ارشيف من :أخبار لبنانية

رعد: الإلتزام الديني لا يمكن أن يتعارض مع العلم

رعد: الإلتزام الديني لا يمكن أن يتعارض مع العلم
رعد: الإلتزام الديني لا يمكن أن يتعارض مع العلم
رعد: الإلتزام الديني لا يمكن أن يتعارض مع العلم
رعد: الإلتزام الديني لا يمكن أن يتعارض مع العلم
رعد: الإلتزام الديني لا يمكن أن يتعارض مع العلم

إعداد: حسين محمد كوراني

تصويرـ موسى الحسيني

أقامت التعبئة التربوية في حزب الله وجمعية مراكز الامام الخميني الثقافية الملتقى الثقافي تحت عنوان "الشباب اللبناني بين التكفير والإلتزام الديني"، صباح اليوم الأربعاء في مجمع المجتبى (ع)، برعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

بداية، توجه راعي الإحتفال النائب محمد رعد الى التعبئة التربوية في حزب الله وجمعية مراكز الامام الخميني الثقافية بالشكر على هذه اللفتة المهمة في معالجة موضوع التكفير والالتزام الديني عند الشباب، لما فيه من مصلحة للمجتمع والوطن والأمة، وتوقف عند العلاقة التي تربط بين التكفير والإلتزام الديني وتأثير التدين على التكفير، وميّز بين الإثنين، حيث أن التدين هو نزعة لسيقة بالفطرة الإنسانية وخصلة نبيلة تعبر عن الكمال الإنساني الذي حثّت عليه كل الديانات السماوية، وهو من السنن الإلهية التي تعبّر عن أرفع مستويات الرشد البشري، أما التكفير فهو ظاهرة خطيرة تأخذ البشرية في الإتجاه المعاكس نحو الإنحطاط والتخلي عن القيم الأخلاقية.

وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الى أن الإلتزام الديني أرقى التزام تصل اليه البشرية، ولا يمكن أن يتعارض مع العلم، فكلما إزداد الإنسان تديّنًا كلما لجأ للتزود بالعلم والمعرفة، حتى يتنور عقله، وهذا بدوره يحصّن المجتمع من الجهل والإنحطاط، وبهذا يصبح الإنسان خليفة الله على الأرض، والمدافع عن دينه من العقول الظلامية المتمثلة بالكفرة التكفيريين.

واعتبر رعد أن التكفير هو نهج إلغائي للإنسان في موقعه ودوره ونهجه وسلوكه، وهو وجه من وجوه الشيطان في التطرف والعنصرية وإلغاء فكر الآخر والدموية، ويتطابق مع العقلية الصهيونية في التعصب والجهل والعنصرية، وكل هذه الصفات السيئة التي يحملها التكفير تؤدي الى الإرهاب بعينه، بعكس الإلتزام الديني الذي يؤدي الى الإنفتاح وتقبل الآخر والتسامح والمحبة والتصدي للدفاع عن القيم الدينية النبيلة، وهذا بدوره يؤدي الى المقاومة من أجل الدين والأرض والعرض ومحاربة الإرهاب المتمثل بالتكفيريين والكيان الصهيوني.

وخلال الملتقى، قدّم عدد من المحاضرين مداخلات تمحورت حول "الواقع والدوافع"، حيث دار الجلسة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ومن بعد الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور احمد موصللي، ومدير معهد المعارف الحكمية الشيخ شفيق جرادي، كما ركز الإعلامي في قناة الميادين الدكتور محمد علوش على الأطر المرجعية الداعمة للمشروع التكفيري، وكان هناك مداخلات شبابية تساءلت: "اين نحن في ظل التحديات الراهنة؟".

أما المحور الثاني من الملتقى، فركز على "البناء والمواجهة"، حيث تناول الموضوع رئيس الجلسة المستشار الأكاديمي والعلمي لجامعة المعارف الدكتور طلال عتريسي، فيما تحدث عن القيم الواجب تنميتها عند الشباب اللبناني المدير العام لجمعية المعارف الشيخ أكرم بركات، في حين تناول عميد كلية الدعوة الإسلامية الشيخ احمد كنعان موضوع الخطاب الديني المعاصر وملاءمته للشباب في مواجهة التكفير، وتحدّث في الختام رئيس جامعة القديس يوسف في لبنان الأب الدكتور سليم دكاش عن "الوسائل الجاذبة والدافعة في التعامل مع الشباب

2018-02-14