ارشيف من :أخبار العدو
’هآرتس’: الأيام الأخيرة لحكم نتنياهو
ألوف بن- صحيفة "هآرتس"
تلقت زعامة بنيامين نتنياهو أمس ضربة شديدة ويبدو أنها قاسمة. قوة رئيس الحكومة لا تنبع فقط من نتائج الانتخابات أو من الأغلبية الإئتلافية أو من الصلاحيات المحددة في القانون، بل من المؤسّسة الرسمية في "الدولة" (المساعدون والمتحدثون والمقربون). في اللحظة التي يتمّ فيها اختراق هذه الدائرة، فإن صلاحية الزعيم تضعف، يبقى في مركزه لفترة حتى يُعزل نهائيًا.
اليوم بدأ بمثول المفتش العام للشرطة روني الشيخ أمام لجنة الداخلية التابعة للكنيست، مسؤولو الليكود استدعوه للتنكيل به وتشويه سمعته أمام العدسات، كردّ على التوصيات بتقديم نتنياهو للمحاكمة بتهمة الرشوة في ملفي 1000 و2000. التبرير
كان أقوال المفتش العام للشرطة في مقابلة مع برنامج "عوفدا"، لم ينسحب الشيخ بل على العكس وبّخ أعضاء الكنيست الذين لم يشاهدوا كل المقابلة، وقارن رئيس الحكومة والمحيطين به بمنظمة اأرامية. هكذا يتصرّف شخص لا يخشى من رئيس حكومة والصارخين باسمه في الكنيست، والذي يعرف أن نتنياهو لم يعد بامكانه أن يفعل له أيّ شيء.
في الوقت الذي كان الشيخ يتحدث فيه ببث مباشر من الكنيست تم الكشف عن عرض مستشار نتنياهو، نير حيفتس، للقاضية هيلا غريستال، بتعيينها مستشارة قانونية أولى للحكومة مقابل إغلاقها لملف السرقات (منازل رئيس الحكومة) لسارة نتنياهو. في المساء كان التوقيع قد أوشك على اتفاق شاهد ملكي، رجل نتنياهو في وزارة الاعلام، المدير العام شلومو فلبر، الذي يتوقع أن يشهد
ضد رئيسه.
حتى الآن، لا يزال نتنياهو هنا مع كل صلاحياته في إدارة "الدولة وشؤون السلم والحرب"، ولن ينزل عن المنصّة بسرعة، ومن يطالب بأخذ مكانه ما زال يتحصّن خلف الصمت، يخاف من أن "قاعدة" ناخبي اليمين لن تغفر له اذا لم يرفع راية التمرّد بصورة مبكّرة، ويُمسك بدون حماسة بالكرسي المتهاوي لرئيس الحكومة. عندما سيقف ضده علنًا سيبدأ العدّ التنازلي الحقيقي.