نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالة للكاتب دايفيد أغناتيوس تطرق فيها إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوائل الشهر الحالي، والذي تضمن عرضًا لأسلحة روسية متطورة قادرة على اختراق الدفاعات الغربية.

ولفت الكاتب إلى أن الخطاب كان بمثابة رسالة موجهة الى واشنطن، وأن بوتين كان يحاول توجيه الأنظار نحو روسيا، موضحا أن "الرئيس الروسي يقوم بعملية ثأر بعد انهيار الاتحاد السوفييتي".

كما رأى الكاتب أن "النقطة الأساس في خطاب بوتين كانت أن روسيا تم تجاهلها خلال فترة ضعفها، وأصبحت تؤخذ على محمل الجد اليوم لأنها باتت تشكل تهديدا"، بحسب تعبير الكاتب.

وشدد الكاتب على أنه "من الخطأ للولايات المتحدة ان لا تنخرط بمحادثات جديدة مع روسيا"، مشيرًا الى ان أطرافًا مثل كيان العدو والسعودية واليابان والهند انخرطت بالحوار مع موسكو حول قضايا اساسية في مجال السياسة الخارجية.

كما تطرق الكاتب الى قرار الولايات المتحدة إلغاء محادثات كانت مقررة أواخر شهر شباط/فبراير الماضي مع الجانب الروسي حول موضوع الامن الالكتروني، ووصف القرار الاميركي بغير الحكيم، مشيرًا الى ان الروس ردوا بإلغاء محادثات كانت مقررة مع الجانب الاميركي حول الاستقرار الاستراتيجي.

وفيما لفت الى وجود مشاورات بين جيشي البلدين حول "خفض النزاع" في سوريا، شدد على ضرورة ان يكون الحوار اوسع من ذلك.

وفي الختام تحدث الكاتب عن ضرورة ان تقوم الدبلوماسية الاميركية بفتح "قنوات افضل"، ووصف قيام اميركا بتجاهل روسيا بالسياسة "السيئة".