ارشيف من :أخبار عالمية

زعامات وقوى سياسية ودينية عراقية: الثورة الإيرانية أعادت للمسلمين هيبتهم وعزتهم

زعامات وقوى سياسية ودينية عراقية: الثورة الإيرانية أعادت للمسلمين هيبتهم وعزتهم

أكدت زعامات وشخصيات وقوى سياسية ودينية عراقية، أن الثورة الإسلامية الإيرانية، مثلت نقطة تحول كبرى، وكانت أحد أبرز أحداث القرن العشرين.

وأشادت تلك الشخصيات، التي كانت تتحدث بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بالدور الريادي والمهم لمفجرها وقائدها، الراحل الإمام الخميني، وبالشعب الايراني، واعتبروا ان اجتياز الكثير من التحديات والمؤامرات والضغوط من قوى دولية وإقليمية مختلفة طيلة أربعة عقود من الزمن، يعد دليلا دامغا على نجاح وانتصار الثورة.         

الشيخ الصميدعي: الإمام الخميني إنسان وقائد عظيم

وفي هذا السياق أشاد مفتي أهل السنة في العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، بمكانة ودور وتأثير الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والعالم، واكد الشيخ الصميدعي "ان الثورة الاسلامية تحتل اليوم مكانة كبيرة في العالمين العربي والاسلامي، وقد عانت الثورة ما عانت من الحروب، والآن بحمد الله اصبح الاستقرار عنوانًا للجمهورية الاسلامية، وبدأ التطور على الأصعدة الداخلية والخارجية المختلفة، وكل ذلك يعد ثمرة من ثمرات الثورة الاسلامية التي استطاعت أن تصل إلى السودان والصومال واليمن والعراق وأفغانسان وحتى بعض الدول الغربية".

وثمن الشيخ الصميدعي الدور الريادي الذي اضطلع به مفجر الثورة الاسلامية الايرانية، الراحل آية الله العظمى الامام الخميني، اذ قال "لو لم يكن هناك قائد لما حصل انتصار الثورة الإسلامية، فالامام الخميني إنسان عظيم وهذا النجاح الذي حققه هو ثمرة من ثمرات الفكر العميق الذي كان يملكه".

ونوه مفتي أهل السنة الى "ان ايران قطعت شوطاً كبيراً من العمران والتطور والاستقرار والأمن رغم الحصار الخارجي، والمحاولات المتكررة لتدخل قوى الاستكبار في العالم".

وأشار الشيخ الصميدعي إلى "أن ايرن لعبت الدور الاكبر في دعم القضية الفلسطينية وحركات التحرر العالمية، ودعمت المقاومة بشقيها، حزب الله في لبنان، والمقاومة الإسلامية في فلسطين، ووصل هذا الدعم إلى العراق وسوريا، واننا اليوم لا ننظر لأي خبر أو تقرير إعلامي حول انتصارات الشعوب العربية إلا ونجد الجمهورية الاسلامية في إيران متصدرة الاخبار والصحف، وحتى في الاعلام الايراني من الصباح إلى المساء، نجد ان ايران مهتمة بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
 
السيد القبانجي: الثورة الإيرانية مثلت بداية عصر جديد

زعامات وقوى سياسية ودينية عراقية: الثورة الإيرانية أعادت للمسلمين هيبتهم وعزتهممن جانبه أكد امام جمعة مدينة النجف الاشرف، السيد صدر الدين القبانجي، ان ثورة ايران الاسلامية مثلت بداية عصر جديد وهو العودة الى الاسلام، وان انتصارها ارتكز على ثلاثة أسس متينة، هي الإسلام والشعب والعلماء، وهي بالتالي أعادت للأمة الإسلامية هويتها وأصالتها.

وقال السيد القبانجي في خطبة صلاة الجمعة، انه "بوجود قائد عظيم وشعب عظيم ورسالة عظيمة تحقق هذا النصر للاسلام".

وأشار إمام جمعة النجف الأشرف، إلى أن الثورة الاسلامية الايرانية، كانت الحدث الأبرز والأهم في المنطقة والعالم خلال القرن العشرين، وكان لتلك الثورة العظيمة الأثر البارز والكبير في استعادة الإسلام لهيبته.

وأضاف السيد القبانجي قائلا، لقد واجهت الثورة الإسلامية الإيرانية منذ أيامها الأولى مؤامرات كثيرة، وتعرضت لحملات عدوانية، بيد أنها بفضل حكمة قائدها وشجاعته، والتفاف الشعب حوله، نجحت في تفويت الفرصة على الأعداء، ونرى اليوم بعد أربعين عاما، مصاديق النجاح والانتصار والتفوق في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والفكرية والثقافية، وما كان ذلك ليتحقق لولا وجود الإرادات القوية والنوايا الصادقة والمخلصة.

السيد الحكيم: الثورة الإسلامية وقفت بقوة وصلابة بوجه الشر والظلام

فيما أشار رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، إلى أن الثورة الإسلامية الإيرانية وقفت بقوة وصلابة بوجه قوى الشر والظلم.

وبارك السيد عمار الحكيم، لقائد الثورة الإسلامية في ايران اية الله العظمى السيد علي الخامنئي والحكومة والشعب الايراني، حلول الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية.

وقال في بيان له بهذا الخصوص "في الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصارِ الثورة الإسلامية في إيران، هذه الثورة التي فجرها وقاد مسيرتها الإمام الخميني الراحل (قدس سره الشريف)، ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا استذكار الأثر الكبير الذي أحدثته هذه الثورة الحية المعطاء عالميا وإسلاميا وإقليميا، ووقوفها بقوة وصلابة بوجه قوى الشر والظلام، وإبقاؤها جذوة القدس متقدة على الرغم من محاولات الأعداء طمسَ هويتها العربية والإسلامية". "كما نشير  ـ والكلام للحكيم- بالعرفان إلى وقوفها الحازم مع الشعب العراقي في كل الظروف وفي معركته ضد الإرهاب الداعشي، الأمر الذي عجلَ بانتصارنا الباهرِ وتحريرِ أرضنا من دنسه".

ويصادف الحادي عشر من شهر شباط-فبراير، الذكرى السنوية التاسعة والثلاثون لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية التي قادها الامام الخميني ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي، ونجح الامام الخميني بفضل دعم ومساندة مختلف فئات وشرائح المجتمع الايراني في ارساء دعائم واسس اول نظام سياسي اسلامي في المنطقة والعالم، رغم الكثير من المؤامرات والمخططات العدوانية التي واجهها من قبل قوى دولية واقليمية، حاولت افشال الثورة واعادة الامور الى ما كانت عليه، مثلما فعلت في عام 1953 حينما أطاحت بحكومة محمد مصدق وأعادت الشاه الى السلطة.

اهتمام إعلامي واسع بإحياء ذكرى الثورة

وحظيت مراسم إحياء الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين للثورة الاسلامية في ايران، باهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام العراقية المرئية والمسموعة والالكترونية.

وقد قامت قنوات فضائية عراقية ببث وقائع مراسم الإحياء، التي جرت صباح يوم الأحد في العاصمة طهران بحضور كبار المسؤولين في السلطات الثلات-التنفيذية والتشريعية والقضائية، الى جانب ذلك فقد تم تخصيص حيز من أوقات البث التلفزيوني، لبث تقارير مصورة عن طبيعة اجواء الذكرى في مختلف مدن الجمهورية الاسلامية، ودول أخرى من العالم.

ومن بين القنوات الفضائية التي بثت مباشرة مراسم احياء ذكرى الثورة من طهران، هي "الاتجاه" و"العهد" و"الايام" و"النجباء" و" المسار" و"البينة" و"الاشراق"، و"افاق" و"الغدير".

الى جانب ذلك، فإن مختلف القنوات الفضائية العراقية، بثت خلال الأيام القلائل الماضية برامج وثائقية تناولت مختلف مراحل الثورة ومقدماتها، وطبيعة الظروف والتحديات التي واجهتها خلال عقودها الأربعة، والمكاسب التي حققتها للشعب الايراني وشعوب العالم الاسلامي.

وفي السياق؛ بادرت المحطات الإذاعية العراقية بشتى توجهاتها، الى تناول الثورة الاسلامية الايرانية في برامج عديدة، وفي معظم نشراتها الإخبارية، حيث سلطت الضوء على دور مفجر الثورة، الراحل الامام الخميني في انتصارها والمحافظة على ديمومتها، وكذلك على الالتفاف الجماهيري الكبير للشعب الإيراني مع قيادته، وعلى التأثير الكبير الذي تركته الثورة على مختلف دول وشعوب العالم الإسلامي، والعالم قاطبة.

أما وكالات الأنباء والمواقع الخبرية الالكترونية، فقد أفردت هي الأخرى حيزا كبيرا، للحديث عن الثورة الاسلامية الإيرانية، من مختلف جوانبها وأبعادها.

في الوقت نفسه، شاركت شخصيات وفاعليات سياسية وثقافية واجتماعية ودينية مختلفة في البرامج الاحتفالية التي أقامتها السفارة الإيرانية في بغداد، والقنصليات الإيرانية في اربيل والنجف الأشرف والبصرة وكربلاء، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.

2018-02-12