ارشيف من :أخبار عالمية
على هامش مؤتمر طهران: قيادات سياسية عربية تتحدث لـ ’العهد’ عن الشهيد مغنية
أحيت العاصمة الإيرانية طهران الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير، الحاج عماد مغنية، بمؤتمر حضره قائد فيلق القدس في حرس الجمهورية الإسلامية اللواء الحاج قاسم سليماني ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي وشخصيات إيرانية وإسلامية وقيادات جهادية الى جانب حشد كبير من أبناء الشعب الايراني.
وشهد المؤتمر في بدايته عرض فيلم وثائقي عن أهم جوانب حياة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية الشخصية والجهادية، كما تم تقديم قطعة موسيقية لفرقة الإسراء الإنشادية بالتعاون مع اوركسترا ايرانية بهذه المناسبة.
كما وأقيم معرض للصور يعرض المراحل المختلفة لحياة الشهيد.
وعلى هامش المؤتمر، التقى موقع "العهد" الإخباري مشاركين تحدثوا عن الشهيد ودوره في المقاومة ضد العدو الصهيوني.
حاج فلسطين
في هذا الإطار، قال زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح لـ "العهد" إن الشهيد الحاج عماد مغنية كان له دور كبير في تسليح المقاومة الفلسطينية، وفي نقل الأسلحة وإدارة الكثير من القضايا التي يتم تنسيقها مع الفلسطينيين، أيضاً كان له دور كبير في تدريب الكثير الكوادر الفلسطينية على العمليات العسكرية وتحضير كل ما يلزمه من وسائل قتالية.
وأضاف نخالة أن هذا الدور بالتأكيد سيبقى في تاريخ الشعب الفلسطيني مجللاً بالعرفان والثقة والصداقة والوفاء لهذا الرمز الكبير.
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: "رافقنا الشهيد سنوات طويلة وعرفناه عن قرب واحببناه وودعناه شهيداً والآن نقف لنقول إن الحاج عماد كان وسيبقى رمزاً من رموز فلسطين والمقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة في المنطقة".
رفيق الدرب
بدوره قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق الشيخ جلال الدين الصغير لـ "العهد": "لا شك أن الحديث عن مثل الحاج عماد لن يكون سهلاً خاصة بالنسبة لي باعتبار عايشته منذ صغره وأول دخوله إلى العمل الجهادي وارتبطنا بالكثير من القضايا التي لا زالت راسخة في ذهني".
وتابع الشيخ الصغير: "حينما نريد أن نتحدث عن قامة كبرى من قامات الجهاد ماذا عسانا نقول غير التوصية لشبابنا بأن يتخذوا من الحاج عماد قدوة وأسوة، لأنه حينما ابتدأ بهذا العمل كان يبلغ من العمر 18 عاماً واتذكر روحه الوثابة واتذكر انه عزف عن كل الملهيات والمغريات، ودخل في أتون العمل الاسلامي بالطريقة التي دخل بها واستمر يحصد النتائج العظمى والجيدة وبالنتيجة وصل الى هذا المقام الكبير، وما وصل إليه ليس نتيجة قرار الآخرين وانما اتخذه بإرادته وبجهد كبير واستطيع أن اقول انه في الكثير من الأحيان خلط ما بين الليل والنهار وقضى أيامًا كثيرة بإرهاق وقلق شديدين، ولكن بالنهاية خياره كان خياراً يحتاج الى هذا الاصرار، وأعتقد ان شبابنا الذين يُستهدفون الآن - وخاصة شباب المقاومة والقواعد التي تحتضن المقاومة - من جانب الاستكبار الامريكي والصهاينة بحرب شرسة على المستوى الثقافي والفكري من أجل إبعادهم عن هذه الساحة، وقطع روابطهم مع الساحة التي أنتجت نصراً وأنتجت عزاً وأنتجت عماداً.. ولذلك حينما ينتصر هولاء الشباب في تجربة كتجربة الحاج عماد (رضوان الله تعالى عليه) وهي تجربة لا زال من المبكر جداً ان يتم التحدث عن تفاصيلها و كواليسها وطبيعة ما أخفت من اسرار، ولكن بمقدار ما أتيح لهولاء الشباب يمكن ان يعتبروا عماد اسوة صالحة وقدوة ناجحة لكي يتأسوا بها على طريق النجاح والتقدم في هذه المسيرة".
وأضاف القيادي في المجلس الإسلامي: "دائماً كان الأعداء عندما يجدون في جيل مقاومة صبراً، يقامرون على الأجيال التي تأتي باعتبارها ستنسى هذه الأمور، بينما ادامة هذه الاعمال ووضعها دائماً في ذاكرة الاجيال والامة يحصن الأمة ويردع الاعداء ويعطي زخماً في الشاب الناهض لكي يبدأ في هذا الاتجاه".
وختم بالقول: "تبقى الكلمات مهما تكون قاصرة جداً عن تبيان قمة كالقائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية".