ارشيف من :أخبار العدو
’يديعوت’ عن توصيات الشرطة الصهيونية بشأن نتنياهو: إنها بداية النهاية
صحيفة يديعوت احرونوت - سيما كدمون
بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إلقائه خطابه الليلة الماضية، وكأنه ينوي الإعلان عن استقالته، لكونه استذكر لحظات الذروة في حياته، بما في ذلك خدمته في "وحدة النخبة في القيادة العامة" (سييريت متكال) وإنقاذ ركاب طائرة سابينا، إذا لم يكن هذا يقود إلى اللحظة الدراماتيكية التي ينزل فيها عن المسرح، أي الاستقالة.
منذ الأمس، بات من الواضح أن نتنياهو استلم رشوة بمبلغ بلغ نحو مليون شيكل تمّ تقديمها لقاء مقابل لها. ومن غير المرجح أن يقوم مكتب المدعي العام الذي تسلم توصيات الشرطة بقلب الجرة رأسا على عقب.
كما أنه من الصعب الاعتقاد بأن المستشار القانوني للحكومة سينجح في التهرب من القنبلة التي وضعت بين يديه. هذا العمل كله أكثر جدية من أن يقوم أي شخص أو أي شيء بوقف بسبب المصالح، الضغوط، أو المخاوف.
حين يتعلق الأمر برئيس حكومتك ليس هناك اي شعور بالشماتة ، وفي حالتي وحال زملائي، يتعلق الأمر بناشر صحيفتنا. لحظة صعبة بالنسبة لـ"مواطني إسرائيل"، وهي لحظة صعبة بالنسبة لنا، محررو "يديعوت أحرونوت". الرشوة جريمة خطيرة، ولا أحد يحب أن يسمع بأن مثل هذه الشكوك الخطيرة تلامس جدران بيته وتهدد سلامته. وأعتقد أنه حتى أولئك الذين كانوا يكتبون منذ سنوات ضد حكم نتنياهو ويحذرون من الفساد يفضلون رؤيته يعود إلى منزله بطريقة محترمة وهادئة.
الطريقة لن تكون محترمة أو هادئة، وقد أظهر لنا نتنياهو مثالا على ذلك في خطابه أمس.
وكما هو معلوم، ليس هناك قانون يجبر نتنياهو على الاستقالة عند تقديم التوصيات، ولا حتى مع تقديم لائحة اتهام. ويعتمد الكثير في هذه المسألة على النظام السياسي: هل سيوافق مسؤولو الليكود على بقاء الشخص المشتبه بتسلم الرشاوى رئيسا للحزب ورئيسا الوزراء؟ ولا يقل عن ذلك أهمية، رؤساء أحزاب الائتلاف.
عندما تنشر استطلاعات الرأي، وتتسع المظاهرات في الشوارع، ومعها شعارات "سئمنا منكم أيها الفاسدون"، سوف نرى ما سيفعله كحلون، بينت، وليبرمان، وكم عدد المقاعد التي سيكونون على استعداد للمخاطرة بها من أجل حماية رئيس الوزراء.