عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء.
ومن المقرّر أن يبحث مجلس الوزراء في جدول اعمال من 66 بندا يتضمن شؤونا مالية ووظيفية واتفاقيات وأمورا عقارية وهبات وسفر، اضافة الى امور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. كما ستحضر المحادثات مع وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون في مستهل الجلسة.
وسبق الجلسة خلوة بين الرئيسين عون والحريري بحثت في المستجدات.
وقبيل الجلسة تحدّث عدد من الوزراء، فاعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو ان "كلام وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون قديم، ودليل على ان العنوان الاساسي من الزيارة هو التحريض والتعبئة ضد "حزب الله" وما عدا ذلك يتصل بشكل وبآخر بهذا الاستهداف، وكأنه اراد ان يضع اللبنانيين بين خيارين: اما التخلي عن جزء من حقوقهم في أرضهم ومياههم او التخلي عن مقاومتهم، ولبنان لن يتخلى عن الاثنين، وهذا ما ابلغ به من المسؤولين جميعا، والمهم في الموقف اللبناني هذا الاجماع من الرؤساء على التمسك بحقوق لبنان كاملة في البحر والبر، ولبنان قوي الى حد انه قادر على الوصول الى حقوقه، معتمدا على معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
وقال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ان "آخر من يحق له الكلام عن الارهاب هو الولايات المتحدة الاميركية، لان الادارة الاميركية هي من اوجدت الارهاب في اميركا اللاتينية وهذا امر موثق، وكذلك هي التي ترعى الارهاب الاسرائيلي في فلسطين وتحتضنه وهي من اوجد "داعش" و"النصرة" ورعتهما في العراق وسوريا، وهي موجودة في سوريا كقوة احتلال لانه لا مسوغ قانونيا لوجودها وهي تحقد على المقاومة لانها لا تريدنا الدفاع عن انفسنا وحقوقنا بوجه هذا الارهاب".
وبدوره، قال وزير الصناعة حسين الحاج حسن إن "بعض ملف التعيينات اصبح في مراحل متقدمة من الاتفاق حوله".
وأوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "كلام وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون عن ملف الحدود جيد، اما موقفه من "حزب الله" فعودوا الى تصريحه في الاردن".
وقال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني: "سنستوضح موقف لبنان من المفاوضات التي تحصل حول البلوك 9، خصوصا اننا لم نطلع في مجلس الوزراء عليه بالتفصيل، وهدفنا ان نكون في موقف موحد حول ما يحصل".
هذا، واقر مجلس الوزراء الذي انعقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التعيينات في مؤسسات المياه ووزارة الثقافة والمكتبة الوطنية ومستشفى الكرنتينا، واستحداث 43 قنصلية فخرية في 28 بلدا، كما شكل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لبحث المسائل المرتبطة بشؤون المرأة.
وبعد انتهاء الجلسة، تلا الوزير اوغاسبيان مقرراتها فقال:"عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزيران مروان حمادة ويعقوب الصراف.
الى ذلك، باشر مجلس الوزراء درس جدول اعماله فأقر معظم البنود الواردة فيه، وابرزها:
- تعيين الدكتور علي الصمد مديرا عاما لوزارة الثقافة.
- تعيين الدكتور حسان عكره مديرا عاما للمكتبة الوطنية.
- تعيين جان يوسف جبران رئيسا لمجلس الادارة ومديرا عاماً لمؤسسة المياه في بيروت وجبل لبنان.
- تعيين رزق جرجس رزق رئيسا لمجلس الادارة ومديرا عاما لمؤسسة مياه البقاع.
- تعيين وسيم صلاح ضاهر رئيسا لمجلس الادارة ومديرا عاما لمؤسسة مياه الجنوب.
- تعيين خالد بركات عبيد رئيسا لمجلس الادارة ومديرا اعاما لمؤسسة مياه الشمال.
- تعيين سامي حسن علوية رئيسا لمجلس الادارة ومديرا عاما لمؤسسة مياه الليطاني.
وقد اعترض وزراء القوات اللبنانية على عدم عرض الاسماء مسبقا على مجلس الوزراء، مع موافقتهم على آلية التعيينات.
كما تم استحداث 43 قنصلية جديدة في 28 بلدا، اضافة الى 52 قنصلية كانت اقرت سابقا. كذلك، تم تأليف لجنة وزارية برئاسة دولة الرئيس لبحث كل المسائل المرتبطة بشؤون المرأة."