ارشيف من :أخبار لبنانية
لقاء بين الحريري وابن سلمان في الرياض .. وزياد عيتاني بريء
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على اللقاء بين رئيس الوزراء سعد الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض. واهتمت الصحف بتداعيات انكشاف عملية تزوير ملف امني للمخرج المسرحي الموقوف منذ كانون الاول الماضي زياد عيتاني والذي أودى به الى التوقيف.
انكشاف فضيحة تزوير ملف عيتاني!
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "مع ان الانظار كانت تترصد ليل امس لقاء طال انتظاره بين رئيس الوزراء سعد الحريري وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في الرياض بعد يومين من استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحريري، دوت ليلا تداعيات فضيحة من العيار الثقيل تمثلت في انكشاف فصول عملية تزوير ملف امني للمخرج المسرحي الموقوف منذ كانون الاول الماضي زياد عيتاني أودى به الى التوقيف".
وأفادت معلومات أنّ تطورات متسارعة سجلت في هذا الملف بعدما نقل التحقيق فيه قبل نحو 48 ساعة الى شعبة المعلومات التي تولت ليل أمس التحقيق مع المقدّم سوزان الحاج الرئيسة السابقة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية على خلفيّة ما وصف بانه "فبركة" ملف زياد عيتاني، وأنّ هذا التحقيق سيطال أشخاصاً آخرين غير المقدّم الحاج. وجرى تحرّك شعبة المعلومات بناء على إشارة القضاء المختص. وترددت معلومات عن حصول عملية فتح حسابات وهمية أدت الى اتهام المخرج عيتاني بالتعامل مع اسرائيل. وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن شعبة المعلومات اكتشفت بعدما تولت التحقيق أن الملف مختلق ومفبرك وان المقدم الحاج تولت القيام بذلك مع أحد المخبرين الذين كانوا متصلين بها، وأشارت الى أن شعبة المعلومات ستبلغ قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا الاثنين بنتائج التحقيق وتطلب إخلاء الممثل والمخرج عيتاني.
الى ذلك، قالت صحيفة "النهار": "أما على الصعيد الداخلي، فلن تنتظر الحمى الانتخابية انعقاد مؤتمرات الدعم الدولية ولا تقرير بت مسار تقليص الموازنة للسنة الجارية، اذ يتوقع ان يشكل الاسبوع المقبل نقطة انطلاق أساسية لبلورة الكثير من اللوحة الانتخابية على مستوى التحالفات السياسية أو اكتمال لوائح الترشيحات لقوى حزبية وسياسية أساسية مثل "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية " وحزب الكتائب اللبنانية، فيما يبدو "التيار الوطني الحر" مؤثرا المزيد من التريث قبل اكتمال لوائحه وتحالفاته".
الداخلية: زياد عيتاني بريء
بدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" أن "زياد عيتاني بريء من تهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي. هذا ليس استباقاً لنتائج التحقيق. فالرجل لم يصل بعد إلى مستوى المتهم ليُبحث في أمر براءته او عدمها. لكن قبل الانتقال من مرحلة الاشتباه فيه والادعاء عليه إلى مرحلة الاتهام، يبدو أن التحقيق الذي أجراه جهاز أمن الدولة معه بدأ يتهاوى".
واضافت "وزير الداخلية نهاد المشنوق يؤكد أن الفنان الموقوف منذ 24 تشرين الثاني الفائت، سيعود إلى الحرية يوم الإثنين المقبل، فيما تشير مصادر معنية بالتحقيق إلى أن قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا يتجه إلى إصدار قرار بمنع المحاكمة عن عيتاني (قرار منع المحاكمة في ختام مرحلة التحقيق القضائي يعني تثبيت البراءة). وبدلاً من عيتاني، سيتم توقيف المقدم في قوى الامن الداخلي سوزان الحاج، وأحد قراصنة الإنترنت ويُدعى ا. غ".
لبنان ينتظر أخبار الرياض.. والموازنة تصطدم بـ«الوقت القاتل».. والعيتاني بريء
من جهتها، رأت صحيفة "الجمهورية" ان "السِمة العامة للمشهد الداخلي، انتظار على الجبهات السياسية والانتخابية والمالية والاقتصادية كلها، وترقّب لنتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للرياض واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين السعوديين الكبار وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تَوّجها ليل امس بلقاء مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان يفترض ان يكون دشّن صفحة جديدة في العلاقات بينهما، بعد الصفحة التي كان الحريري قد دَشنها على مستوى العلاقات اللبنانية ـ السعودية في لقائه مع العاهل السعودي. وتزامناً، إتجهت عيون الرصد كلها الى الخاصرتين الجنوبية والشرقية؛ جنوباً مع تزايد تحركات الجيش الاسرائيلي، وإبقاء صاعق «الجدار الاسمنتي» مفخّخاً على الحدود، حيث لم يبدر من إسرائيل اي تراجع عن بناء هذا الجدار في المنطقة المتنازَع عليها مع لبنان، الذي أبلغ الى المراجع الدولية وقيادة قوات «اليونيفيل» انّ هذا الامر قد يؤدي الى حرب. أمّا شرقاً، فمع تَسارع التطورات العسكرية الخطيرة في الميدان السوري، وما يرافق ذلك من قلق من تَمدّد نارها الى الجانب اللبناني، وهو ما طمأن اليه مرجع أمني بقوله لـ«الجمهورية»: «انّ الحدود الشرقية في أمان، ولبنان عموماً ينعم بوضع أمني جيّد جداً، ومطمئن، خصوصاً انّ الخطوات التحصينية التي اتخذت على الحدود وكذلك في الداخل، نجحت في منع التسللات، وكبح الخطر الإرهابي والحدّ من حركة ونشاطات مجموعاته وخلاياه النائمة الى أقصى الحدود»".
واضافت "سياسياً، ثمّة تسليم داخلي بأنّ الحدث اللبناني الأبرز هو في الرياض التي تستضيف الحريري منذ ليل الثلثاء ـ الاربعاء الماضي. وعلى رغم غياب ظهوره الاعلامي منذ لقائه الملك السعودي قبل ثلاثة ايام من دون تسجيل اي لقاء او نشاط يُذكر له، فإنّ اوساطاً بارزة في تيار «المستقبل» أكدت لـ«الجمهورية» انّ كل الامور على أفضل ما يكون»".
واشارت الصحيفة الى انه "ما خلا الايجابية التي أعلن عنها بعد لقاء الحريري بالملك سلمان، والتي لم تقترن بذكر ايّ تفاصيل عمّا دار، لم يصدر من المملكة العربية السعودية او من الاوساط الحريرية ما يؤكّد او ينفي المعلومات الاعلامية التي تردّدت في الرياض ونسبَت الى قريبين من الديوان الملكي السعودي، وأشارت الى «انّ استقرار لبنان، والانتخابات النيابية فيه كانت المادة الدسِمة في اللقاء»، وتحدثت عن «حرص السعودية على «الّا يكون لـ«حزب الله» النصيب الأكبر في هذه الانتخابات»".