ارشيف من :أخبار لبنانية
قتيل و3 جرحى في اشتباكات في ’عين الحلوة’ بين ’فتح’ ومجموعات تنتمي للارهابي بلال بدر
اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة بين عناصر من حركة "فتح" ومجموعة من المسلحين الملثمين المنتشرين في بعض الطرقات في منطقة بستان القدس في المخيم ينتمون للارهابي بلال بدر اسفرت عن سقوط قتيل يدعى بسام المقدح
وجرح ٣ بينهم محمد حمد نجل جمال حمد التابع لجماعة بلال العرقوب المتشددة. ووصفت اصابة حمد بالحرجة وقد نقل الى حي الصفصاف معقل المتشددين لمعالجته في وقت تحدثت فيه المعلومات عن مطالبة القوة المشتركة بتسليمه.
الاشتباكات التي بدأت باشكال مسلح تطور الى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الاسلحة الرشاشه والقذائف الصاروخية ادت فضلا عن الخسائر البشرية الى احتراق عدد من المنازل والمولدات الكهربائية حيث شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد منها لاماكن بعيدة اضافة الى حركة نزوح من اماكن الاشتباكات باتجاه جامع الموصلي في مدينة صيدا.
أما سبب الاشتباك فقد تعددت رواياته، وقد ذكرت المعلومات انه يعود الى تعرض دورية للقوة المشتركة الفلسطينية لاطلاق نار من قبل محمد حمد نجل جمال حمد التابع لجماعة بلال العرقوب المتشدده فما كان من القوة الا ان ردت على اطلاق النار بالمثل وحصل ما حصل.
وسرت شائعات عن محاولة اغتيال قائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد بسام السعد الا ان مصدرا اعلاميا فلسطينيا فتحاويا نفى هذه الشائعات وقال ان السعد يقوم بعمله الوطني وهو بصحة جيدة.
اما رواية السعد فذكرت أنَّ أحداث الاشتباك في مخيَّم عين الحلوة بدأت في الشارع التحتاني داخل المخيم أمام مقر قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، حيثُ كان السعد في حي الطيرة مُتوجِّهًا نحو الشارع التحتاني وبرفقته عددٌ من عناصره، وإثر وصوله إلى النقطة التي اندلع فيها الاشتباك تمَّ إطلاق النار على الكادر في الأمن الوطني الذي كان برفقته "أيمن العراقي" من قِبَل محمد جمال حمد التابع لـ"الشباب المسلم".
وأشار السعد إلى أنّه بحسب اعتقاده لم يكن هو المستهدَف لأنَّ إطلاق النار لم يتم عليه بشكل مباشر. وبسؤاله حول ما سُجِّل من إصابات ووفيّات، أفاد السعد عن وفاة الكادر في "الحركة الإسلامية المجاهدة"، عبد بسّام المقدح.
وختم السعد حديثه بالإشارة إلى أنَّ الأمور الآن متجهة نحو التهدئة في المخيَّم، مُشدِّدًا على أنَّ جميع مقرَّات القوة المشتركة والأمن الوطني داخل المخيم خطٌّ أحمر، وأنَّه سيتم الضرب بيد من حديد والرد بكل قوة متاحة على أي محاولة للاقتراب منها واستهدافها.
وجرت اتصالات على اكثر من صعيد ادت الى تراجع حدة الاشتباكات وتعمل جهات فلسطينية ولبنانية على تثبيت وقف اطلاق النار في المخيم الذي يشهد الان هدوءا حذرا واعادة الامور الى ما كانت عليه.
وكان الجيش اللبناني قد اتخذ اجراءات امنية مشددة في محيط المخيم وخصوصا عند حواجزه تحسبا لاي طارئ.