ارشيف من :أخبار العدو
الإسرائيليون قلقون من مستقبل كيانهم
أظهر استطلاع "إسرائيلي" نشرت مضمونه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أنه بعد مرور سبعين عامًا على قيام الكيان الصهيوني، فإن معظم "الإسرائيليين"، يجدون صعوبة في التفاؤل بشأن مستقبل هذا الكيان المصطنع.
ووفقًا لمؤشر "المستقبل"، الذي أجري تمهيدًا لـ"مؤتمر سديروت للمجتمع"، الذي سيعقد هذا الأسبوع، في كلية سابير الأكاديمية، و"سينماتيك سديروت"، الذي أجرى استطلاعا في شهر شباط/فبراير على عينة من "الإسرائيليين" تضم 624 شخصا تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ومن جميع المناطق والقطاعات والطبقات والمجتمعات المحلية لمعرفة كيف يرون "الدولة" في عام 2028.
وتظهر النتائج أن 37.5٪ من "الإسرائيليين" يعتقدون أن الوضع الأمني "الإسرائيلي" لن يتغير، في حين يعتقد 31٪ أن الوضع سيتحسن و20٪ يعتقدون أنه سيزداد سوءًا.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد 60٪ أنه بحلول عام 2028 لن يكون هناك اتفاق دائم بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين، مقابل 15٪ يعتقدون أنه سيتم التوصل إلى تسوية بحلول ذلك الوقت.
ووفق الصحيفة كما يبدو، فإن "الإسرائيليين" لا يثقون بشكل كبير بالاتفاق النووي، حيث يعتقد 54٪ أن إيران ستطور أسلحة نووية في غضون عشر سنوات، مقابل 15٪ يعتقدون أنها لن تنجح في تحقيق ذلك.
أما بالنسبة للسلام الإقليمي، فإن 40٪ يخشون عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع دول عربية أخرى، مقابل 34٪ يعتقدون أنه سيحدث ذلك.
وفيما خص الوضع الاقتصادي، يبدو الأمر مشجعًا أكثر إلى حد ما، فرغم أن 48٪ يعتقدون أن الوضع الاقتصادي سوف يتحسن (مقابل 24٪ يعتقدون أنه سوف يزداد سوءًا)، إلا أن معظم الجمهور لا يزال يشعر أنه لن يتمتع الجميع بالكعكة. إذ ان 56٪ يعتقدون أنه سيكون من الصعب على زوجين شابين شراء شقة، مقابل 20٪ يعتقدون أنه سيكون من الأسهل عمل ذلك، و53٪ يعتقدون أن معدل الفقراء في "البلاد" سوف يزداد، في حين يعتقد 21٪ أنه سوف ينخفض.
ويمكن الملاحظة أن معظم الناس يشعرون بالقلق إزاء الفجوات الاجتماعية: 47٪ قالوا إن الفجوة بين اليهود والعرب ستزداد، مقارنة بنسبة 19٪ قالوا إنها ستنخفض، في حين يعتقد 47٪ أن التوترات بين العلمانيين والمتدينين سوف تزداد، مقابل 23٪ يعتقدون أنها ستنخفض.
والمسألة الأكثر قربًا من توافق الآراء تتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، إذ أن أكثر من نصف السكان يعتقدون أن العلاقات مع أمريكا ستتعزز، في حين يرى قرابة 10%، فقط، أنها ستسوء.
في كل ما يتعلق بالفساد، التفاؤل اقل بكثير، حيث أن 49٪ يعتقدون أن حجم الفساد سوف يزداد، مقابل 22٪ يعتقدون أنه سينخفض. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد 63٪ من "الإسرائيليين" أن الكتلة اليمينية ستستمر في الحكم في عام 2028، بينما يعتقد 8٪ فقط أن اليسار سيعود إلى السلطة.
وقال البروفيسور عمري يدلين، رئيس كلية سابير الأكاديمية إن "نتائج الاستطلاع تشير إلى أن الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن الاتجاهات التي خطا المجتمع "الإسرائيلي" نحوها، في العقد الماضي، سواء كانت جيدة أو سيئة، سوف تستمر وتتعزز في العقد المقبل". وحاول مؤسس المؤتمر ورئيسه، اللواء (احتياط) عوزي ديان، إظهار التفاؤل. وقال " الإسرائيليون يتطلعون إلى العقد المقبل، وهم يتطلعون إلى المستقبل برهبة ويتمسكون بمواقفهم في كل مجال، الأمن والمجتمع والسياسة. وباختصار، سيكون الأمر جيدًا، وسوف نتدبر مع الأمور غير الجيدة، ولن يقول لي أحد، حتى إخوتي، ما يجب القيام به!".