ارشيف من :أخبار لبنانية
سرقة مازوت معمل دير عمار
خرجت بالأمس رائحة المازوت المسروق من معمل توليد الطاقة الكهربائية في دير عمار شمال لبنان.
الفضيحة الكبيرة التي ضجّت بها المنطقة تمّ اكتشافها عن طريق الصدفة، بعد توافر معلومات عن سرقة مادة المازوت من معمل دير عمار التابع لوزارة الطاقة والمياه.
وفي التفاصيل، لاحظ أحد العمال تسرّبًا لمادة المازوت من منطقة قريبة من المعمل، وبعد الكشف عليها من قبل عمال الصيانة ومهندسين تابعين للشركة، تبيّن أنّ هناك جهات نافذة تعمل على سحب كميّات كبيرة من المازوت المخصص لتوليد الطاقة عبر مدّ أنابيب مخفية تحت الأرض، لتصل الى إحدى محطات الوقود القريبة من المعمل.
وبحسب معلومات لموقع "العهد"، فإن شخصًا يدعى (م.د)، كان يعمل سابقًا في معمل دير عمار منذ عشر سنوات، عمل على مدّ أنابيب مخفية، يصل طولها لحوالي مئتي متر، وتمكّن من تركيب مضخة جرّ الى المحطة التابعة له.
ووفق المصادر، فإن المازوت كان يتمّ سحبه من المحطة المخصّصة لتزويد البواخر.
أحد العمال روى لـ"العهد" الحادثة، فأشار الى أن المشرفين على المحطة كانوا يلاحظون فقدان كميات كبيرة من مادة المازوت، إذ أن العدادات كانت تسجّل كميات أكبر من تلك المسحوبة رسميًا، لكن أحدًا لم يحاول كشف سبب المصروف الزائد، وبقيت حتى اليوم، ليتم إكتشاف القصة عن طريق الصدفة.
وأمس حضرت قوة من شعبة المعلومات الى المكان، وعملت على تعطيل المضخة ونزع القساطل بأمر قضائي.
مصادر أمنية كشفت لــ"العهد" أنه "تمّ توقيف خمسة متورطين من عائلة الدهيبي، بالإضافة الى شخصين من العاملين داخل المعمل.
وبحسب التحقيقات الأولية، فقد إعترف الموقوف بفعلته، وأقرّ أنه جنى أرباحًا طائلة، وقد تجاوزت قيمة المازوت المسروق أكثر من 25 مليون دولار أميركي.
كذلك داهمت دورية أخرى منزل الموقوف والمحلات التابعة له، وعملت على استرداد كميات كبيرة من المازوت المسروقة حديثًا.
_