ارشيف من :آراء وتحليلات

دائرة زحلة: المعركة على ثلاثة مقاعد و’القوات’ بالكاد تفوز بواحد

دائرة زحلة: المعركة على ثلاثة مقاعد و’القوات’ بالكاد تفوز بواحد

بدأت تتوضح معالم المعركة الانتخابية في دائرة زحلة والاتجاهات التي ستأخذها التحالفات هناك، ولو أن هذه التحالفات لا تزال تحتاج لكثير من الاتصالات، خاصة ما يتعلق بكل من التيار الوطني الحر و"القوات اللبنانية" وحزب الكتائب والكتلة الشعبية، على اعتبار ان كل طرف سياسي يسعى للوصول الى تحالفات تؤمن له اكبر قدر ممكن من المقاعد، خصوصا ان اي طريف ليس باستطاعته بالفوز بالأكثرية المقاعد كما حصل في انتخابات العام 2009.
بداية، تضم دائرة زحلة تنوع سياسي وطائفي فهناك قرابة 55 بالمئة من المقترعين من المسيحين و45 بالمئة من المسلمين أي ما مجموعه 173 ألف مقترع، يصوت منهم ما بين 105 آلاف إلى 115 ألف ناخب، في حين لهذه الدائرة سبعة نواب موزعين بين: 2 للكاثوليك وواحد للسنة، وواحد ماروني وواحد شيعي وواحد روم أرثوذكس وواحد للأرمن الأرثوذكس.
ورغم ان هذه الدائرة شهدت في العام 2009 معركة حامية نتيجة التنافس الحاد بين عدد من الكتل، إلا أن طبيعة القانون الجديد القائم على النسبية سيعيد العدالة الى تمثيل كل القوى السياسية وفق احجامها الشعبية. وتشير مصادر معنية بهذه الانتخابات الى انه "من المرجح ان يكون الحاصل الانتخابي لأي لائحة للفوز بأحد المقاعد بين 15 و17 ألف صوت ما يعني أن المقاعد السبعة في هذه الدائرة ستتوزع بين اكثرية القوى السياسية".
وفي معطيات المصادر أن التحالفات في دائرة زحلة لم تتوضح بشكل عام، وإن كان الثنائي الشيعي الأكثر وضوحا في تحالفاته، لكن تبقى طبيعة التحالفات الأخرى او معظمها ضبابية بانتظار وصول الاتصالات بين الاطراف المعنية، فحتى الآن لم يتوصل التيار الوطني الحر وتيار المستقبل الى توافق على تشكيل لائحة موحدة، كما ان هناك تعقيدات كثيرة تحول دون حصول تحالف بين المستقبل و"القوات اللبنانية"، في حين تتحدث المصادر أنه "اذا استحال التحالف بين المستقبل و"القوات" وهو الامر المرجح، فالأخيرة مضطرة للتحالف مع حزب الكتائب وربما اسماء اخرى حتى تؤمن الفوز بأحد المقاعد هناك".
ولهذا ترى المصادر ان "الحضور الشعبي للقوى السياسية المختلفة يرجح فوز مرشح الثنائي الشيعي الى جانب النائب نقولا فتوش والسيدة ميريام سكاف ومرشح لتيار المستقبل ومرشح للتيار الوطني الحر، على اعتبار أن كل هذه الاطراف قادرة على جمع الحاصل الانتخابي الذي يمكنهم من الفوز بأحد المقاعد بغض النظر عن طبيعة التحالفات، ولذلك تبقى المعركة مرجحة بين مقعدين فقط". اما اذا حصل تحالف بين "القوات" والكتائب فبالكاد تحصل "القوات" او الكتائب على احد المقاعد، في وقت تعرف كل الاطراف ان "القوات" حصلت في العام 2009 على ثلاثة مقاعد، بالاضافة إلى مقعدين للمستقبل وواحد للكتائب نتيجة لقانون الانتخابات الاكثري، اي ان الذي يحصل على 51 بالمئة من الاصوات يفوز بأكثرية المقاعد، اضافة الى ما حصل من عملية لشراء الاصوات بسبب ما حصلت عليه مكونات 14 أذار في حينه من مبالغ مالية كبيرة من السعودية".
ولا بد من الاشارة وبحسب المصادر إلى "وجود مؤشرات لتوجه سعودي في دائرة زحلة تكشق عن تكرار تجربة 2009 من حيث تقديم مبالغ مالية لما تبقى من حلفاء لها ممن تبقى من قوى 14 أذار"، وإن كانت المصادر تؤكد أنه "حتى لو كان هناك تدخل سعودي بالمال وغير ذلك فليس في استطاعة المال والضغوط من قبل الرياض ان تبدل في الوقائع الشعبية".

2018-02-19