ارشيف من :أخبار لبنانية

بالأرقام: الضاحية الجنوبية شاهدٌ على مقاومة تحمي.. وتبني

بالأرقام: الضاحية الجنوبية شاهدٌ على مقاومة تحمي.. وتبني

تشكل الضاحية الجنوبية مركز ثقل سكاني، فهي تضم أكثر من طاقتها حيث يقطنها أكثر من ثلث الشعب اللبناني. وتعاني الضاحية الجنوبية لبيروت من إهمال مزمن على مدى العقود الماضية. ورغم الإنشائيات التي تتضمنها البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة حول الانماء المتوازن، فإن الضاحية الجنوبية لم تكن يوماً على سلّم هذا الانماء.

حزب الله والمؤسسات الاجتماعية والصحية التابعة له، نوابه ووزراؤه، بلديات واتحاد بلديات الضاحية، كانت جميعها يداً واحدة في سبيل دعم سكان الضاحية ورفع مستوى معيشتهم، وفي محاولة لترميم ما أستطيع، من ما أحدثه غياب الدولة لسنوات. ففي سبيل الخدمات الإنمائية، أنفق حزب الله من ماله الخاص منذ عام 2006 ما مجموعه  $105,500,207، ودفعت بلديات الضاحية الجنوبية $147,256,518، كما استحصل نواب ووزراء حزب الله من وزارات الدولة على $195,821,530، صرفت جميعها في سبيل الخدمات الإنمائية، والبنى التحتية، وإنشاء المرافق العامة، والتقديمات المختلفة.

وانطلاقاً من مبدأ الشفافية، وفي سبيل مزيد من الاطلاع على واقع الضاحية الجنوبية إنمائياً وخدماتياً وصحياً، نعرض في مقال مجموعة من الحقائق.

* ملف الكهرباء:

فيما تعاني معظم أحياء الضاحية الجنوبية من تقنين قاس في الكهرباء، ويعتمد معظم سكانها على التغذية الكهربائية من المولدات (اشتراكات)، ويعيش القسم الآخر تحت رحمة العتمة، سعى حزب الله جاهداً لتحسين هذا الحال. وأنفق حزب الله من ماله الخاص منذ عام 2007 ما مجموعه $370,000، وأنفق اتحاد بلديات الضاحية $766,853، واستحصل نواب ووزراء حزب الله عبر وزارات الدولة على مبلغ $104,117,300، جميعها لدعم التغذية الكهربائية في منطقة الضاحية الجنوبية.

أما المشاريع "الكهربائية" التفصيلية التي صرفت عليها هذه الأموال فتشمل: إنشاء محطة التقوية في الضاحية بقوة 210 ميغا، تمديد مخارج من محطة كهرباء الضاحية، شراء وإنشاء غرف كهرباء، تقوية وتركيب محولات أحياء جديدة/تجهيز محطات، تمديد كابلات مطمورة (توتر متوسط)، تمديد شبكة هوائية، تصليح محطات كهرباء، صيانة كابلات توتر مطمورة، تصليح كابلات هوائية، معالجة مشاكل ميدانية مع الشركة، تركيب وصيانة أعمدة الانارة.

* ملف المياه:
 
وكما على صعيد الكهرباء، كذلك في ملف المياه، تعيش معظم أحياء الضاحية الجنوبية حرماناً من مياه الشفة، فتشتري العائلات حاجتها من المياه من "الصهاريج"، خصوصاً في فترة الصيف، بتكلفة تتعدى الـ20.000 ليرة لبنانية، وبمعدّل 3 مرات أسبوعياً للعائلة.

حزب الله كان حاضراً على هذا الصعيد خلال الأعوام العشرة الماضية، في محاولة لتأمين حاجة السكان من المياه قدر الإمكان. فدفع من ماله الخاص منذ العام 2007 ما مجموعه $486,800، وأنفقت بلديات الضاحية $342,125، وساهم نواب ووزراء حزب الله في الاستحصال من وزارات الدولة على $52,550,600، كلّها صرفت بهدف تحسين وصول المياه إلى منازل المواطنين في الضاحية الجنوبية.

وفيما يلي نبذه عن المشاريع التنفيذية التي أنفقت عليها الأموال المذكورة: تمديد شبكات مياه جديدة، إصلاح أو تبديل شبكات مياه مضروبة، اصلاح محطة ضخ وموزع رئيس للشبكة، حفر ابار ارتوازية وخزانات، معالجة مشاكل ميدانية مع الشركة، افتتاح محطة تحليه للمياه التي تغذي الضاحية من آبار غاليري سمعان.

كما يعمل حزب الله وبلديات الضاحية الجنوبية على تنفيذ مشروعين مهمين على صعيد المياه، الأول هو جر مياه الأولي بكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار وسينتهي العمل به آواخر العام 2019، أما المشروع الثاني فهو جر مياه سد جنّة الذي يغذي الضاحية الجنوبية بقدرة 50.000 متر مكعب يومياً وسينتهي العمل به أواخر العام 2018.

* ملف البيئة:

يعاني لبنان أزمة بيئية حادة، تظهّرت خلال السنوات الماضية من خلال أزمة النفايات، حيث امتلأت طرقات لبنان بالنفايات التي لوّثت البيئة وساهمت في تزايد انتشار الأوبئة والأمراض، في وقت كانت الأزمة أخف حدّة وأقل وطأة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليس بفضل التفات الدولة، بل بإشراف اتحاد بلديات الضاحية. فبهدف إزالة النفايات من الضاحية خلال الأزمة (بلغت النفايات 250.000 طن) أنفق اتحاد البلديات ما مجموعه 1000.000 دولار.

بالأرقام: الضاحية الجنوبية شاهدٌ على مقاومة تحمي.. وتبني

حديقة بئر حسن

إنشاء الأحواض، وتشجير الشوارع والوسطيات وتجميل طرقات بما يساهم بتأمين بيئة أفضل لسكان الضاحية الجنوبية، أنفق عليها حزب الله خلال الأعوام العشرة الماضية 160.000 دولار، فيما أنفقت بلديات الضاحية لتحقيق هذه الأهداف ما مجموعه 3.528.538 دولارًا. وبهدف إنشاء وصيانة الحدائق، أنفق حزب الله 650.000 دولار، فيما أنفقت بلديات الضاحية 2.126.666 دولارًا.

بالأرقام: الضاحية الجنوبية شاهدٌ على مقاومة تحمي.. وتبني

تجميل الطرقات

* التقديمات الصحية

التقديمات الصحية لبيئة المقاومة في الضاحية الجنوبية لم تكن يوماً غائبة عن برنامج حزب الله الإنمائي والخدماتي، فقد أنفق حزب الله خلال السنوات العشر الماضية في الضاحية الجنوبية ما مجموعه 9,570,559 دولارًا، وذلك في سبيل تأمين أيام صحية مجانية للمواطنين، ومساعدات صحية (من قبيل تأمين الأدوية، الصور، الفحوصات).

بالأرقام: الضاحية الجنوبية شاهدٌ على مقاومة تحمي.. وتبني

مركز صحي في حارة حريك

أمّا بلديات الضاحية الجنوبية فقد أنفقت من العام 2007 ما مجموعه 595,235 دولارًا وذلك لتأمين اللقاحات ونشر التوعية الصحية في المدارس، والرقابة على سلامة الغذاء في أماكن بيع وتقديم الطعام في الضاحية الجنوبية.

كذلك، أنفق حزب الله بغية إنشاء وتجهيز مراكز للدفاع المدني والطوارئ في الضاحية الجنوبية ما مجموعه 3,500,000 دولار، وهي مراكز يكثر الاعتماد عليها من قبل سكان الضاحية، في ظل الكثافة السكانية وغياب أو ضعف مؤسسات الدولة.

* تقديمات للعوائل غير المقتدرة

في بيئة عانت من تجاهل الدولة لعشرات السنين، وترزح تحت رحمة وضع اقتصادي يزداد سوءاً عاماً بعد آخر، يقف حزب الله في موقع المساند الأول من خلال مجموعة خدمات يقدمها عبر مؤسساته. خدمات حزب الله عبر المؤسسات لم تحل دون تقديم أموال كدعم مباشر للعائلات غير المقتدرة، فضلاً عن انفاق مبلغ 1,556,274 دولارًا في سبيل ترميم منازل ضمن مشروع الفقر الشديد (استفادت منها 1187 عائلة).

وفي سبيل دعم بيئة المقاومة، دفع حزب الله كتقديمات لمتضرري التفجيرات الإرهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت خلال أعوام مضت ما مجموعه 500,445 دولارًا.

ومنذ العام 2006، يقدّم حزب الله حصصاً تموينية وغذائية ومساعدات عينية للعائلات غير المقتدرة، بلغت قيمتها مجتمعة 23,241,494 دولارًا، في وقت أنقفت بلديات الضاحية الجنوبية في سبيل تقديم الحصص التموينية مبلغ 500,000 دولار.

بالأرقام: الضاحية الجنوبية شاهدٌ على مقاومة تحمي.. وتبني

مجمع رياضي لبلدية الغبيري

لا يعتمد حزب الله مبدأ التقديمات حصراً، بل ساهم نوابه ونقاباته في تأمين فرص عمل لأكثر من 5723 شابًا وفتاة من أبناء الضاحية الجنوبية.

قدّم حزب الله ومؤسساته وبلديات الضاحية الجنوبية مشاريع وخدمات كبيرة، وهي رغم عدم كفايتها، شكلت أنموذجاً في التعاطي الإنمائي مع بيئة تستحق أفضل التقديمات، ومهما أنجز من مشاريع تبقى النواقص كثيرة والمتطلبات الانمائية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية كثيرة جداً.

2018-03-09