أكد نائب المين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن إيران نعمة كبرى للمنطقة، فهي التي حمتها من التوسع الإسرائيلي، ودعمت مقاومة الشعوب لدعم استقلالها، وبالتالي فإن أميركا تواجه إيران اليوم لأنها تدعم المقاومة، وكل الادعاءات التي لها علاقة بالنووي وما شابه ذلك، كانت خاطئة وباطلة، وهذا ما تبين بعد الاتفاق النووي، حيث أن المشكلة معها لأنها ملهمة الشعوب في منطقتنا، وهذا الإلهام سيكسر قاعدة أساسية للاستكبار في منطقتنا ألا وهي "إسرائيل"، وسيعمل على إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني المظلوم ولكل شعوب المنطقة.

موقف الشيخ قاسم جاء خلال الذكرى 39 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة، حيث أقامت التعبئة التربوية في حزب الله في الجنوب، لقاءً خاصاً مع الشيخ قاسم تحت عنوان "الجمهورية الإسلامية في ظل الولي المجدد"، وذلك في قاعة الإستشهادي أحمد قصير في مدينة صور، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف الشيخ قاسم "إننا نرى اليوم أن أميركا تريد المنطقة ضعيفة ومجزئة، وهي ترعى الكيان الصهيوني لإرغام شعوب المنطقة على خياراتها، ولكننا كحزب الله اخترنا المقاومة لتحرير أرضنا وصنع استقلالنا، وعليه فإن أميركا لن تستطيع إعادتنا إلى زمن التخلف والضعف والتبعية، فانتصارات المقاومة مفصل تاريخي لحاضر قوي ومستقبل مستقل، ولو استطاعت "إسرائيل" أن تضم أرضنا في لبنان إلى احتلالها لتنشأ المستعمرات في الجنوب الللبناني لفعلت ذلك، ولكن المقاومة التي طردتها هاربة من أرضنا، هي التي منعتها من التوسع.

وأشار سماحته الى إن العدو الإسرائيلي يستطيع أن يعتدي، ولكن عليه أن يحسب حساب ردود الفعل والدفاع والمقاومة، سواء إن كان يتحملها أم لا، ولا يستطيع أحد بعد اليوم أن يرغم لبنان على شيء ولا أن يسلبه حقوقه لا البرية ولا البحرية، لأن لبنان قوية بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، ولبنان الموحّد قادر على حماية حقه، والوحدة في القضايا المختلفة تساعدنا في أن نجعل الوطن أولوية وعندها ننجح.