أحمد شكر
في ظل ظروف صعبة قبل المدير الفني مالك حسون تولي مهمة الإشراف على نادي الشباب العربي الذي يصارع من أجل البقاء في دوري الكبار في أولى مواسمه في الدرجة الأولى.
وحسون ثالث مدرب للفريق الصاعد بعد جلال رضوان والتشيكي ليبور بالة في مهمة قد تكون مستحيلة.
فالفريق الذي استهل الموسم بأكبر حملة من الانتدابات وكان يطمح لاحتلال مركز متقدم بين فرق الدوري وجد نفسه وصيفًا للقاع قبل جولات على نهاية قطار البطولة برصيد لا يزيد عن ثماني نقاط.
باشر حسون مهمته بمعاونة مدرب الأنصار السابق سامي الشوم في مواجهة الصفاء فقدم الفريق عرضًا جيدًا دون أن ينجح بحصد أي نقطة.
ويوضح المدير الفني للشباب العربي مالك حسون في حديث للعهد الإخباري أن لعبة كرة القدم تعتمد على المتعة والجمال وهذا ما حث عليه لاعبي الفريق خلال مباراة الأنصار، مشيرًا إلى أن الفريق بحاجة لكل نقطة، لذا يخوض كل لقاء على قاعدة نهائي كأس، مشيرًا إلى أن العمل كان مضنيًا قبل مواجهة الأنصار بهدف الإمساك بالكرة ورفع اللياقة البدنية.
ولفت إلى أننا لعبنا بسلاسة وكنا ننطلق بالكرة بشكل بطيء بهدف عدم فقدانها بسرعة أمام فريق كبير كالأنصار ونجحنا بتحقيق هدفنا وحصد ثلاث نقاط ثمينة جدًا.
وأكد أن العمل مع لاعبي الفريق يتم بجدية خاصة أنهم يتمتعون بخامة جيدة والحاجة كانت لبعض التنظيم والجدية في التدريبات وهذا ما يحصل حاليًا، مشيرًا إلى أنه لا يملك عصى سحرية لإبقاء الفريق في دوري الكبار.
وقال:"الأمر ليس سهلاً قد أنجح بإبقائه وقد لا أنجح"، وتابع "سنرى كم نستطيع التحمل تحت الضغط وهل سيكون للأخطاء التحكيمية دور". ولفت إلى أن هناك فرق تستفيد من الأخطاء التحكيمية وأخرى تظلم.
مباراة التضامن ليست نزهة
ورأى أن مواجهة التضامن الأحد لن تكون سهلة خاصة وأن سفير الجنوب يملك مدرب محنّك وكوكبة من اللاعبين المميزين، الذين يؤدون بشكل إيجابي خلال الفترة الأخيرة، ويطمحون للظفر بنقاط اللقاء. آملاً أن يحقق الفريق التعادل كحد أدنى رغم غياب حسين عواضة لتراكم الأنذارات. وأعتبر أن مباريات الفريق المقبلة صعبة وتحتاج للمثابرة والتركيز لجمع النقاط.
سأستمر مع الفريق لنهاية الموسم وأنا من طلبت سامي الشوم
وأكد حسون أنه مرتبط بعقد مع الفريق حتى نهاية الموسم، بالرغم من طلب الإدارة الاستمرار لفترة طويلة، مشيرًا إلى أنه من اختار سامي الشوم الذي يتمتع بمواصفات مميزة، العلاقة قديمة وهناك تناغم وانسجام بين المدير الفني والمدرب وأضاف"سامي أهل للثقة والاعتماد عليه".
المال واستقدام اللاعبين لا يبنيان فريقًا منافسًا
وتعليقًا على حالة الأنصار هذا الموسم اعتبر حسون أن كثرة الأنتدابات ودفع المال لا تبني فريقًا منافسًا ولا كثرة تبديل المدربين، مشيرًا إلى أن تغيير المدربين بات فاكهة يومية للكرة اللبنانية وهو أمر غير صحي. ولفت إلى أن 16 لاعبًا لم يستطيعوا جعل الأنصار منافسًا، حتى تغيير الأجانب لم يحدثوا فرقًا كبيرًا بين الذهاب والأياب.
الصراع بين النجمة والعهد حتى الجولة الأخيرة
واعتبر حسون أن المنافسة بين العهد والنجمة ستستمر حتى الجولة الأخيرة، مشيرًا إلى أن العهد أميز كفريق، لكن النجمة يمتلك جمهور كبير وحسن معتوق، متخوفًا من أن تلعب الأخطاء دورًا في حسم هوية البطل، داعيًا الاتحاد للتنبه والمراقبة كي لا يظلم أحد.
وطالب حسون الإتحاد بوضع رؤية لتطوير كرة القدم والاهتمام بالفئات العمرية لأنها الأساس في بناء اللعبة، معتبرًا أنه من الخطأ أن يخوض اللاعب الصغير عدد قليل من المباريات خلال فصل من السنة ويترك بقية العام.
ولفت إلى أنه لا بنى تحتية جاهزة ولا ملاعب والمنتخبات تجمع قبل فترة وجيزة من أي استحقاق قاري  والاندية لا تملك خطة عمل للتطوير.