أكدت الدكتورة لين تن برينك، من كلية هامس لإدارة الأعمال أن هناك 8 تغيّرات فيزيولوجية وسلوكية من السهل رصدها على الشخص لاكتشاف كذبه.

ولفتت الى أن عادة ما يغطي الكذاب فمه بواسطة يده، أو حتى أن يلمس شفتيه، وذلك كجزء من لغة الجسد اللاإرادية الصادرة منه، والتي تترجم عدم رغبته في التواصل أثناء مواجهته.

كما أن الكاذب أحيانا ما يغطي أجزاء محددة من جسده، ومنها الرأس والعنق والبطن، لأن الكذب يشعرهم بأنهم معرّضون للخطر ومنفتحون عليه.

وأضافت إن الكاذب لا يحب أن يبقى صامتا، لذا فإنه يميل إلى التحدث بشكل أكثر من اللازم، وكلما التزمت بالصمت فإنه يسرد تفاصيل كثيرة وغير مطلوبة، من أجل دعم قصته، ولإقناع من حوله بخداعه.

كذلك يميل الكاذب إلى تكرار عبارات محددة طوال الوقت، وذلك لكي يكتسب الوقت من أجل تجميع أفكاره.

وأشارت الى أنه وفي محاولة لا إرادية، يسعى الكاذب للهروب من الموقف، فدائما ما تراه متواجدا بالقرب من الباب للهروب من خلاله، وفي حالة أنه يجلس باسترخاء، إنه يغيّر جلسته إلى انتصاب، وذلك لأن جسده يصبح في وضعية الهروب في أية لحظة.

وقالت "لا تتطابق كلمات الكاذب مع لغة جسده، فمثلا عندما يتحدث أحدهم إليك عن المآسي التي مر بها وتسببت في تركه للعمل، بينما هو يبتسم أثناء حديثه، كما أن حركات يديه وإيماءاته تشير إلى حماسة غير طبيعية"، مضيفةً أن الكاذب يواجه صعوبة في التنفس، وهذا ناتج من ارتفاع ضغط الدم أثناء كذبه.

وأكدت أن الكاذب دائما ما يغيّر من اتجاه رؤيته، فعندما يكذب ينظر إلى أسفل، وعندما يقول الحقيقة فإنه ينظر إليك مباشرة. وبإمكانك أن ترصد الكذب بسهولة، عندما ترى صاحبه ينظر إلى الباب أثناء حديثه، وذلك رغبة منه في الهروب.

وأوضحت أن الكاذبين يميلون للعدوانية، ويصبحون متحفزين لك، أثناء حديثهم معك، وأحيانا ما يحدقون فيك دون أن تطرف أعينهم، في محاولة منهم لإظهار أنهم صادقون.

ولفتت الى أن التململ علامة حقيقية على الطاقة العصبية، ويتدرب الكاذب على هذه التقنية، في حال قلقه من أنك لا تصدقه. ويعكس الكاذب تململه من حركات، مثل اللعب في شعره، وطرقعة أصابع يديه أو قدميه، وشدّ أذنيه.