سنوات في ألمانيا يقول لـ"معاريف" إن "على "اسرائيل" العمل من أجل إطلاع الناس على ما حصل للشعب اليهودي ومعاناته الهائلة".
ووفق الصحيفة، يتألّف الوفد من تسعة صحافيين، خمسة من المغرب وأربعة آخرون يمثّلون وسائل إعلام غربية ناطقة باللغة العربية.
كذلك يوضح الصحافي الصهيوني ينير كوزين أن الناطق باسم الوزارة لشؤون الصحافة العربية حسن كعبية يقف وراء تنظيم هذه الزيارة، وهو على اتصال مباشر مع عدد من الصحافيين منذ سنوات.
وبحسب كوزين، نشأت علاقة صداقة مع الكثير من الصحافيين العرب، وخارج ساعات العمل مع أكثر من دولة من الخليج وحتى موريتانيا.
ويشير كوزين الى وجود صحافي سوري مُعارض ضمن الوفد يعيش ويعمل في السويد، وهو أعرب عن امتنانه للكيان الغاصب لمساعدته جرحى المجموعات الإرهابية.
ويكشف كوزين عن الصحافي الوحيد الذي وافق على إبراز هويّته وهو مهدي مجيد، من بلدة حلبجه في إقليم كردستان في شمال العراق. وهو يعيش في بروكسل ويدير شبكة صحفية تبثّ باللغة العربية.
ومن بين الصحافيين المغاربة الخمسة المشاركين في الوفد التطبيعي، تكشف سميرة بر وحدها عن هويّتها وهي تعمل لصالح وسائل إعلام أمريكية صحافية عربية.