ارشيف من :صحافة عربية وعالمية

الصفحة الأجنبية: واشنطن تخطّط لضربة على سوريا.. ودبلوماسي أمريكي يستخفّ بتصعيد ترامب ضدّ طهران

الصفحة الأجنبية: واشنطن تخطّط لضربة على سوريا.. ودبلوماسي أمريكي يستخفّ بتصعيد ترامب ضدّ طهران

علي رزق

كتب الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق المعروف دينيس روس مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" قال فيها إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب حتى الآن لا ينفذ سياسات عملية ضد إيران ترتقي الى مستوى كلامه التصعيدي ضد هذا البلد، وشدد على أن دعم ترامب للصهاينة والسعوديين هو دعم رمزي حتى الآن، وهذا الدعم يجب أن يكون خلفه شيء ملموس "كي لا يفقد معناه".
وأضاف إن صفقات بيع السلاح الى السعوديين التي أعلن عنها لم تنفذ حتى الآن، وقد لا تنفذ بأي وقت قريب.

وقال روس في مقالته "ترامب يتحدث عن التصدي لإيران أو محاولة احتوائها، الا أن واشنطن لم تقم بذلك في أماكن مثل سوريا واليمن"، مشيرًا الى أن "الوجود العسكري الايراني المتنامي وحلفاءه ليس "تهديدا نظريا"، ولفت الى أن إدارة ترامب قد تحدثت عن ضرورة وجود منطقة عازلة لإبعاد حزب الله عن "تل أبيب"، وأن المسؤولين "الاسرائيليين" يتحدثون الآن عن مواجهة "جبهة شمالية" تضم كلًّا من لبنان وسوريا.

ونقل روس عن مصادر صهيونية قولها إنها تشعر بأن الولايات المتحدة قد تنازلت عن سوريا لصالح روسيا، وبالتالي تركت "تل أبيب" وحدها كي تتعامل مع "الوجود الايراني" في سوريا.

وأردف روس "على الرغم من كلام وزير الخارجية الاميركي ريكس تريلسون الشهر الفائت عن مواجهة ايران في سوريا، إلّا أن "المسؤولين الأمنيين" الذين تحدثتُ معهم لا يرون أي مؤشر يفيد بأن الادارة الأميركية ستترجم هذا الكلام على أرض الواقع".

وتابع دينيس روس: "من المرجح أكثر أن يستجيب الرئيس الروسي فلادمير بوتين "للتحذيرات" في حال رأى ان ادارة ترامب تتخذ خطوات حقيقة لمواجهة الإيرانيين في سوريا، وطرح في هذا الإطار أن توجه واشنطن رسالة الى موسكو أنه وفي حال عدم تحرك الأخيرة لاحتواء "توسع ايران في سوريا"، فان الولايات المتحدة ستستخدم قواتها الجوية لتحقيق الهدف"، واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستعني للسعوديين و"الإسرائيليين" اكثر من مجرد الدعم الرمزي، وعلى ادارة ترامب أن تدرك حدود الدعم الكلامي والرمزي وقوة الفعل.

"ميدل إيست آي"

من جهته، نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرًا نقل عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات عسكرية جديدة ضد مواقع تابعة "للحكومة السورية"، وأن فرنسا متحمّسة لدعم مثل هذه الضربات.

ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي مقرب من "المعارضة السورية" أن بعض الشخصيات في الإدارة الاميركية تريد اتخاذ موقف تصعيدي أكثر ضد "روسيا في سوريا"، مشيرًا الى أن ذلك يأتي بعد ما قامت قوات متحالفة مع واشنطن بمقتل ما يزيد عن 100 عنصر من قوات الجيش السوري وحلفائه.

ولفت التقرير الى أن أي عمل عسكري أميركي فرنسي سيكون ولو ظاهريًا، ردًا على "الاستخدام المتواصل للاسلحة الكيماوية"، وفق تعبير التقرير.

كما نقل عن المصادر أن إدارة ترامب وبقيادة مستشار الامن القومي هربرت رايموند مكماستر تحديداً تنظر بتوجيه ضربة شبيهة بتلك التي استهدفت مطار "الشعيرات" في محافظة ادلب بشهر نيسان/ابريل الماضي.

كذلك نقل التقرير عن المصادر المقربة من "المعارضة السورية" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عازم على دعم الولايات المتحدة عسكرياً في أي هجوم يستهدف الدولة السورية، مشيراً الى أن المصادر هذه حضرت محادثات فيينا الأخيرة حول سوريا.

وبينما ذكّر التقرير بأن الرئيسين الأميركي والفرنسي تعهدا برد مشترك ضد الحكومة السورية على أي "هجوم كيماوي" مزعوم ، نقل عن مصدر دبلوماسي فرنسي تأكيده على أن دور باريس في التحالف الذي يقاتل في سوريا يتمحور حول هزيمة داعش، رافضًا التعليق حول موقف بلاده من موضوع قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد مواقع تابعة للحكومة السورية.

2018-02-09