ارشيف من :أخبار لبنانية
شعارات حزب الله الانتخابية منذ 1992.. ’سنخدمكم بأشفار عيوننا’ ـ بالصور
"من موقع الإحساس بالمسؤولية الشرعية إزاء شعبنا المستضعف في لبنان، وإزاء قضاياه المصيرية الكبرى، ومطالبه الحياتية المهملة، وفي ضوء قراءة واعية وعميقة لطبيعة الواقع المتردي في البلاد وحجم التحولات الدولية وأثرها المحلي وضرورة التصدي المباشر لما يحاك ضد أهلنا من مؤامرات تستهدف أرضهم وحقوقهم وكراماتهم ، واستنادا إلى تشخيص واقعي لحجم المخاطر المحتملة والفرص المتاحة أمام الإسلاميين للقيام بدور أساس في تجاوز المنزلقات وتعزيز مسيرة المشروع الإسلامي وتحصين خطواته، وانسجاما مع المعطيات الفقهية التي تمثل لنا هاديا ومرجعا ودليلا .. وتقديرا منا لضرورة التعبير الصادق عن تطلعات شعبنا وآلامه وآماله وطموحاته، ونزولا عند ثقة الشعب بمصداقية حزب الله وعظيم تضحياته وحرصه على المصلحة العامة والتزامه المبدئي الحازم. عقدنا العزم متوكلين على الله وقررنا المشاركة في العملية الانتخابية على اساس برنامج سياسي شامل سيكون مرشحونا ملزمين بالسعي الدؤوب من اجل تحقيق بنوده ، طالبين من شعبنا الالتفاف حوله ومتابعته". بهذه المقدمة أطلع حزب الله عام 1992 شعب المقاومة نيّته الدخول للمرّة الأولى الى الندوة البرلمانية.
لم يكن حزب الله في ذلك الحين سوى ثلّة من المجاهدين الذين تصدّوا لمهمة الدفاع عسكرياً عن الأرض والشعب، في وقت تخلّت الدولة عن هذه المهمة.
بعبارتي "أيها اللبنانيون الشرفاء" و"أيها المستضعفون الأعزاء"، خاطب حزب الله جمهوره معلناً أول برنامج انتخابي له للانتخابات النيابية لعام 1992. وقد أعلن الحزب باكراً في بيانه ذاك أن "ليس لمرشحي حزب الله رغبة منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام ، وانما التزام بتكليف شرعي امام الله عز وجل من اجل حفظ البلاد وتأمين مصالح العباد وتحقيق الاهداف التي قضى في سبيلها الشهداء المجاهدون".
وقد تصدّرت المقاومة أولى أهداف البرنامج الانتخابي لحزب الله عام 1992، وقد جاء في نصّه:
"إن الحفاظ على لبنان الواحد وانتمائه الحضاري الى محيطه الاسلامي والعربي يستوجب منا التزام خيار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني حتى تحرير كامل التراب المحتل، والتزاما جديا خصوصا بعدما ثبت عمليا أن المقاومة قادرة على تفويت الفرصة أمام الغزاة لفرض أمر واقع سياسي ضد مصلحة لبنان واللبنانيين، وبعدما بات واضحا أن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يقطع الطريق أمام العدو لابتزاز التنازلات تلو التنازلات، فضلا عما تمثله المقاومة من مدخل طبيعي لتحرير البلاد وصون وحدتها ووحدة أبنائها". وقد ذيّلت فقرة الالتزام بالمقاومة ببند "رفض وادانة كل محاولة للصلح مع الكيان الصهيوني القائم اصلا على العدوان، والغاصب لاراضي الغير، والسعي الدائم لإحباط كل محاولة للتطبيع معه".
الشعارات الانتخابية لحزب الله منذ الدورة الأولى التي خاضها حزب الله عام 1992، كانت بدورها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقضية المقاومة. وكان الشعار الأبرز في حينها، والذي ما يزال ينبض حياتاً حتى اليوم، مستنبطاً من ثوابت سيّد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي:
"
وفي انتخابات النيابية عام 1996، أطلق حزب الله شعاره "انتصر للوطن وامنح صوتك للمقاومة". وكان من ضمن الشعارات التي رفعت في حينها "اقهر نتنياهو .. اقترع للمقاومة"، و"من أجلكم نقاوم.. نحرر.. نبني وطن العدالة".
"انتwv للوطن وامنح صوتك للمقاومة" كان كذلك شعار حزب لله للحملة الانتخابية لعام 2000، إضافة الى "تحقيق العدالة والمساواة همّنا الأساس".
وصولاً الى عام 2005، حيث كانت وحدة الموقف بين حزب الله وحركة "أمل"، طابعاً طاغياً على شعارات حزب الله للانتخابات في ذلك العام. وكانت الشعارات على التالي "وحدة الموقف والصوت دعامة الوطن والمقاومة"، "حركة أمل وحزب الله كسيف علي له حدان ولكن القبضة واحدة"، "صوتك صوت السيد موسى الصدر.. صوتك صوت السيد عباس الموسوي"، "الانتخابات إرادة حرة لشعب المقاومة"، "يستحق الاختيار من ضحى لأجلي وحرر أرضي وفك أسري".
مشروع البناء الى جانب المقاومة والتحرير والحماية، أساس أوجده سيد شهداء المقاومة الاسلامية انطلاقاً من شعاره "سنخدمكم بأشفار عيوننا". عهدٌ قطعه السيّد الشهيد لكل المستضعفين الذين أولوا ثقتهم للمقاومة، وهو موضع وفاء المقاومين في مسيرة حزب الله حتى اليوم.
الصور من أرشيف "العهد"