ارشيف من :أخبار لبنانية

مجلس اللبنانية ورئيسها يزورون الرئيس بري..الدكتور رحال: تلقينا وعداً بمتابعة ملف صندوق التعاضد

 

حتى اليوم لا يزال الأستاذ في الجامعة اللبنانية يعاني للحفاظ على التقديمات الوظيفية المعيشية والاجتماعية في حين يفترض أن يكون هذا الكادر الوطني في مأمن من هذه المعاناة.

وقد أتت سلسلة الرتب والرواتب من خلال المادة 33 منها والتي تتعلق بضم صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة ـ الذي مضى على إنشائه 25 عاماً، بعدما حصل عليه الأساتذة نتيجة نضال طويل، كونه يشكل الأمن الصحي والاجتماعي للأساتذة وأسرهم ـ لتدمجه مع صناديق أخرى للتقديمات الاجتماعية، ما دفع بعض أعضاء رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية إلى التحرك منعاً للمساس بهذا الصندوق. ولهذا قام أعضاء مجلس الجامعة اللبنانية بزيارة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري للتشاور معه في هذا الموضوع، في حين عجزت رابطة الأساتذة المتفرغين عن متابعة هذا الموضوع. مصادر جامعية قالت في هذا الإطار، لموقع "العهد" إن "ما عجزت عنه رابطة الأساتذة خلال عام كامل، استطاع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب ومجلسها أن يحققاه من خلال الوعد الذي قدمه دولة الرئيس نبيه بري من منطلق قناعته بدعم الجامعة الوطنية وتعزيز حضورها في المناطق اللبنانية المختلفة".

ولتوضيح هذا الموضوع، قال نائب رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وعضو مجلس الجامعة الدكتور حسين رحال في حديث لموقع "العهد" الاخباري، إنه "خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب تم وضع مواد لدمج الصناديق ومن ثم تم الحديث عن توحيد التعويضات لنهاية الخدمة ما يؤدي إلى خسارة الأستاذ الجامعي ما كان يحصل عليه من تقديمات، وهذا لا يناسب الأساتذة الجامعيين الذين لهم في الأصل مطالب بتحسين وضعهم الصحي، وقد فوجئنا باحالة هذا الموضوع على لجنة وزارية مكلفة البحث في هذا الأمر الذي يضرب الأمان الاجتماعي الذي يتمتع به الأساتذة الجامعيون".

مجلس اللبنانية ورئيسها يزورون الرئيس بري..الدكتور رحال: تلقينا وعداً بمتابعة ملف صندوق التعاضد
الدكتور حسين رحال

كل هذا يحصل وفق ما يشير إليه الدكتور رحال في وقت "يتلهى فيه بعض أعضاء رابطة الأساتذة المتفرغين بمعركة وهمية لا دخل لها بها ولا من صلاحياتها، ضد رئيس الجامعة الذي يصدر مذكرات ذات صبغة إدارية داخل الجامعة، في حين أن رئيس الجامعة استطاع أن يحقق إنجازاً هاماً يتعلق بصندوق التعاضد وتقديماته الاجتماعية للأستاذ الجامعي من خلال التوافق مع رئيس السلطة التشريعية الرئيس بري وهذا يطمئننا بأن هذا الموضوع وضع على السكة بشكل صحيح، فضلاً عن إعادة احياء مشروع القانون القاضي بزيادة 5 سنوات عند احتساب سنوات خدمة الاستاذ الجامعي عند تقاعده شرط أن لا تزيد عن 40 سنة، وحل قضية المدربين في الجامعة".

الدكتور رحال وصف زيارة رئيس الجامعة برفقة أعضاء مجلس الجامعة إلى الرئيس نبيه بري بالممتازة، وقال في حديثه لموقعنا "إن الجامعة تحصل على الدعم على كافة الصعد من خلال الرئيس بري، وهذا ما يعتبر إنجازاً يحققه مجلس الجامعة برئاسة الدكتور فؤاد أيوب".

ويأسف الدكتور رحال "للتشويش الواضح الذي مارسه من يسمون أنفسهم بنقابيين قدماء على الجامعة كمؤسسة وطنية"، منوهاً إلى أن "هذا التشويش انتهى مفعوله اليوم من خلال فشل الإضراب الذي دعوا إليه كما لاحظنا في مجمع الحدث الجامعي، في مقابل التعهد الهام الذي قدمته رئاسة البرلمان بدعم الجامعة وأساتذتها في المطالبة المحقة وعلى رأسها حل موضوع صندوق التعاضد".

وتجدر الإشارة إلى أن مجالس طلاب الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، أعلنت في بيان، رفضها الدعوة للاضراب من قبل الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة، وطالبت "بالإقلاع عن عقلية أخذ الطلاب رهائن، كلما أراد طرف تحقيق أهداف خاصة به"، معتبرة ان الدعوة للاضراب "هي لأسباب لها علاقة بحساسيات داخلية، ورغبة البعض بالتفلت من القوانين والأنظمة".

2018-02-27