ارشيف من :أخبار لبنانية

فنيانوس اعلن انشاء مرفأ تجاري في الناقورة: العدو يتطاول على حقوقنا وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نلقنه الدروس

 فنيانوس اعلن انشاء مرفأ تجاري في الناقورة: العدو يتطاول على حقوقنا وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نلقنه الدروس

عقد وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا، اعلن فيه "نية الوزارة بإنشاء مرفأ تجاري في الناقورة لانه أكثر من ضرورة"، مشيرا الى أن "العدو الاسرائيلي يتطاول على حقوقنا ونضطر بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أن نلقنه الدرس تلو الاخر".

وقال: "ينجح العدو الاسرائيلي في تنفيذ أهدافه على مرأى من العالم، لا تهدأ طلعاته الجوية في انتهاكات واضحة لسماء لبنان، ولا تستكين جرافاته في غرز أسنانها في تربتنا وترابنا، متخطيا السياج الشائك وضاربا القرارات الدولية واتفاقيات الهدنة عرض الحائط وتحت انظار العالم. واليوم يهددنا بأن البلوك رقم 9 هو ملكه وأن لبنان ليس له حق فيه. فيبقى هذا العدو مثابرا على غطرسته متطاولا على حقوقنا، وفي كل مرة بعد التحرير، نضطر بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ان نلقنه درسا تلو الدرس حتى نعيد له بعضا من صوابه، ليس خوفا منه بل حفاظا على أمننا وسلامنا".

وأضاف: "قبل نحو عام، شرع العدو بشق طريق عسكري في مزارع شبعا المحتلة، وعلى الرغم من اعتراض الدولة واليونيفل، لم تتوقف الأشغال في الطريق التي بلغ طولها أكثر من 800 متر داخل الأراضي اللبنانية. واستطاع العدو فرض سياسة الأمر الواقع، والتصرف على أساس ان المنطقة جزء من الأرض المحتلة، بحجة أنها تقع ضمن الخط الأزرق باتجاه فلسطين، المخطط نفسه يطبق في رأس الناقورة وميس الجيل وغيرهما تباعا. اليوم في رأس الناقورة ينتهك العدو الاسرائيلي الحدود البحرية ويسعى الى تغييرها، مما يهدد لبنانية البلوكين النفطيين التاسع والعاشر الواقعين في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة بمحاذاة الحدود الفلسطينية المحتلة".

وتابع: "قررت الدولة الرد على مختلف الصعد وأحدها عبر وزارة الأشغال العامة والنقل، حيث كرست هذه الأخيرة حضورها في الخط الأمامي قبالة الكيان الصهيوني العدواني والمحتل. وهي بهذا المشروع تعلن أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادتها. ان الدولة ممثلة بهذه الوزارة، تسعى لإحياء العمران في القرى المحاذية للكيان المعادي، ولكي تقابل انماء العدو لما يحتله من فلسطين الشمالية بانماء لما حررته من لبنان الجنوبي. وهي منها رسالة الى العالم أجمع بأن الدولة تتعامل مع أطرافها الحدودية كما تتعامل مع عاصمتها، وانها لا تتهاون لا بأرضها ولا بشعبها. والدولة بتحويلها مرفأ الناقورة الى مرفأ دولي، تضفي الأهمية السياسية والاعلامية على مواقع كان ينظر اليها من جهات دولية على أنها ميدان تدريب لأسلحة الجيش العدو الصهيوني".

واعتبر ان "انشاء المرفأ يوفر العديد من الوظائف التي تجذب من ترك أرضه بالعودة اليها، وأكد ان "المرفأ سيفتح الطريق أمام تحرير الطرق الجبلية السياحية من المخاطر القاتلة للشاحنات الضخمة المتنقلة في طرقات لولبية شاقة، من مرفأ بيروت الى ضهر البيدر ثم انحدارها المهلك من قمة جبل الى وادي عميق"، لافتا الى ان "الطريق من الناقورة الى المصنع يعيد للطريق في جبل لبنان طابعه السياحي والآمن، كما يحرك عجلة الاقتصاد في منطقة طرفية".

واشار الى أن "تلزيم الرقعة التاسعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة، يستلزم وجود قاعدة بحرية لخدمة أعمال الاستكشاف والتنقيب والاستخراج والنقل والاستخدام. والناقورة هي النقطة الأقرب الى تلك الرقعة، وان انشاء مرفأ فيها هو أكثر من ضرورة، إذ يجب أن تكون مستعدة للتعامل مع مقتضيات الاستفادة من الثروة البترولية".

2018-02-08