ارشيف من :أخبار لبنانية
تيلرسون يزور لبنان غدًا.. ومواقف مرتقبة للحريري في ذكرى اغتيال والده
اهتمت الصحف اللبنانية بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الامريكية ريكس تيليرسون إلى بيروت غدًا وما سيعقده من لقاءات.
ومع حلول ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، هناك انتظار لما سيعلنه رئيس الحكومة سعد الحريري من مواقف اليوم في احتفال بالمناسبة، ويأتي ذلك على وقع زيارة النائب وليد جنبلاط للأخير وأجواء التحالف الانتخابي التي رشحت عن اللقاء.
"الجمهورية": تيلرسون غداً في بيروت
وفي هذه الأجواء، يستعدّ لبنان لاستقبال تيلرسون غداً في زيارة هي الأولى لمسؤول اميركي كبير بهذا المستوى في العهد الحالي، علماً أنّ وزير الخارجية السابق جون كيري كان قد زار بيروت عام 2014.
وقبل توجّهِه الى بيروت أكّد تيلرسون «أنّ الولايات المتحدة ستستمر في لعِب دور يقوّي حكومة مستقلّة في لبنان». وطالب إيران بسحبِ قواتها من سوريا ولبنان واليمن والعراق»لأنّ وجودها في تلك البلدان يشكّل عاملاً لعدم الاستقرار».
وقال «إنّ القوات الأميركية ستبقى في سوريا والعراق حتى هزيمة «داعش» وضمانِ عدم عودتِه مجدداً». وأكّد «أنّ واشنطن ستواصل العملَ مع شركائها لإنجاح محادثات جنيف السورية».
واللافت في جولة تيلرسون في لبنان والمنطقة أنّها تستثني إسرائيل. إلّا أنّ بعض المصادر الديبلوماسية لم تستبعِد أن يحصل تعديل في برنامج هذه الجولة لتشملَها، وذلك في ضوء التطورات الاخيرة في سوريا.
وعلمَت «الجمهورية» من مصادر ديبلوماسية متقاطعة بين واشنطن وبيروت أنّ تعديلاً طرأ على جدول محادثات تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين بعد الاحداث الاخيرة وموقف لبنان منها، وانقسَمت إلى شقَّين: شرق أوسطي، وثنائي.
وفي الشقّ الأوّل، سيشرح الوزير الأميركي حيثيات قرار الرئيس دونالد ترامب إعلانَ القدس عاصمةً لإسرائيل، وسيشدّد على أنّ هذا الاعلان لم يحدّد مساحة القدس، أكانت كلّها أو جزءاً منها، وأنّ هذا الاعلان لا يلغي حلَّ الدولتين.
• سيستكشف إمكانية استئناف محادثات السلام انطلاقاً من مبادرة عربية ترعاها الولايات المتحدة، وموقف لبنان منها.
• سيبحث مع المسؤولين في استمرار أن يكون لبنان شريكاً في مكافحة الإرهاب.
• سيُشدّد على ضرورة أن يبقى لبنان خارج النزاعات التي تشهدها المنطقة، كونها باتت منقسمة على أكثر من محور، ولم تعد مقتصرة على محورين.
"الأخبار": تيار المستقبل يتحول إلى تيارات
على صعيد آخر، رأت صحيفة "الأخبار" أنه بين عامي 2005 و2018 تغيّر تيار المستقبل. ذكرى رفيق الحريري يُحييها المستقبليون اليوم باحتفاليتين: الأولى، في مسجد محمد الأمين، يلقي فيها الرئيس فؤاد السنيورة كلمة، وثانية في البيال، يتحدّث فيها سعد الحريري، فضلاً عن منابر أخرى سيطلّ عبرها آخرون يدّعون أنهم «الأوفياء» وليس «الخوارج». ماذا يعني هذا المشهد؟ يعني أن عصب التيار بات ضعيفاً مع كل هذا التفاوت في الآراء والتوجهات في البيت الداخلي، سياسياً وتنظيمياً وإدارياً.
في السياسة، انتقل سعد الحريري إلى مركب آخر، لا يجد كثر من المستقبليين مكاناً لهم فيه. وضع زعيمهم يده بيد أحد ألدّ أعدائه، أي التيار الوطني الحرّ، الذي لم يوفّر محطّة إلا واتهم فيها زعيمهم بالفساد ودعم الإرهاب. أسهم هذا الأمر في انشقاق عدد من أركان التيار الأزرق ممن نجحوا في خلق حيثيات سياسية وشعبية من شأنها أن تزاحم الحريري سياسياً وانتخابياً في عدد من المناطق، كالوزير أشرف ريفي في طرابلس، وخالد الضاهر في عكار، وأحمد فتفت في الضنية، وفؤاد السنيورة في صيدا.
على المستوى التنظيمي، نجح التيار في خلق هيكلية ورقية جميلة، لكنه لم يفلح في ترجمتها على أرض الواقع. في الفترة الأولى من تسلّمه الزعامة، حرص الحريري على احتضان شخصيات، بعضها ورثها عن والده وأخرى حاولت ادّعاء أبوّته سياسياً... لكنه سرعان ما تمّ تهميش «القدامى»، فتراجع مقامهم بداية من تنفيذيين وأصحاب قرار (في زمن الأب)، إلى مجرّد مستشارين بالشكل (في زمن الابن)، من سليم دياب وصالح فروخ وعبد اللطيف الشماع وآخرين، قبل أن يتمّ تجاهلهم بالمطلق في ما بعد، ويحلّ مكانهم جيل الأمين العام للتيار أحمد الحريري، الذي يضم مجموعة شباب كان «الحرس القديم» يتّهمهم بأنهم «غير مجرّبين» و»غير مؤهلين لاتخاذ قرارات كبيرة»، رغم الإنجازات التي حقّقوها سياسياً وتنظيمياً... وحتى انتخابياً.
ما فقده التيار لم يقتصِر على بيئته الحاضنة، بل شمل جمهوراً عريضاً تحلق حول الوريث السياسي الجديد في 14 آذار 2005. بالنسبة إلى هذا الجمهور، لم تعُد سياسات سعد الحريري تتناسب مع تطلّعاته ومتطلباته. زاد الطين بلة ضعف الموارد المالية التي كانت تُمنح لتحشيد الجمهور الذي كان جزءاً كبيراً منه يتفاعل مع الحريري وفق ما كان يقدم له من مكاسب مالية وخدماتية مباشرة، من دون إغفال تأثير الانتكاسة التي مُني بها المشروع الدولي والإقليمي الحاضن للحريرية السياسية في لبنان.
وفي خضم البحث عن الأخطاء ومواطن الضعف، لا بدّ من المرور على العناوين السياسة التي حملها التيار منذ عام 2005؛ فأين هي المحكمة الدولية والحقيقة التي ينتظرها جمهور رفيق الحريري؟ فضلاً عن مسارات لم تهضمها معدة جمهور المستقبل، ليس أوّلها التشكيل الحكومي الذي جمعه بحزب الله، والاستسلام لوقائع إقليمية جعلت من سلاح حزب الله «غير الشرعي» قضية ليست في متناول اللبنانيين، بل خلافاً ارتأى الحريري وضعها جانباً، مقابل الاحتفاظ بموقع الرئاسة الثالثة. ولعلّ أبرز ما يواجه التيار في هذه الذكرى، أنها تحلّ للمرة الأولى بعد احتجاز الحريري في الرياض وإجباره على تقديم استقالته.
وعليه، لا يُمكن تفادي الحديث عن هذه اللحظة التي جعلت المستقبليين يشعرون بأنهم «أيتام» يفتقدون الحاضنة الإقليمية، حيث لم يعد الحريري خياراً وحيداً بالنسبة إلى الرياض، رغم كل الدعم الدولي والإقليمي الذي يلقاه.
"البناء": الحريري وجنبلاط إلى التحالف انتخابياً
ووسط الانشغال المحلي بالتطورات الإقليمية، بدأت ملامح مشهد التحالفات الانتخابية بالتبلور، وقد زار رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بيت الوسط أمس، والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري وقد شكل الملف الانتخابي العنوان الأبرز في اللقاء، بحسب مصادر مطلعة لـ»البناء» التي أكدت أن «الأجواء كانت إيجابية والأمور ذاهبة الى التحالف الانتخابي بين المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي»، حيث استبقى الحريري جنبلاط على العشاء وتابعا الحديث عن الانتخابات والوضع الحكومي والوضع الإقليمي.
وأوضحت المصادر أن العلاقة بين الحريري وجنبلاط طبيعية وجيدة وستبقى هكذا الى ما بعد الانتخابات النيابية، كما أكدت أن علاقة الحريري مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري عادت الى طبيعتها بعد اللقاء الذي حصل بينهما أمس الأول.
وقد شدّد جنبلاط في تصريح له بعد اللقاء على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي ، وقال «اليوم عشية 14 شباط الذي اغتيل فيه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ولاحقاً كانت دوامة الدم التي ذهب ضحيتها خيرة الساسة والصحافيين والنواب ورجال الفكر، لكن إذا استعرضنا هذا الماضي المخيف نرى أننا صمدنا، ومع هذا كله شعار رئيس الحكومة سعد الحريري والذي هو شعار الاستقرار تغلّب على شعارات الفوضى وسرنا معه، صحيح أننا كنا نختلف لكن في النهاية شعار الاستقرار هو الذي يجب أن يبقى». ورأى أنه «لا بد في يوم ما أن تتحقق العدالة، لذلك هذه العلاقة وإن مرت ببعض التموجات تبقى علاقة ثابتة بأساسها مبنية على أرض صلبة. أرض الحرية والتنوع والاستقرار ولا بدّ أن يصل لبنان يوماً إلى السيادة الكاملة والاستقرار الكامل».
وكان الحريري قد أكد أن «تيار المستقبل سيكمل المشوار مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ، لأن العلاقة السياسية والأهم العائلية بيننا وبينه هي علاقة تاريخية، بدأها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وسيكملها سعد الحريري إن شاء الله مع وليد بك ومع أخي تيمور».
وخلال تسلّمه شعلة الوفاء لرفيق الحريري قدّمها له عداؤون من تيار المستقبل من منطقة إقليم الخروب، قال الحريري: «نحن ووليد بك سنكمل المشوار مع بعضنا البعض. صحيح أننا نختلف في بعض المواقف، ولكن هذا هو وليد بك، أليس كذلك. ورفيق الحريري أحبّ وليد بك منذ أن كان يتفق أو يختلف معه. ونحن سنستمر بهذه العلاقة».
وتحت سقف الاستقرار الذي تحدّث عنه جنبلاط يحيي تيار المستقبل اليوم الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الحريري ورفاقه في الرابعة عصراً في مجمّع «البيال»، تحت عنوان «المستقبل عنوان حماية لبنان».
وسيعلن رئيس المستقبل موقف «التيار» من الاستحقاقات المقبلة، لا سيما منها الانتخابات وسيشدد على المحافظة على الاستقرار والتمسّك بالتسوية الرئاسية القائمة وسيجدد التزام الحكومة بالنأي بالنفس.
"اللواء": الذكرى الـ13 للزلزال الكبير: الحريري حيّ في قلوب اللبنانيين
وعشية الذكرى 13 للزلزال الكبير، الذي أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري و14 من رفاقه ومن المواطنين الذين كانوا بالصدفة في محلة السان جورج عندما هزّت الجريمة المروّعة في 14 شباط 2005 بيروت ومعها لبنان والشرق الأوسط، واصابت بارتجاجاتها عواصم العالم، بدا المشهد اللبناني محصناً بقوة نهج الرئيس الشهيد: الاستقرار، الوحدة الوطنية، والتصدّي لكل الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولة النيل من السيادة الوطنية.
وهذه الوجهة السياسية، سيعبّر عنها في مهرجان البيال بعد ظهر اليوم الرئيس سعد الحريري، تحت عنوان «حماية لبنان».
وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان خطاب الرئيس الحريري سينطلق من العبر المتعلقة بمناسبة الاستشهاد والمناسبة الوطنية الجامعة، فضلاً عن التطورات المتعلقة بصيانة التسوية الرئاسية، وربط «النزاع مع حزب الله» والمحكمة الدولية، فضلاً عن التطورات الإقليمية، والتهديدات الإسرائيلية، مجدداً التمسك بنهج وخط الرئيس الشهيد، لجهة الوحدة والعيش المشترك وعروبة لبنان والحفاظ على اتفاق الطائف وانتماء لبنان العربي، وتعزيز علاقاته بأشقائه، فضلاً عن التزام واحترام القوانين والمواثيق الدولية.. والالتزام بسياسة «النأي بالنفس» تجاه النزاعات العربية.
لوجستياً، انتهت ورشة التحضيرات اللوجيستية والتقنية لاحياء الذكرى، في البيال وسط بيروت.
ويتميز برنامج هذا العام بفقرات تتضمن اغاني عن حب الوطن وتخصيص فقرة عن فلسطين والقدس، ثم يُلقي الرئيس الحريري كلمته.
وفيما رُفِعت خلف المنصة الرئيسية صورتان ضخمتان الأولى للرئيس الشهيد رفيق الحريري بابتسامته المعهودة، والثانية للرئيس الحريري، نُصِبت شاشة عملاقة هي الأضخم في الشرق الأوسط، بعرض يصل إلى 30 متراً وعلى جانبيها شاشتان كبيرتان أيضاً، كما رُفِعَتْ صور شهداء «ثورة الأرز»، بالإضافة إلى شعار هذا العام للذكرى، وهو «للمستقبل عنوان.. حماية لبنان».
ومن المتوقّع أنْ تؤم قاعة البيال وضريح الرئيس الشهيد حشود غفيرة من الشخصيات، ومحبي الرئيس الشهيد، ومؤيّدي «تيار المستقبل».
وأكدت مصادر نيابية في كتلة المستقبل ان جميع القوى السياسية الصديقة مدعوة لحضور الاحتفال باستثناء «حزب الله»، الا ان الأنظار ستكون مشدودة نحو مستوى مشاركة القوى السياسية في هذه الذكرى لا سيما منها «القوات اللبنانية» التي انتدبت النائب فادي كرم، على ان يعود لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع قرار حضور الاحتفال أو عدمه انطلاقاً من الاعتبارات الأمنية، وسط ترجيح جدي بحضوره شخصياً، وكذلك التيار «الوطني الحر» وتيار «المردة» وحزب الكتائب، حيث رجحت معلومات ان يغيب رئيسه النائب سامي الجميل على ان يمثله الوزير السابق آلان حكيم، فيما الرئيس أمين الجميل خارج لبنان.