ارشيف من :نقاط على الحروف

قرابة الشهرين على العدوان التركي وعفرين صامدة

قرابة الشهرين على العدوان التركي وعفرين صامدة


اقترب العدوان التركي على مدينة عفرين من إتمام شهره الثاني دون أية إنجازات ميدانية ذات وزن استراتيجي تقلب المعركة لصالح أنقرة، فرُغم خسارة وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الشعبية السورية لبعض النقاط والمواقع الاستراتيجية إلّا أنّها لا تزال مسيطرة بشكل نسبي على الوضع الميداني في المنطقة مانعةً قوات الجيش التركي المدعومة بالميليشيات والفصائل المسلحة التي استقدمها من إدلب من الاقتراب من مركز مدينة عفرين.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلقَ خلال الأيام الماضية تصريحات بالجملة حول وصول قواته إلى الحدود الإدارية لمدينة عفرين، إذ تقدمت من ناحية شرّان باتجاه قريتي كفرجنة ومشعلة شمال مدينة عفرين وسيطرت عليهما ليصبحوا على مسافة لا تتجاوز العشرة كيلو مترات عن الحدود الإدارية لمدينة عفرين، ويؤكد مصدر كردي من المنطقة لموقع "العهد" الإخباري أنّ " القوات التركية قد تقدمت نحو كفر جنة ومشعلة ولكن وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الشعبية السورية استعادت السيطرة على هاتين البلدتين بعد ساعات قليلة إثر معارك عنيفة جداً أُبعدَت خلالها القوات التركية الغازية لمسافة لا تقل عن مسافة سبعة عشر كيلو متراً عن حدود مدينة عفرين".

واضاف أنّ "وحدات حماية الشعب والقوات الشعبية السورية استماتت في هجماتها ووضعت كل ثقلها العسكري لإبعاد الخطر التركي عن حدود المدينة، ومنعوا الجيش التركي وفصائل ما يسمى بـ"غصن الزيتون" من دخول الحدود الإدارية لمدينة عفرين".

وأكد المصدر الكردي ذاته أنّ "القوات الكردية والشعبية السورية استعادت سد 17 نيسان المهدد بالانهيار بسبب مواصلة القصف التركي عليه حيث دخلته القوات الغازية صباح يوم أمس الجمعة و لكن قوات وحدات الحماية تمكنت من استعادة هذا السد الحيوي  الذي يعتبر من أهم المشاريع في ريف حلب الشمالي و المسؤول عن تغذية مدينة عفرين ومحيطها بالمياه والكهرباء بما فيها مدينة اعزاز"، مشدداً على أنّ " القوات التركية تتعمد قصف السد المذكور بشكل عنيف جداً لتدميره و قطع مياه الشرب عن مدنيي عفرين بشكل نهائي بعد الشح و النقص الذي يعانون منه".

خطوط إمداد مدينة عفرين عبر الدولة السورية بالمساعدات و الدعم اللوجستي ما تزال مفتوحة بشكل جيد عبر بلدتي نبل والزهراء ثم جبل الأحلام وصولاً لعفرين خلافاً لما تروجه أنقرة عن حصار المدينة، ويشهد هذا الطريق محاولات متكررة من القوات التركية الغازية لقطعه عبر استهدافه بالصواريخ و القذائف و الغارات الجوية حسب حديث المصدر الكردي ذاته الذي أكد لـ"العهد" الإخباري أنّ " الطريق ما يزال ضمن الخدمة و عفرين تتلقى الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية والطبية عبره، حيث تتمركز على طول خطه القوات التي انسحبت من بلدة جندارس مشكلةً خطاً دفاعياً متيناً يمنع أية محاولة تقدم للقوات التركية باتجاهه إذ يعتبر المتنفس الوحيد الذي يُبقي عفرين خارج الحصار".   

2018-03-10