ارشيف من :أخبار لبنانية

فشل تمرير التسوية الاميركية .. وبدء العدّ التنازلي لإقفال باب الترشّح

فشل تمرير التسوية الاميركية .. وبدء العدّ التنازلي لإقفال باب الترشّح

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على فشل في تمرير التسوية الاميركية لأزمة الحدود البحرية الجنوبية وما تَكتنزه من ثروات نفطية وغازية. واشارت الى انه بدأ العدّ التنازلي لإقفال باب الترشّح، وعلى مرمى نحو شهرين ونِصف شهر من الاتنتخابات النيابية المُقرّر إجراؤها في السادس من أيار المقبل.

ماذا نقل ساترفيلد؟ وماذا حقق لبنان؟

بدايةً مع صحيفة "النهار" أنه "على رغم زحمة الاستحقاقات والملفات المتداخلة والداهمة في لحظة داخلية واقليمية شديدة التعقيدات والأخطار، يجب ألا يمر خبر منع مؤتمر سياسي يكتسب طابعا معارضاً للسلطة والواقع التسووي القائم مرور الكرام".

واضاف "فمنع فندق من استقبال مؤتمر معارض على مشارف انطلاق الحملات الانتخابية واحتدام السباق الى يوم 6 أيار الانتخابي لا يفسر الا بمحاولات محكومة بالعقم المسبق لاقحام ممارسات بوليسية في تصفية حسابات سياسية وانتخابية ضيقة تنم عن ضيق صدر او صدور بعضهم، علما ان هذا النوع من الممارسات البائدة لا يصدر الى الخارج المتفرج على لبنان الا صورة هزلية قد تصيب ديموقراطيته بمزيد من الاضرار.

وتابعت "اما مناسبة هذه الانطباعات السلبية، فهي التطور المفاجئ الذي حصل امس في اعلان "حركة المبادرة الوطنية" تبلّغها من إدارة فندق "مونرو" رفضها عقد مؤتمرها العام اليوم بمشاركة نحو 1000 مدعو من كل المناطق اللبنانية. وقالت الحركة إن الالغاء" أتى نتيجة ضغوط سياسية استخدمتها جهات أمنية، تمنت على إدارة الفندق إلغاء الاحتفال".


التيار الحر والقوات: من يسبق من إلى التحالف مع الحريري؟

بدورها، رأت صحيفة "الاخبار" أنه "مع بدء العدّ التنازلي لإقفال باب الترشّح، وعلى مرمى نحو شهرين ونِصف شهر من الاتنتخابات النيابية المُقرّر إجراؤها في السادس من أيار المقبل، وبلوغ بورصة المرشحين الرقم 133، أمس، بدأت القوى والشخصيات تجد نفسها أمام لحظة حسم خياراتها وتحالفاتها التي سيختلِط فيها الحابِل السياسي بالنابل الحسابي، نتيجة خضوعها لمُقتضيات الربح والخسارة ومعركة الأحجام في المرحلة المقبلة".

وتابعت "فيما لا تزال التحالفات الانتخابية محكومة بالضبابية، بفِعل القانون الذي يعتمِد نظام الاقتراع النسبي مع الصوت التفضيلي الواحد، ما يجعل من الشراكة الانتخابية خياراً معقّداً بالنسبة إلى أغلب القوى، يتّجه تيارا المُستقبل والوطني الحرّ إلى إنجاز اتفاق التحالف بينهما، إذ علِمت «الأخبار» أن «النقاش بين الطرفين حقّق تقدّماً ملحوظاً، لكنه مشروط بالتحالف في كل المناطق التي فيها قواعد شعبية مشتركة».

وفي هذا الإطار، تقول مصادر تيار المُستقبل إنه «على الرغم من إدراك الرئيس سعد الحريري أنه قد يكون من الأفضل له دخول السباق الانتخابي بلوائح ومرشّحين مُستقبليين، لكنه يرى أن التزامه الأخلاقي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يفرِض عليه هذا التحالف، خصوصاً أن عون ملتزم باتفاق التسوية الذي يضمن للحريري البقاء في رئاسة الحكومة بعد الانتخابات المقبلة». وأشارت المصادر إلى أن «النقاش في التحالفات الذي شمل كل الدوائر، قد يؤدي إلى سحب بعض الترشيحات واستبدالها بأخرى لمصلحة التحالف الثنائي بينهما».

إشتباك حكومي مُنتظر على البواخر... وعون للتحكيم حول النفط

الى ذلك، قالت صحيفة "الجمهورية" أنه "بعدما انتهى تنقّل نائب وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد ما بين لبنان واسرائيل، الى الفشل في تمرير التسوية الاميركية لأزمة الحدود البحرية الجنوبية وما تَكتنزه من ثروات نفطية وغازية، كشفت مصادر رسمية عن اندفاعة جديدة من قبل مستويات غربية ومن الأمم المتحدة في اتجاه لبنان، تندرج في سياق تسويق هذه التسوية، بما يزيد من عوامل الاستقرار على جانبي الحدود".

واضافت "تبقى الأولوية الداخلية محصورة بالتحضير للانتخابات النيابية إن على صعيد الترشيحات التي سيقفل بابها في السادس من الشهر المقبل، او على صعيد اللوائح والتحالفات التي فرضت حالاً من البلبلة في اوساط القوى السياسية وبين بعضها البعض".

وتابعت "الّا انّ أولوية الانتخابات على أهميتها، لم تحجب العنوان الامني، الذي يبدو انه في رأس سلّم الاولويات. ويؤكد ذلك الكم الكبير من الانجازات التي تحققها الاجهزة الامنية والعسكرية على هذا الصعيد، وآخرها ما أفيد قبل ايام قليلة عن كشف الامن العام لمخطط إرهابي كان يستهدف الجيش اللبناني، وتلتها قبل يومين، عملية نوعية لمخابرات الجيش تمكنت خلالها من كشف خلية إرهابية خطيرة وإلقاء القبض على أفرادها".

والواضح في السياق الامني، انّ لبنان نجا من مسلسل ارهابي خطير خلال الاشهر الاخيرة، التي شهدت جهداً امنياً استثنائياً مَكّن الاجهزة الامنية من الإطباق على مجموعات ارهابية كبيرة جداً. وعلمت «الجمهورية» في هذا المجال انه خلال هذه الفترة تمكّنت مديرية المخابرات في الجيش من الاطباق على أعداد ضخمة من الارهابيين وتوقيفهم، واللافت انّ عددهم يزيد عن الألفي إرهابي.

2018-02-24