أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن لبنان اليوم وإن كان ينعم بتحرير معظم أراضيه التي كانت محتلة، إلاّ أنه لا يزال يواجه الاحتلال الصهيوني لبعض المناطق سواء في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أو غيرها، مضيفاً " إن العدوان الصهيوني بفعل حماقة من كان في سدة القرار، قد أتيح له أن يعتدي على ثرواتنا الطبيعية، فيزعم أن أكثر من 860 كلم مربع من منتقطنا الاقتصادية الخالصة التي تضم نفطاً وغازاً وهيدروجين هي جزء من منطقته الاقتصادية الخالصة".

وفي كلمة له خلال رعايته حفل افتتاح معمل للألبان والأجبان في بلدة ديرقانون النهر،  قال "إن الشركات اليوم تتفادى التهديد الصهيوني بالابتعاد عن ما تسميه مناطق التنازع، ولكنها قد كلفتنا أن يكون ربحنا في البلوك رقم 9 أقل من ربحنا في البلوك رقم 4".

وتابع "إن التهديد الصهيوني يجب أن يوقظ لا اللبنانيين فحسب، وإنما اللبنانيون والعرب، إلى أن الكيان الصهيوني كان وسيبقى تهديداً للعالم العربي والإسلامي وللإنسانية بأسرها".

واشار الموسوي الى أن لبنان يجب أن يحافظ لا على موقعه الريادي في مواجهة الصهاينة فحسب، بل أن يعمل من خلال هذا الموقع على رأب الصدوع في العلاقت العربية- العربية، والعربية- الإسلامية، والعربية- الدولية، من أجل حشد الطاقات جميعاً لمواجهة التهديد الحقيقي.

وعن قضية اللاجئين لفت الموسوي الى أن لبنان لا يحتاج إلى ملايين تعطى وتصرف بشكل متناثر هنا وهناك، موضحاً أنه يحتاج من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين السوريين، ومسؤولياته من خلال مساعدة اللبنانيين على مواجهة أزماتهم الحادة.  

أما على مستوى مسؤوليات الدولة تجاه مجتمعها اعتبر الموسوي أن الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والإدارات العامة والأسلاك وغيرها، عاجزة وقاصرة عن إيفاء المواطنيين اللبنانيين حقوقهم ، مضيفاً "إننا بحاجة إلى عملية إعادة هيكل وحثّ الدولة على القيام بمسؤولياتها في كل مجال من المجالات، وهذا فعلناه على مدى تسع سنوات، فقد نجحنا في أكثر من موقع، ولا زال النجاح ينتظرنا في مواقع أخرى أهمها تعزيز الهيئات الرقابية، لأن ما يتساقط بالفساد من موازنتنا هو عظيم جداً، ونحن نتابع هذا الموضوع".