ارشيف من :نقاط على الحروف
حرب الإلغاء بين ’النصرة’ وباقي الفصائل المسلحة في سوريا تدخل مرحلة ’العصيان الشعبي’
حصل موقع "العهد" الإخباري على فيديو حصري يظهر هجوم الناس في مدينة الرستن في محافظة حمص وسط سوريا على مقر جبهة "النصرة" في المدينة وطردهم منها حسبما يذكر مصوّر الشريط.
ويأتي هذا الهجوم على مقرات جبهة "النصرة" وسط اندلاع حرب إلغاء بينها وبين باقي الفصائل المسلحة في وسط وشمال سوريا على خلفية ثارات قديمة واتهامات لـ "النصرة" من جميع الفصائل بمحاولة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، فضلاً عن اتهامات الفصائل المسلحة لـ "النصرة" بالقضاء على الكثير من مجموعات "الجيش الحر" ومصادرة الأسلحة منهم واعتقال العشرات من عناصر الفصائل في سجن حارم، خصوصاً جماعة داريا الذين اعتقلت "النصرة" غالبيتهم وزجت بهم في سجن حارم منذ أكثر من عام.
وفي تصاعد الصراع الخفي بين الطرفين، شهد الأسبوع الماضي عمليات اغتيال متبادلة في عدة مناطق وبلدات في ريفي إدلب وحلب، وقد شهدت مدينة سرمين اقتتالاً بين مجموعات محسوبة على تركيا ومسلحي جبهة "النصرة"، كما نزل المواطنون إلى الشوارع مطالبين بطرد "النصرة" من المدينة.
وتشير مصادر في "المعارضة" السورية إلى أن "النصرة" تحشد حول سرمين لاقتحامها خلال الساعات المقبلة. وكان مسلحون من جبهة "النصرة" قد اقتحموا قبل أسبوعين مدينة بنش في ريف إدلب المحاذية لبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين منذ أربعة اعوام، وهي مسقط راس أبو محمد العدناني المسؤول "الشرعي" السابق في تنظيم "داعش" الذي قتل قبل عامين في غارة أمريكية في ريف دير الزور.
وامتد الصراع بين الأطراف المسلحة الى الاقتصاد والكهرباء بعد قطع حركة "احرار الشام" الكهرباء عن قرى جبل شحشبو الواقعة تحت سيطرة "النصرة" بسبب جباية الاخيرة للمال مقابل الكهرباء التي تقدمها الدولة السورية للشمال السوري دون مقابل. وقامت "النصرة" بقتل فايز خليل في مدينة الرستن بريف حمص وذلك بسبب محاولته إدخال الكهرباء للمنطقة بدون تنسيق معها.
وبحسب شهادات أهالي الرستن التي نقلها ناشطون فإن فايز هو طيار مدني سابق ولديه علاقات قوية بشخصيات في مديرية كهرباء حمص وقد تواصل مع المديرية لإيصال الكهرباء للرستن بدون مقابل بينما تريد "النصرة" الاستمرار باحتكار السيطرة على سوق الكهرباء وجبي الأموال من الناس مقابل السماح بإيصالها للمنازل.