ارشيف من :أخبار لبنانية

إحياء ذكرى الشهيد القائد محمد صالح الحسيني في بيروت: 40 عاماً على الغياب

إحياء ذكرى الشهيد القائد محمد صالح الحسيني في بيروت: 40 عاماً على الغياب

تصوير موسى الحسيني

برعاية الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ممثلاً بالشيخ نعيم قاسم احيت لجنة "احياء تراث الشهيد القائد محمد صالح الحسيني" ذكراه في قاعة الجنان في بيروت بعد مرور 4 عقود على استشهاده على يد مخابرات صدام حسين والموساد الاسرائيلي في بيروت.

وحضر الاحتفال حشد من السياسيين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعرب ولفيف من العلماء، وعدد من الصحفيين الذين شاركوا في تغطية الاحتفال التكريمي للشهيد، الذي كان له دور فاعل في تأسيس حركة المقاومة في لبنان وفي نشر فكر الامام الخميني في لبنان والعراق وفلسطين.

وبدأ الاحتفال بكلمة فلسطين التي القاها عضو اللجنه المركزية لحركة فتح الاستاذ عباس زكي حيث اكد أن هذا الانسان العظيم الذي أفنى حياته في سبيل تحرير فلسطين وفي سبيل وصل العلاقة العربية ـ الايرانية، وكان له الدور البارز في تأسيس حركات المقاومة في لبنان وفي ترسيخ روح الثورة في الشباب العربي اينما كان.

ودعا زكي العرب الى العودة عن العداء لايران والتقرب منها لانها الحليف الاقرب قلبا وقالبا وهي التي كانت ولا زالت داعمة للمقاومة وللشعوب المستضعفة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق.

والقى كلمة الجمهورية الاسلامية في ايران سماحة السيد عيسى الطباطبائي الذي اكد ان الشهيد كان له دور تأسيسي للمقاومة في لبنان على مختلف انتماءاتها ومسمياتها وهو الذي مثل فكر الامام الخميني في افعاله وفي انجازاته التي حققها بروحية الثورة الاسلامية في ايران وبروحية قيادة الامام الخميني العظيم.

واكد السيد الطباطبائي في حديث لموقع العهد بعد القاء كلمة له في الحفل ان الشهيد القائد كان منتدبا من الامام الخميني الى لبنان لتدريب الشباب الفلسطيني واللبناني لمقاتلة "اسرائيل" وهو بأمر من الامام الخميني دعم الفلسطينيين واللبنانيين، مضيفا ان الشهيد القائد بذل كل ما عنده في سبيل فلسطين وفي سبيل القضية المركزية، كما اشار إلى ان جماعة صدام حسين هي التي قتلت الشهيد القائد بعد ان هرب من ظلم الصداميين.

بعدها تكلم شقيق الشهيد، السيد محمد صادق الحسيني، ممثلا العائلة حيث ان الاحتفال التكريمي جاء وفاء من السيد حسن نصر الله لدم الشهيد الذي كان من المؤسسين للنواة الاولى للمقاومة في لبنان.

وفي الختام كانت كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الذي أكد ان الشهيد الحسيني قدم نموذجا سابقا لزمانه بقتاله العدو الاسرائيلي ومحاربته له في مختلف الميادين وكان سباقا للجهاد والمقاومة ومن الذين جسدوا فكرة وحدة الساحات المقاومة.

واكد الشيخ نعيم قاسم ان سبب الازمات في المنطقة هي "اسرائيل" وهي سبب البلاء في امتنا الغارقة بالحروب وعدم الاستقرار.
واشار الشيخ قاسم إلى ان محور المقاومة اليوم بات اقوى بفضل جهود الشعوب المقاومة التي ترفض الاحتلال وتأبى الذل، لافتاً الى ان ايران هي التي تفرح لامتنا العربية حينما تنتصر كالام التي تفرح بولدها حينما يكبر.

وكان القائد الشهيد شخصية فاعلة في نسج العلاقة الإيرانية ـ الفلسطينية، وهو الذي جاء من العراق وهو إيراني الأصل، وكان له نشاط إسلامي ثوري في العراق وسجن من قبل نظام صدام حسين بسبب ذلك. وعندما فرّ من السجن جاء إلى لبنان والتحق بالثورة الفلسطينية قائدا وملهما، وكان له أثر في حركة فتح وخارج فتح.
كما أثّر كثيراً في مجموعات إسلامية في جنوب لبنان أصبحت العمود الفقري لحزب لله، كما كانت له في البقاع علاقات قوية وأثر في العديد من الكوادر المؤمنة التي أسست، في ما بعد، حركة المحرومين  وكان، حقاً، مهندس العلاقات الأولى بين الإمام الخميني والقيادة الفلسطينية.

2018-03-05