ارشيف من :ترجمات ودراسات

الصفحة الأجنبية: النفاق الأميركي.. دعم تركيا والأكراد معًا

الصفحة الأجنبية: النفاق الأميركي.. دعم تركيا والأكراد معًا

دعا الدبلوماسي الأميركي الصهيوني السابق دينيس روس إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى توجيه رسالة واضحة الى روسيا حول ضرورة منعها استمرار ما أسماه بـ"تمدد إيران في سوريا"، مطالبا البيت الأبيض بالعمل مع الأوروبيين لجعل الدول الأوروبية تهدد بفرض العقوبات على إيران على خلفية مزاعم حول "أنشطة إيرانية مزعزعة للاستقرار في سوريا".

في سياق متصل، كشف مسؤولون أميركيون عن احتمال أن تعين الإدارة الاميركية شخصية صهيونية لتولي منصب الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا، فضلا عن الحديث عن مساعٍ أميركية لتهدئة مخاوف تركيا من دعم واشنطن لأكراد سوريا.

*دينيس روس يطالب ترامب بتكثيف المساعي الأميركية لـ"مواجهة إيران في سوريا"

كتب الدبلوماسي الاميركي الصهيوني السابق دينيس روس مقالة نشرت في صحيفة "ذا نيويورك دايلي نيوز"، لفت فيها إلى أن حادثة إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية بواسطة الدفاعات الجوية السورية يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار من تصعيد محتمل في سوريا، يخلقه-بحسب روس- ما أسماه "الوجود الإيراني في سوريا".

وأضاف الكاتب أن "على المجتمع الدولي وإدارة ترامب الاستيقاظ بعد التطورات الأخيرة"، وقال "إن الإذعان لتمدد إيران المستمر في سوريا عسكريًا، وفي مجال البنية التحتية"، سيؤدي "عاجلاً أو آجلاً" الى نزاع أوسع "بين الاسرائيليين من جهة والايرانيين والميليشيات الشيعية من جهة"، دائماً بحسب تعبير الكاتب.

وتابع الكاتب إن "على روسيا- التي ساعدت في انتشار الوجود العسكري الإيراني في سوريا- أن تغير موقفها"، لافتا الى انه "يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيه رسالة إلى الايرانيين مفادها أنهم تخطوا الحدود معه بعد أن وضعوا القوات الروسية في خطر من خلال هجومهم على "إسرائيل""، بحسب مزاعم الكاتب.

وفيما رأى الكاتب أن الوقت حان ليعلن بوتين توقف بلاده عن توفير غطاء جوي لأي تمدد للقوات الموالية لإيران في سوريا، اقترح روس أن "يتم الضغط على بوتين، عبر توجيه واشنطن رسالة مفادها أنها لن تستمر بالمراقبة فيما توسع إيران وجودها في سوريا، في حال عدم تحرك روسيا لاحتواء الوجود الإيراني"، وفق تعبير الكاتب الصهيوني.

روس قال إن "واشنطن تقف حتى الآن جانبا"، متهما الإدارة الاميركية بأنها "تركت الاسرائيليين وحدهم تقريبا فيما قامت قوة فيلق القدس ببناء مواقع وقواعد امامية، إحداها تقع على بعد أقل من أربعة أميال من "الحدود افي مرتفعات الجولان"، بحسب مزاعم الكاتب.

وحذر الكاتب الصهيوني من مغبة عدم وقف ما أسماه "التمدد الايراني في سوريا"، لافتا الى أن "ذلك قد يؤدي إلى نزاع روسي-أميركي"، وفي هذا الصدد اعتبر الكاتب أن "بوتين لن يحرك ساكنا إلا إذا أدرك أن استمرار سياسته تجاه إيران سيؤدي الى رد اميركي-وليس فقط اسرائيلي"- على من أسماهم الكاتب "إيران ووكلائها".

وفي الختام، دعا روس ترامب لـ"العمل الدبلوماسي مع الأوروبيين من أجل التأكيد على هذه الرسالة"، موضحا أن "بإمكان الدول الأوروبية الذهاب مباشرة الى ايران وإبلاغها بفرض عقوبات جديدة عليها في حال استمرت بـ"التمدد في سوريا"، وفق رأي الكاتب الصهيوني.

*موفد أميركي الخاص إلى سوريا؟؟

نشر موقع "المونيتور" تقريرًا نقل فيه عن مسؤول أميركي وعدد من الخبراء في الملف السوري ترجيحهم أن يعين الرئيس الاميركي دونالد ترامب جون حنا موفدا أميركيا الى سوريا.

وأشار التقرير الى ان حنا هو من أبرز الشخصيات الصهيونية في الولايات المتحدة وقد عمل سابقا مستشارا للأمن القومي لنائب الرئيس الاميركي الاسبق ديك تشيني. كما ذكر التقرير أن حنا يعمل حاليا في ما يسمى "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهو مركز دراسات اميركي صهيوني معروف بعدائه لايران.

كذلك اضاف التقرير ان حنا كان مسؤولاً في وزارة الخارجية الاميركية في ادارتي "بيل كلنتون" و "جورج بوش الابن" حيث عمل موظفًا لدى دينيس روس نفسه.


*النفاق الأميركي: دعم تركيا والأكراد.. معًا

نشر موقع "المونيتور" تقريرًا آخر جاء فيه ان وزارة الحرب الاميركية "البنتاغون" تريد تخصيص ملايين الدولارات من أجل تدريب مقاتلين سوريين قرب الحدود مع تركيا وفي الوقت نفسه تحاول تخفيف مخاوف انقرة من إنشاء قوة كردية حدودية.

وأشار التقرير إلى أن خطة الميزانية للسنة المالية 2019 الصادرة قبل يومين تطالب بتخصيص مبلغ 300 مليون دولار من اجل تدريب وتسليح ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتألف بالغالب من الاكراد، وذلك بالاضافة الى تخصيص مبلغ 250 مليون دولار من اجل "متطلبات الامن الحدودي" المرتبطة بمهمة التصدي المزعوم لتنظيم "داعش" الارهابي، وفق تعبير التقرير.

وتابع التقرير ""البنتاغون" وبعد ان اصدر بيانًا أفاد بأن تمويل أمن الحدود يرمي الى دعم شركاء الولايات المتحدة في سوريا"، استدرك قائلا ان "المبالغ المالية هي من اجل دعم حكومتي لبنان والاردن لمحاربة التمرد السني المشلول"، بالاضافة الى "محاربة متطرفين آخرين واسلحة محظورة اضافة الى تهريب المخدرات"، وفق مزاعم تقرير وزارة الحرب الاميركية.

وفيما رأى التقرير الاميركي ان "سوء الفهم ادى بوسائل اعلام تركية الى اتهام الادارة الاميركية بالمضي بخطة انشاء قوة حدودية تتألف من 30,000 عنصر شمال شرق سوريا من اجل تثبيت التقدم الميداني الذي احرزه "حلفاء اميركا الاكراد"، ذكر ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيليرسون من جهته نفى وجود مثل هكذا مخطط، كما نقل التقرير عن متحدث باسم "البنتاغون" نفيه بان مساعي تدريب وتسليح حلفاء اميركا الاكراد في سوريا سيشكل تهديدًا لتركيا".

وبحسب التقرير، فقد "شدد المتحدث باسم "البنتاغون" على ان هذا ليس جيشا جديدا او قوة حرس حدود تقليدية انما مساع تنسجم وهدف هزيمة "داعش" وتسهيل جهود ترسيخ الاستقرار وايجاد الظروف التي تدعم عملية جنيف"، وفق مزاعمه.

التقرير أشار أيضًا إلى أن "خطة ميزانية "البنتاغون" قد تقدم المزيد من التفاصيل حول ما يتم تزويد جيران سوريا به"،  ولفت الى ان "خطة العام القادم تدعو الى تخصيص مبلغ 350 مليون دولار من اجل التمويل العسكري في الاردن، وتخصيص مبلغ 50 مليون دولار للغرض نفسه في لبنان".

وفي سبيل تهدئة الامور مع أنقرة، أشار التقرير الى انه من المقرر ان يلتقي كل من تيليرسون ومستشار الامن القومي الاميركي اتش ار ماكماستر ووزير الحرب جايمس ماتيس بنظرائهم الاتراك في انقرة قريبا.

وفي الختام، نقل التقرير عن المفتش العام لدى "البنتاغون" قوله إن "ارسال الاسلحة الاميركية للوحدات الكردية لم يتوقف كما وعدت واشنطن أنقرة"، وأضاف أن "مخاوف تركيا الامنية مشروعة".

2018-02-14