نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر سياسي رفيع أن اجتماع قوى الأكثرية في قريطم أمس يرمي إلى ترميم مؤقت للصورة السياسية المتزعزعة لتحالف الموالاة، إثر إعلان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في الثاني من آب الفائت طلاقه النهائي عن هذا الفريق.
 
ولفت المصدر إلى أن معاوني الرئيس المكلف وبعض المحيطين به سيسعون إلى توظيف هذا الاجتماع في سياق الكباش الحاصل على مستوى تشكيل الحكومة، وخصوصاً من خلال التركيز على أن الأكثرية المزعومة لم تفقد أغلبيتها النيابية، على حين أن واقع الحال مغاير تماماً لهذا المسعى، وتالياً لن يخرج الاجتماع عن إطاره البروتوكولي - الفولكلوري، ولن يقدّم جديداً على المستوى الحكومي أو على المستوى الوطني، بدليل البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي جاء في سياق المتداول التقليدي في الخطاب السياسي للموالاة، لجهة المجاهرة بدعم الحريري في مهمته تشكيل الحكومة، والغمز من قناة رئيس التيار "الوطني الحر" النائب ميشال عون في إطار الكلام على "أن انفتاح الأكثرية النيابية على فكرة قيام حكومة وحدة وطنية، لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى رئيس الحكومة المكلف، باعتبارهما الجهتين الوحيدتين المخولتين، وفقاً للدستور، الاتفاق على تشكيل الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها".

ولفت المصدر إلى أن هذا الغمز لا يستقم مع اجتماع الحريري بالعماد عون في القصر الرئاسي في بعبدا، ولا مع تصريحات الحريري المتكررة برغبته في فتح "حوار صادق" من أجل إنهاء ملف تشكيل الحكومة.