أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن الموازنة هي ليست فقط تهدف إلى الموازنة بين الإيرادات والنفقات العمومية إنما أيضاً هي ذات وظيفة اجتماعية اقتصادية انمائية وهي تعكس صورة الدولة وتعكس استراتيجياتها ورؤيتها تجاه الواقع الاقتصادي والإنمائي والمالي والنقدي في البلد، مضيفاً "نحن من وجهة نظرنا سنناقش الموازنة في مجلس الوزراء ومجلس النواب من زاوية أن هذه الموازنة لا يجوز أن يتنامى فيها العجز، وعلى الأقل يجب أن نسيطر عليه إذا لم نخفضه، ولا يجوز أن تنمى فيها النفقات على نحو جنوني يهدد الوضع الاقتصادي والمالي الهش الذي يعيشه البلد".

كلام فياض جاء خلال حفل أقامه "اتحاد بلديات جبل عامل" و"المنطقة التربوية" في محافظة النبطية، في اختتام البطولات المدرسية للعام 2018، والتي يقوم بها الاتحاد لدعم المواهب الرياضية وصقلها وفتح  الطريق أمام التلاميذ للتميّز والابداع، وذلك في ملعب مدرسة بلدة مجدل سلم الرسمية.

ودعا النائب فياض إلى إقفال أي باب للإنفاق غير الضروري، وأن يطال التقشف القطاعات والجوانب التي لا أولوية لها، وحماية الجوانب التي لها علاقة بمصالح الطبقات الفقيرة والمستضعفة.

وقال "نحن سنقف بوجه أي ضريبة تطال هذه الطبقات، في حين أننا سنسعى ما أمكن إلى ترشيد النفقات وإقفال مسارب الهدر والتمادي في الإنفاق غير الضروري، ولهذه الأسباب فإن نقاش الموازنة هو نقاش شديد الأهمية".

وأضاف "يجب أن نناقش ملياً معدلات الحاجة إلى الإنفاق الاستثماري، علما أن هناك نقاشًا وطنيًّا حول خطة على 8 سنوات لإنفاق حوالي 16 مليار دولار لها علاقة بالمشاريع الوطنية الكبرى والمشاريع المناطقية الأساسية والاستراتيجية التي تندرج في إطار الانفاق الاستثماري"، داعياً إلى الإسراع في إصدار الموازنة لأن الوقت والمهل ضيقة وستدخل الحكومة مع انتهاء ولاية المجلس في مرحلة تصريف الأعمال مما يعيق إصدار الموازنة".

وتابع" هذا يعني أنه يجب أن تنتهي هذه العملية قبل الانتخابات النيابية المقبلة وقبل أن ينصرف النواب بشكل كامل إلى اهتماماتهم الانتخابية في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، وبالتالي فإن شهر آذار الحالي هو الوقت المتاح لإنجاز هذه المهمة الصعبة".