ارشيف من :أخبار لبنانية

افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين في بيروت

 افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين في بيروت

تصوير - موسى الحسيني

افتتحت "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" "الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين"، تحت شعار "كل القدس عاصمة كل فلسطين" مساء يوم الأحد 11 آذار 2018، في العاصمة اللبنانية بيروت.

نحو 400 ناشط ومنظمة مجتمع مدني، حضروا من 80 دولة حول العالم، بهدف المشاركة بالمؤتمر الدولي الذي يسعى للخروج بنتائج عملية لرفد حركة التضامن العالمية مع فلسطين.

بدأ المؤتمر، بحفلٍ افتتاحي عند الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد، حيث أطلق المنشد حسين الأكرف أوبريت تحت عنوان "عاصمة الدنيا"، فيما كُرّم عقب ذلك 10 نماذج من "مؤسسات وأفراد" ضمن برنامج "ريادة العطاء لفلسطين" لعطاءاتهم المميزة في خدمة القضية.

والمكرمون هم:

ـ عائلة الشهيدة راشيل كوري، الناشطة الحقوقية الأمريكية التي قُتلت بتاريخ 16 آذار 2003 بطريقة وحشية على أيدي الصهاينة
ـ  السيدة لطيفة أبو حميد، والدة أربع شبان أسرى محكومين مؤبد في سجون الاحتلال وابنها الخامس شهيد
ـ الناشط الحقوقي الهندي شجاعة علي، عضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين
ـ النائب في البرلمان التونسي مباركة البراهمي صاحبة مبادرة فرض قانون تجريم التطبيع في البرلمان وعضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين .
ـ ملاك الغليظ أصغر الأسرى الأطفال التي أمضت في سجون الاحتلال سنة ونصف
ـ الناشطة الإسبانية ماريا أنخيلس دياز رودريغيز، عضو في الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.
ـ العازف العالمي الذي تخلى عن جنسيته “الإسرائيلية” وناصر القضية الفلسطينية، جلعاد آتزمون.
ـ الشهيد ناشط السلام البريطاني توم هرندل الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي
ـ جمعية "خليجيون من أجل فلسطين"، تسلم درع التكريم باسمها عضو الحملة العالمية عبد الله الموسوي.
ـ عميدة النشطاء من أجل فلسطين الهولندية الراحلة "مارغرت تيدراس".
ـ الطبيب والأسير المحرر محمد البلبول وشقيقه الشرطي والأسير المحرر محمود البلول.
ـ حركة "بدون أرض" البرازيلية ممثلة بالسيد أندريه دورترا.

مواقف للمكرمين
تحدثت والدة الشهيدة كوري خلال الافتتاحية موجهة أسمى آيات الشكر للحملة، مشيرة إلى أنها "لن توفر جهدا لتحسين الأوضاع في قطاع غزة"، مبينة في الوقت ذاته أن الأوضاع في فلسطين تزداد سوءاً.
أبو حميد
في كلمتها عقب تكريها قالت السيدة لطيفة أبو حميد والدة أربع شبان: " لقد جئنا من فلسطين الجريحة نحمل في طياتنا هموم أهلها وتضحيات شعبها، جئنا في سبيل تحقيق الحلم المنشود في الاستقلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأضافت أبو حميد: "إن الاحتلال سلب منا أبسط مقومات الحياة، وحرمنا من العيش في وطننا، وارتكب المجازر وسلب أرواح الأبرياء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، إلا أننا ما زلنا نطالب بحق العودة".
شجاعة علي
اعتبر الناشط علي في كلمة له خلال الحفل على أن بلاده متضامنة مع القضية الفلسطينية، مضيفاً: "إن الهند هي أكبر سوق لمواقع التواصل الاجتماعي وهي لن توفر أي جهد لنصرة الشعب الفلسطيني".
البراهمي
وقالت البراهمي خلال كلمة لها: "إن هذا التكريم يستحقه الذين قدموا الدم على جبهات الصراع الفعلي مع العدو" في إشارة منها إلى الذين قدموا الشهداء والأسرى والذين تعرضت بيوتهم للهدم.
وشكرت البراهمي الحملة العالمية على جهودها، واصفة إياها بأنها تمتلك "روح الإصرار والتحدي"، موجهة في الوقت ذاته التحية للمقاومة والشعب الفلسطيني الأبي.
الغليظ
أصغر الأسرى الأطفال المكرمة ملاك الغليظ قالت خلال الحفل: "إن أكبر معاناة بالنسبة لي كانت لحظة الذهاب إلى المحكمة، حيث كان الصهاينة ينقلونني ليلاً ويتم تفتيشي بطريقة وحشية، مقيدة الأيدي والأرجل".
وتابعت: "إن الاحتلال الصهيوني لا يفرق بين كبير وصغير"، مبينة أنها باتت تؤمن بمقولة "السجن مدرسة"، ولاسيما أن أوجاع السجن ولّدت لديها القوة التي ستجعلها تكمل المسار للنضال في سبيل القضية.
رودريغز
أكدت الناشطة الإسبانية ماريا أنخيلس دياز رودريغيز خلال الحفل: "يجب أن نعلم الأجيال المقبلة ضرورة تغيير الواقع الإنساني فيما يتعلق بالظلم التي تتعرض له فلسطين"، مضيفة: "علينا التعلم من الشعب الفلسطيني الشجاعة والمقاومة".

أولى جلسات المؤتمر ستُفتتح صباح يوم غد الاثنين، يتخللها عرض لأبرز جوانب معاناة الشعب الفلسطيني، ضمن عناوين: "إعلان ترامب حول القدس، الأسرى الفلسطينيين، الانتهاكات الصهيونية بحق الأطفال، الاستيطان، معاناة اللاجئين، وحصار غزة".

العناوين المذكورة تُطرح عبر عرض مرئي مكثف، يرافقها شهادات حيّة لمشاركين من الداخل الفلسطيني.

فيما تحاكي الجلسة الثانية أهمية عمل المجتمع المدني دولياً وفرص إمكانية استثماره بشكل أكبر في دعم الحق الفلسطيني ومواجهة الانتهاكات والمشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

في أعقاب ذلك، يُعرض تقرير مفصل عن عمل "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" وما أنجز بالتعاون مع أعضائها وأصدقائها على امتداد العالم، منذ التأسيس، ليلحق به جلسة تُناقش سبل تطوير آليات التنسيق بما يناسب مستجدات الأحداث.

على خط موازٍ، يتم في الجلستين "الثالثة والرابعة" التعريف باللّجان المشاركة، وهي "لجنة العودة، لجنة القدس، ولجنة التصدي للتطبيع"، والذين بدورهم يعقدون جلسات تهدف إلى الخروج ببرنامج عمل مشترك، يتعاون أعضاء الحملة على إنجاز أعماله ومقرراته خلال عام 2018.

في صباح يوم الثلاثاء تنطلق الجلسة الخامسة، والتي تناقش خطة مشتركة للإعلام الإلكتروني، تهدف من خلالها إلى إيجاد شبكة إعلامية تتشكّل من جميع أعضاء الحملة وأصدقائها، وتتعاون على إبراز عدالة القضية الفلسطينية، فيما تُعرض خطة مشتركة للأنشطة والبرامج التضامنية السنوية.

يتبعها جلسة سادسة لقراءة نتائج اللجان ومناقشة البيان الختامي وتوصيات الملتقى، فيما تُعقد الجلسة الختامية التي يتخللها كلمات لعدد من الشخصيات السياسية وقيادات المقاومة، ومن ثم تلاوة البيان الختامي.

يبتعد المشاركون في المؤتمر يوم الأربعاء عن أروقة قاعات الاجتماع، ليجولوا ميدانياً على القرى الحدودية المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما موقع انطلاق مسيرة العودة عام 2011 في قرية "مارون الراس" حيث ارتقى عدد كبير من الشهداء.

ويُقرأ من القرى الحدودية في الختام بيانٌ بإسم المؤتمرين، موجّه عبر الحدود، ليحيّي الصمود الأسطوري لشعب فلسطين، ويعلن كامل التضامن معه.

2018-03-11