ارشيف من :نقاط على الحروف
هذه هي جبهات الحرب في الغوطة الشرقية لدمشق: لماذا لم تفتح فصائل درعا المعركة؟
تمتد الغوطة الشرقية لدمشق على مساحات واسعة تتصل عبر حرستا بالمنطقة الوسطى وبالبادية بين العراق وسوريا وصولا الى جبال القلمون السورية اللبنانية كما أنها تتواصل مع جنوب العاصمة السورية باتجاه الأردن حيث تصل غالبية إمدادات المسلحين من تلك المنطقة عبر أنفاق وشبكات تهريب محلية وتمتد معركة الغوطة على عدة جبهات هي:
1ـ الجبهة الشرقية والتي تنقسم الى عدة جبهات، تنتشر فيها عدد من المزارع، والتي شكلت سلّة الغذاء للفصائل المسلحة في الغوطة خلال السنوات الخمس الماضية وتعدّ هذه المنطقة استراتيجية لفصل الغوطة الى قسمين: دوما وحرستا في جانب وباقي المناطق الزراعية في جانب آخر. وقد تقدم الجيش السوري في مزارع بيت سوى وتمكن من شق الغوطة الى شقين وعزل المسلحين عن بعضهم، كما تقدم في مسرابا ومزارع المنفوش.
في هذه الجبهات حصل تقدم في الأشعري حيث وصلت وحدات الجيش السوري وحلفائه مسافة عشرات الأمتار لجهة مسجد الأحمر.
2ـ جبهة المشافي حيث حصل تقدم لوحدات الجيش السوري وتم اختراق خط الدفاع الأول (لجيش الإسلام) وتعمل في هذه الجبهة الفرقة الرابعة في الجيش السوري.
3ـ جبهة المرج التي تقدم فيها الجيش السوري وأصبح على مشارف (دوما) وبعد سقوط مسرابا اصبحت مدينة (مديرا) ساقة تلقائيا وبالتالي أصبح الجيش السوري على مقربة من فك الحصار عن إدارة المركبات من الجهات الأربع..
4ـ جبهة المركبات في حرستا والتي اشتعلت قبل شهرين بشكل كبير وتشهد حاليا هدوءًا نسبيًّا مقارنة بالجبهات الأخرى في حرب الغوطة الشرقية.
وتحظى الغوطة الشرقية لدمشق بمكانة مهمة جغرافيا بسبب قربها من دمشق وأيضا بسبب مساحاتها الشاسعة التي تمتد الى المنطقة الجنوبية والشرقية من سوريا، وتعتبر المنطقة الشرقية خاصرة ضعيفة للعاصمة السورية دمشق لذلك تشهد منصات ومراصد المسلحين في كافة أنحاء سوريا حملة على فصائل الجنوب السوري خصوصا فصائل درعا للضغط عليها بهدف فتح معركة هناك، وتخفيف الضغط عن المسلحين في الغوطة الشرقية، وفي هذا الشأن قالت مصادر قريبة من الفصائل السورية المسلحة في الجنوب السوري في حديث مع موقع "العهد الأخباري" أن "اجتماعا حصل قبل شهر في الفندق الكبير في مدينة بصرى الشام، ضم غالبية القيادات العسكرية في المنطقة الجنوبية بدعوة من أحمد العودة (قائد فرقة شباب السنة في بصرى الشام) وحضر الاجتماع قائد "فرقة فلوجة حوران" وقائد "فرقة الحسم" وقائد "فرقة شباب السنة" أبو عمر الزغلول كما حضر محمد الزعبي (رئيس المجلس السياسي المعارض في حوران)".
وقالت المصادر أن "المجتمعين قرروا وقف الهدنة والبدء بعمليات عسكرية ضد الجيش السوري تدريجياً، والتجهيز لعمل عسكري واسع في الجنوب السوري دعما للمسلحين في الغوطة الشرقية". وقالت المصادر القريبة من الفصائل الجنوبية المسلحة أن "الأردن استدعى قادة الفصائل التي حضرت هذا الاجتماع وأبلغهم رفضه فتح معركة في الجنوب السوري حالياً"، واشارت المصادر الى أن "ضابط الإرتباط الأردني هدد كل فصيل يخرق الهدنة بوقف تمويله ووقف المعاشات عن أعضائه لأشهر طويلة، كما أخبرهم الضابط الأردني أن على عناصر الفصائل الخضوع لدورات عسكرية جديدة بإشراف عسكريين امريكيين".
وكشفت المصادر في حديثها لـ"موقع العهد" ان " قائد فرقة شباب السنة في بصرى الشام أحمد العودة ما زال في الأردن رغم انه قال لعائلته أنه سوف يعودة خلال ثلاثة أو اربعة أيام".
في السياق اكدت مصادر خاصة بـ"موقع العهد الأخباري" أن "خلافات كبيرة تعصف بالعلاقة بين جيش الإسلام الفصيل الأكبر في الغوطة الشرقية مع مجموعات محسوبة على الجيش الحر"، وقالت المصادر الخاصة أن "هذه المجموعات الصغيرة شكلت جسما موحدا، وانضم الى هذا الجسم المجموعات التابعة لجبهة تحرير سوريا التي تشكلت مؤخرا من اندماج بين "أحرار الشام" و"حركة نور الدين الزنكي"، فضلا عن "فيلق الرحمن" ومجموعات منشقة عن "النصرة" سابقاً".
وكشفت المصادر الخاصة بـ"العهد" أن "هذا الجسم شكل تحت قيادة النقيب عبد الناصر شمير المعروف بخلافاته مع "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية وبالتالي يمكن رؤية هذا الجسم بمثابة قوة كبيرة في وجه "جيش الإسلام" وتفرده بالقرار السياسي والعسكري للغوطة الشرقية".