ارشيف من :نقاط على الحروف

الجيش السوري على وشك فصل مواقع إرهابيي الغوطة لقسمين.. وتحضيراته العسكرية متواصلة

الجيش السوري على وشك فصل مواقع إرهابيي الغوطة لقسمين.. وتحضيراته العسكرية متواصلة

توشكُ قوات الجيش السوري المهاجمة من جهة بلدة بيت سوا بعُمق الغوطة الشرقية التي استُعيدَت مساء أمس على الالتقاء بالقوات المتمركزة في مبنى إدارة المركبات قُرب حرستا، حيثُ سيؤدي التقاؤهما إلى فصل مناطق الإرهابيين بالغوطة لقسمين، في مشهدٍ مشابهٍ لما حصل في الغوطة الغربية أواخر عام 2016 حين فصل الجيش مواقع الإرهابيين في داريا عن أقرانهم المتمركزين في بلدة المعضمية.

يعملُ الجيش السوري خلال هجماته الواسعة نحو مواقع التنظيمات التكفيرية في الغوطة الشرقية بخطةٍ محكمة أشبه ماتكون بالتي اتبعها خلال عملياته العسكرية في الغوطة الغربية قبل أكثر من عام حين فصل داريا عن المعضمية وقطع خطوط الإمداد فيما بين التنظيمات المسلحة التي كانت متواجدة في المنطقتين، وفي هذا السياق قال مصدرٌ عسكري سوري لموقع "العهد" الإخباري أنّ "الخطط العسكرية المحكمة التي اتبعها الجيش السوري خلال هجماته في القطاع الشمالي للغوطة من حوش الضواهرة باتجاه بلدة الشيفونية نحو مزارع الريحان ونظيرتها في القطاع الأوسط من النشابية وحزرما  فالمحمدية ومزارع العب نحو بيت سوا أعطت نتائج سريعةً جداً وباتت القوات المهاجمة من جهة شرق الغوطة على مقرُبة كبيرة جداً من نظيرتها المتمركزة في مبنى إدارة المركبات بحرستا".

مضيفاً خلال حديثه بأنّ "التقاء القوات مع بعضها سيُمكّن الجيش السوري من فصل الغوطة الشرقية إلى قسمين، شمالي وجنوبي يجري استهداف مواقع التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيهِما بشكل كبير منذ مساء أمس حيث كثّف سلاح الجو السوري ضرباته لمعاقل الإرهابيين في عين ترما وجوبر وحرستا وغيرها من مناطق الغوطة".

ويواصل الجيش السوري هجماته بشكل مكثّف في القطاع الأوسط للغوطة الشرقية حيث يقترب من حوش الأشعري الذي يعتبر مركزاً ومعقلاً كبيراً من أهم معاقل النصرة في المنطقة حسب حديث المصدر العسكري الذي أكد أنّ "عدداً كبيراً من إرهابيي جبهة النصرة فرّوا من حوش الأشعري باتجاه القطاع الشمالي نحو مدينة دوما معقل جيش الإسلام في محاولةٍ لتدعيم نقاط دفاعهم عن معاقلهم في دوما".

عمليات الجيش السوري في الغوطة الشرقية و استعادة الكثير من المناطق أدت بشكل عام إلى تقليص المساحة التي يسيطر عليها الإرهابيون و بالتالي انحسار أعداد القذائف الصاروخية التي يُطلقها إرهابيو الغوطة بشكل نسبي حسب المصدر العسكري، وأضاف قائلاً أنّ "المسلحين يستطيعون من أية نقطة في الغوطة استهداف أحياء العاصمة بالقذائف والصواريخ، كما أنّ منصات إطلاق الصواريخ التي يمتلكها الإرهابيون في جوبر وعين ترما وحرستا ما تزال قادرةً على استهداف أي حي من أحياء دمشق وهي مناطق سيطرة جبهة النصرة وفيلق الرحمن ولذلك لا بد من عملٍ عسكري نحوها لتطهيرها من تلك التنظيمات الإرهابية التكفيرية".

2018-03-09