ارشيف من :أخبار العدو
المناورة الأمريكية الصهيونية الضخمة تبلغ ذروتها
مناورة جونيفر كوبرا 2018: صواريخ وقذائف صاروخية من إيران ولبنان وسوريا وغزة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا يتناول السيناريو الذي تحاكيه المناورة الأمريكية الصهيونية الضخمة "جونيفر كوبرا 2018".
وبحسب "يديعوت"، تستعدّ القوات المشاركة في مناورة "تشكيلات الدفاع الجوي" الصهيونية والأميركية التي بلغت أمس ذورتها لسيناريو سقوط صليات مكثفة من الصواريخ والقذائف الصاروخية من لبنان وسوريا وقطاع غزة وأيضًا من إيران.
وتوضح الصحيفة أن سلاح الجو في كيان العدو دخل في هذه الأيام إلى الجزء الأخير من التدريب المشترك مع قوات الدفاع الجوي التابعة لقيادة أوروبا في الجيش الأميركي، وهو يشمل نشرًا عملانيًا واسعًا لبطاريات الدفاع من أنواع مختلفة في مواقع متفرقة من الكيان وتدريبات. وفي نهاية المناورة، بعد نحو أسبوع، ستنفّذ اعتراضات في السماء".
الأمر الاستثنائي في المناورة الحالية، تتابع "يديعوت"، هو أن الجيشين سيناوران للمرة الأولى على حماية "إسرائيل" في حرب من عدة جبهات، تشمل هجمات مكثفة بصليات واسعة النطاق لصواريخ وقذائف صاروخية من أنواع مختلفة تسقط من الشمال، ومن الجنوب ومن ساحات أبعد مثل إيران.
وخلال المناورة ستتعامل القوات مع تهديد منحني المسار الحالي والمعروف في قطاع غزة، في لبنان وفي سوريا، لكن أيضًا مع ما هو لا يزال قيد التطوير، بتشجيع وبدعم إيراني، صواريخ ثقيلة الوزن مع رأس حربي دقيق، تعمل طهران على تسليمه إلى حزب الله، وفق ما جاء في تقرير الصحيفة.
وتشير "يديعوت" الى أن وحدة "كيلاع دافيد" (العصا السحرية) المخصصة للدفاع في الطبقة الوسطى، بين القبة الحديدية وصاروخ حتس تشارك للمرة الأولى في المناورة. وقد أصبحت هذه المنظومة عملانية قبل قرابة السنة، وهي مخصصة لاعتراض طائرات بدون طيار معادية واستهداف صواريخ متوسطة وبعيدة المدى"، وتردف "إضافة إلى منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل "كيلاع دافيد"، "باتريوت"، "حتس" والقبة الحديدية، وصل الأميركيون أمس مع حاملة الطائرات "ماوونت فيتني" التي رست في
مرفأ حيفا وسيشارك مقاتلوها في المناورة. الأميركيون نشروا منظومات دفاع واتصالات متطورة مثل "باتريوت" من نوع "فاك3"، الناجع ضدّ الصواريخ الباليستية".
وتضيف "يديعوت": "في حرب لبنان الثانية وفي عملية الجرف الصامد في قطاع غزة، لم تستخدم "تل أبيب" الدعم الأميركي، لكن يبدو أنه في الحرب المقبلة، في حالة شملت فعلًا كل الجبهات، التدريبات التي تدار في هذه الأيام ستطبق في الواقع".
"يديعوت" تنقل عن قائد تشكيل الدفاع الجوي الصهيوني العميد تسفيكا حاييموفيتش قوله إن "هذه المناورة التاسعة التي نجريها مع الأميركيين، وهي ستستمر نحو ثلاثين يومًا، تشمل في هذه المرحلة تنسيقات اعتراضات وفي الأسبوع المقبل تدريبات للقيادات"، مضيفًا "أثناء الطوارئ ستتمركز هذه القوات التي ستقاتل إلى جانبنا كتفًا إلى كتف. لدى الجيش قدرات للدفاع بنفسه عن "إسرائيل" أمام أي ساحة وضد أي تهديد. هذا الدعم الأميركي هو أداة في صندوق الأدوات المخصص لحالة الطوارئ، وفي
حال حصلت، فإن الأميركيين سيتمركزون هنا".
وشدد حاييموفيتش على أن "التهديدات الحالية مختلفة عن تلك التي كانت قبل ما يقرب السنتين"، وتابع "سنة 2017 كانت سنة هادئة نسبيًا، وحتى الآن حصلت ثلاثة اعتراضات ناجحة لطائرات في الشمال عبر مقاتلي الباتريوت وعشرة اعتراضات صواريخ أطلقت على غلاف غزة وإيلات عبر مقاتلي القبة الحديدية، وهذا يُظهر كم أن المحيط قابل للانفجار"، وأردف ""العدو" سيستخدم نيرانًا أكثر في الصلية الأولى من الحرب المقبلة، كما رأينا مع الـ26 صاروخًا التي أطلقت سوية مع بداية عملية "الجرف الصلب"".
قائد قوة المهمة المشتركة لكيان العدو ونظير حاييموفيتش في المناورة الجنرال ريتشارد كلارك قال من ناحيته إن "العلاقات بين الجيشين لن تقتصر فقط على هذا التدريب، بل ستتواصل بتعاونات كثيرة بين الجيشين. المناورة الحالية تساعدنا على تحسين قدراتنا في التعامل مع تهديدات باليستية، ونحن نجريها بعد 18 شهرًا من التحضيرات"، وأضاف "نحن مستعدون للالتزام بحماية "إسرائيل"، وفي كل مرة تحصل فيها مواجهة هنا، سنأخذ بالحسبان حصول خسائر لنا أيضًا.. نحن أحضرنا قدرات دفاع
مختلفة عن تلك الموجودة لدى سلاح الجو "الإسرائيلي"، والمفتاح هو القيام بتكامل بين قدرات الجيشين".
مناورة عسكرية في وزارة الحرب الصهيونية
يأتي ذلك، بعدما ذكر موقع القناة الثانية الصهيونية أمس أن قوات خاصة من جيش الاحتلال والشرطة نفذت مناورة هذا الاسبوع، في مبنى وزارة الحرب في "تل أبيب" تحاكي عملية خطف وأخذ رهائن تجري في المكان.
وتقدّر المؤسسة الأمنية الصهيونية أن القاعدة الاستراتيجية هذه قد تكون هدفا لجهات عدائية ولذلك تتدرب الجهات للدفاع عنها.
وفي الفيلم الذي يوثق المناورة، الذي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال يمكن رؤية السيارة التي تقل المسلحين تصل الى المكان لتنفيذ عملية دهس والتحصن في احد المباني في القاعدة "هكريا"، وبعد ذلك تظهر القوات الخاصة التي تجري مفاوضات مع المسلحين حتى استسلامهم.
وفي أعقاب المناورة، يضيف الموقع، جرى استنتاج العبر المهمة: العبرة الأولى هي الحاجة الى نصب أعمدة فولاذية على الممر المحاذي للقاعدة لمنع امكانية دهس جنود. بالاضافة الى أن هناك حاجة لتحسين التعاون بين الشرطة والجيش.