ارشيف من :أخبار لبنانية

باب الترشيحات اقفل على 976 مرشحًا.. وشدّ الرحال نحو التحالفات

باب الترشيحات اقفل على 976 مرشحًا.. وشدّ الرحال نحو التحالفات

طغى الشأن الانتخابي على أخبار الصحف وعناوينها، مع اقفال باب الترشيحات منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، حيث أعلنت المدير العام لمديرية الشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية السيدة فاتن يونس أن عدد المرشحين بلغ 976 مرشحا، بينهم 111 سيدة، في كل الدوائر الانتخابية البلغ عددها 15 دائرة موزعة على كل المحافظات.
ومن المتوقع أن تتوجه الانظار الآن إلى التحالفات الانتخابية وتركيبات اللوائح قبل حلول موعد الانتخابات في أيار.


"الأخبار": رقم قياسي تسجّله «النسبيّة»: 999 مرشحاً بينهم 111 سيدة

أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنه عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل أمس، أقفل باب الترشيحات الرسمية في وزارة الداخلية عند الرقم 999 مرشّحاً للانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار المقبل، ورُفِضت طلبات 23 شخصاً منهم كونهم لم يستكملوا مستنداتهم (سيتمكنون من استرداد المبلغ المالي الذي دفعوه). استقرّ رقم المرشحين المقبولين إذاً على 976، وهو رقم قياسي للمرشحين للانتخابات النيابية منذ الاستقلال، إذ إن آخر رقم قياسي كان في انتخابات عام 2009 وبلغ 702. قبله، بلغ الرقم 484 مرشحاً في انتخابات عام 2005 و545 مرشحاً عام 2000 و599 مرشحاً عام 1996 و408 مرشحين عام 1992

انتهَت مُنتصَف ليل أمس مُهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية في وزارة الداخلية والبلديات، وباتت الوجوه التي ستتأهّل إلى «نهائي» الاستحقاق معروفة، قبل أن يتجه جزءٌ منها إلى سحب ترشيحاته تحتَ ضغط التحالفات أو في حال لم يجِد لنفسِه مكاناً على أيّ من اللوائح المُحتمل تشكيلها.

وقبل ساعات من إقفال باب الترشّح، سجّل عدّاد المرشّحين ارتفاعاً ملحوظاً، فوصل إلى 976 مرشّحاً مقبولاً، من بينهم 111 سيدة (عام 2009 ترشّحت 12 سيدة فقط)، للتنافس على 128 مقعداً في 15 دائرة انتخابية، عملاً بالقانون الانتخابي الجديد الذي يعتمِد النسبية للمرة الأولى. وهو عدد يُعّد لافتاً قياساً بالاستحقاقات السابقة، لا سيما مشاركة العنصر النسائي. وتم تسجيل أول لائحة انتخابية رسمياً في دائرة صور ــ الزهراني برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري تحت اسم «لائحة الأمل والوفاء».

ومنذ اليوم دخلت البلاد عملياً فترة صاخبة على وهج المفاوضات المكثّفة لإنجاز «بازل» للوائح التي يفرض القانون إنجازها قبل يوم 26 آذار الجاري. وهذا البازل يبدو جزء منه متداخلاً مع ما سيرسو عليه الرئيس سعد الحريري. ففيما لا تزال القوى السياسية تعمل على حلحلة عِقد بعض المقاعد في ما بينها، يترقّب الجميع موقف رئيس الحكومة الذي ترتبط به عملية بتّ التحالفات في الكثير من الدوائر الحسّاسة. فهو ليس ملتزماً بالتيار الوطني الحرّ وحده، ولا محكوماً بقرار سعودي بالتحالف مع القوات في جميع الدوائر.

فقد خفّفت الإشارات الأولى، بعد عودة الحريري من السعودية التي قصدها يوم الأربعاء الماضي في زيارة رسمية صحّحت مسار علاقته بالمملكة، من منسوب الأمل عند قوى فريق الرابع عشر من آذار، تحديداً القوات اللبنانية، التي توسّمت خيراً بهذه الزيارة، ظناً منها بأن المملكة ستفرض على الحريري التحالف معها دون غيرها، لتتفاجأ، بحسب مصادرها، بأن «جوّ رئيس الحكومة لم يتغيّر، وظل كما كان قبل سفره، ويتصرّف وكأنه متحرّر من الحاجة الى القوى الأخرى في العدد الأكبر من الدوائر، ومكتفياً بتفاهمات على القطعة لزوم مصلحته الانتخابية».

وفيما تتواصل الاجتماعات بين المستقبل والقوات لبلورة التحالفات الانتخابية، لفتت مصادر مطلعة إلى أن «الحريري استطاع إقناع القوات بالتحالف مع المستقبل والنائب وليد جنبلاط في الشوف – عاليه»، وتجاوُز عقدة ترشّح الوزير السابق ناجي البستاني على لائحة جنبلاط، رغم أن البستاني يُضعف حظوظ النائب جورج عدوان في الفوز.

 

"اللواء": النسبية تُخرِج ربع المجلس قبل إجراء الانتخابات

من جهتها قالت "اللواء" إن الستارة أسدلت عند الساعة صفر من فجر اليوم على المرحلة الأولى من الترشيحات للانتخابات النيابية بتقديم 976 مرشحا من بينهم 111 سيّدة و100 مرشّح في بيروت الثانية، على ان يبدأ تسجيل اللوائح بعد أيام لمهلة 26 آذار.
لتبدأ صياغة على الورق لخرائط التحالفات المحكومة بطبوغرافيا جغرافية، وبشرية، وتوزيعات للنواب على الأقضية والدوائر، على نحو معقد، في ضوء تضارب المعلومات عن توزع الناخبين وامزجة المواطنين.

ومع العدد الكبير للمرشحين والمرشحات تبدأ مرحلة ضاغطة من التحالفات وتأليف اللوائح في ضوء الخيارات المتعلقة بعودة الكتل والتيارات بقوة إلى المجلس الجديد، من دون تغييرات جوهرية في التموضعات السياسية، وتزخيم ما يلزم من لقاءات إذ ينشط وزير الثقافة غطاس خوري على خط ترتيب اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.. فضلا عن توجه التيارات والأحزاب الحليفة لإعادة النظر بالمعيقات، التي تؤثر سلبا على التحالف الانتخابي.

وفي نظرة، غير متوقعة، تبين ان ما لا يقل عن 30 نائباً من مختلف الكتل والتيارات والأحزاب من المجلس الجديد، الذي يفترض ان ينبثق عن الانتخابات في 6 أيّار.. وذلك على خلفية عدم الترشح لهذه الدورة، لأسباب توريثية، أو سياسية، أو ذات صلة بمتطلبات النظام الانتخابي على أساس النسبي، بينما في ذلك العتبة والصوت التفضيلي وما شاكل.

وهكذا رست بورصة الترشيحات الرسمية للانتخابات النيابية التي ستجري في 6 أيّار المقبل، كما سبقت الإشارة على 976 مرشحا، أي بما يقارب الألف مرشّح، بينهم 111 امرأة للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات في لبنان، وتخطت اعداد المرشحين في بيروت الثانية المائة مرشّح، بينما كان العدد الأقل في مدينة البترون، حيث لم يتعد عدد المرشحين العشرة.

وتميز اليوم الأخير للترشيحات، بمجموعة ظواهر كان من أهمها كثافة الطلبات التي قدمت لدى مديرية الشؤون السياسية في الوزارة، حيث بلغ العدد 268 طلباً، كان آخرهم جهاد عبد الرحمن محمود الكسار عن المقعد السني في عكار، الذي عزا لـ «اللواء» بتأخره بتقديم طلبه حتى منتصف الليل بوجود نواقص في ملفه، وقال انه «اراد ان يكون ختام الترشيحات مسك، لأن محافظة عكار هي البداية والنهاية، وهي الحاضنة للشهداء، وللشرعية العسكرية والدستورية».

ومن أبرز المرشحين أمس، النائب بهية الحريري والوزير طلال أرسلان والوزير السابق الياس بوصعب، والوزير السابق زياد بارود، والتي استقرت بترشحه لائحة العميد المتقاعد شامل روكز في دائرة كسروان - جبيل.
وكان لافتا من بين طلبات الترشيح تقديم وكيل اللبناني السجين في إيران نزار زكا طلب ترشحه للدفاع عن المظلومين في لبنان لكن طلبه رفض لأنه لم يقدم إخراج قيد جديدا ولا سجلا عدليا، ولا كفالة مالية.


"البناء": مفاوضات ربع الساعة الأخير بين «المستقبل» و«القوات»

وفي حين ساهم الحسم النهائي للترشيحات في اتضاح مشهد التحالفات الانتخابية، تُكثف القوى والأحزاب السياسية اجتماعاتها لحسم تحالفاتها بناء على تحالف المصلحة التي تفرضه المعطيات والأرقام وحسابات الربح والخسارة، حيث تتواصل الاجتماعات ومفاوضات ربع الساعة الأخير بين تيار المستقبل وحزب «القوات اللبنانية» للتوصّل الى اتفاق نهائي على الدوائر التي سيتمّ تحالفهما فيها». وأوضحت مصادر الحزبين لـ«البناء» أن «القوات والمستقبل سيتحالفان حيث لهما مصلحة في ذلك. وهذا ما ستحدده أرقام الماكينة الانتخابية للطرفين خلال اليومين المقبلين»، على أن يعلن تيار المستقبل أسماء مرشحيه والتحالفات والبرنامج الانتخابي في احتفال في بيت الوسط، تتخلله كلمة لرئيس الحكومة سعد الحريري الأحد المقبل، بحسب ما قالت مصادر وزارية مستقبلية لـ«البناء»، التي أشارت الى أن «التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي في مختلف الدوائر لا ينسحب على التحالف مع القوات الذي ينحصر بدوائر محدّدة فيما يتوسّع مع التيار الوطني الحر». وقد عقد رئيس الحكومة في السراي أمس لقاءات مع أكثر من نائب مستقبلي وأبلغ بعضهم بعدم ترشيحهم الى الانتخابات.

وشرحت مصادر مطلعة على الشأن الانتخابي ذلك لـ«البناء»، موضحة أنه «حيث توجد أصوات أكثرية للمستقبل ولا يوجد مقعد سني يتمّ دعم مرشّح القوات لتأمين الحاصل الانتخابي له، كما في دائرة زغرتا الكورة البترون بشري، والعكس صحيح، فحيث توجد أكثرية ناخبين مسيحيين في مقعد سني تدعم القوات المرشح المستقبلي، كما في دائرة الضنية المنية. وهذا ما سيحصل في دائرة صيدا جزين، حيث لا مقعد شيعي وهناك حوالي 20 ألف ناخب شيعي سيصوّت معظمهم إلى لائحة أسامة سعد وإبراهيم عازار المدعومة من تحالف أمل وحزب الله».

وبعد اللقاء بين الرئيس الحريري ووزير الإعلام ملحم رياشي أمس الأول، في بيت الوسط، زار مستشار رئيس الحكومة الوزير غطاس خوري معراب أمس، و«بحث مع رئيس «القوات» سمير جعجع الدوائر التي من الممكن التحالف فيها».

وأكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور، أنّ اللقاء بين الحريري والرياشي حقّق تقدّمًا كبيرًا، مشيراً الى أن «قيادة المستقبل قد رسمت تصوّرًا لكلّ المعطيات وستحمل هذا التصوّر شبه النهائي إلى معراب وبدوره رئيس القوات سيدرسه»، منوّهاً إلى أنّ «هذا التصوّر سيتوّج بلقاء بين الحريري وجعجع، لأنّ من الصعب قيام تحالفات بين «القوات» و«المستقبل» قبل اللقاء المنتظر بين الجانبين».

أمّا عن التحالفات في دائرة الشوف وعاليه، فأوضح أنّه «إذا لم يتحالف «القوات» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» معًا، فلن يكون هناك تحالف مع «المستقبل» في هذه الدائرة، لأنّ «المستقبل» كان واضحًا بتحالفه مع الاشتراكي». وفي ما يخصّ دائرة بعلبك – الهرمل، ركّز جبور على أنّ «المعركة في هذه الدائرة هي معركة سياديّة بامتياز بتحالف قواتي مع «المستقبل» والقوى الشيعية المستقلة ضدّ «حزب الله»».


"الجمهورية": اللجنة الوزارية المختصة أنجزت موازنات كل الوزارات باستثناء وزارة الطاقة

في ملف الموازنة العامة لسنة 2018، أنجزت اللجنة الوزارية المختصة في اجتماعها الثامن أمس موازنات كل الوزارات في شقّي النفقات الادارية والنفقات الاستثمارية، باستثناء وزارة الطاقة الذي اعتذر وزيرها سيزار ابي خليل عن الحضور. واتُّفِق على عقد اجتماع نهائي الحادية عشرة قبل ظهر غد في السراي الحكومي لإجراء مراجعة نهائية لمشروع الموازنة ورَفعه الى جلسة لمجلس الوزراء مخصّصة للموازنة سيتقرّر موعدها في الساعات المقبلة.

ورجّحت مصادر وزارية ان تنعقد بين غد او بعده أو الإثنين على أبعد تقدير، على ان تكون جلسة وحيدة. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»: «مولود الموازنة بات جاهزاً وسيكون ابن 9 اجتماعات مُكتملاً وجاهزاً للإقرار بلا تعديلات، واذا اقتضى الأمر تُجرى تعديلات طفيفة جداً وقد تضمّنت الموازنة كلفة الكهرباء بقيمة 2100 مليار ليرة، وهذا الامر لا علاقة له بخطة الكهرباء».

واستبعدت المصادر «ان لا تحصل الموازنة على اجماع كافة القوى السياسية كونها كلها ممثّلة في اللجنة وتوافقت على القرارات والارقام والاجراءات». وكشفت «انّ قيمة التخفيضات على مشروع الموازنة ستصِل الى مليار دولار، وهو رقم جيّد كبداية ترشيق للانفاق».

وقال وزير الاتصالات جمال الجرّاح لـ«الجمهورية: «الامر لا يتعلق بإنجاز موازنة أو عدمه قبل الذهاب الى مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان، إنما المهم أن يرى المجتمع الدولي انّ هناك جديّة لدينا في مقاربة الموازنة والاصلاحات، وهناك بنود إصلاحية كثيرة تضمّنتها الموازنة والعِبرة في حسن التطبيق. مشكلتنا الاساس هي العجز الكامن في اتجاهين أساسيين، الكهرباء وخدمة الدين العام. وهذا يتطلّب مشروع إنفاق استثماري في البنى التحتية يؤدي الى زيادة حجم الاقتصاد وزيادة الواردات وتخفيض عجز الدين، وكلها حلقة مترابطة.

ففي الكهرباء لا نستطيع أن نحدّ من عجز الـ 2100 مليار ليرة إلّا بإنتاج اضافي ورفع التعرفة، كذلك يجب ان نعيد هيكلة الدين لكي نستطيع تخفيض العجز». وختم: «تمّ الاتفاق على ان تكون كل القروض المقدّمة في مؤتمر «سيدر» قروضاً ميسّرة لمساعدة لبنان، وهذا هو هدفه».

2018-03-07