محمد كسرواني

انتصرت سوريا وسيبدأ اعادة الاعمار. 5 كلمات كفيلة برسم معالم سوريا في العام 2018. فعلى اعتاب الانتصار الكبير في غوطة دمشق، تتجه انظار الشركات العالمية على بلد دخلت ازمته عامها الثامن. بالمقابل تسعى الحكومة السورية إلى مدّ خطوط التواصل تسهيلاً لحركة تقضي سريعاً على كل اشكال الدمار التي خلفتها "الحرب الكونية".

وللغاية نسقت مؤسسة الباشق السورية لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية حفل اطلاق حملتها الترويجية لمعرض اعادة اعمار سوريا "عمّرها 2018"، برعاية وحضور وزير الاقتصاد السوري محمد سامر خليل.

الحفل الذي نظم في القاعة الرئيسة بنادي الشرق في دمشق حضرته وفود لشركات عالمية ضخمة مثلت اكثر من 100 دولة من ضمنها روسيا وايران والبرازيل ولبنان وايطاليا وفرنسا والامارات العربية المتحدة والعراق وغيرها..

بداية الحفل كانت بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش السوري والحلفاء، تبعه عرض فيلم وثائقيّ لخص سيرة شركة الباشق في الذكرى الـ 23 لتأسيسها، وتطرق الفيلم لارقام تتوقعها الامم المتحدة حول كلفة اعادة الاعمار، ودور المؤسسة في نسج خطوط التواصل بين الحكومة السورية وهذه الشركات عبر مؤتمرات ومعارض يجري العمل على تحضيرها في سوريا ودول عربية واوروبية اخرى.

المدير العام لمؤسسة الباشق السورية تامر ياغي، القى كلمة موجزة، اكد فيها تصميم وارادة المؤسسات السورية على اعمار بلدها بنفسها، وان دور الشركات الدولية الحاضرة للمؤتمر هو للمساندة وتسهيل حركة وصول المواد الاولية لاعادة الاعمار.. ولفت ياغي الى ان البناء الجديد لسوريا، الذي تبدأ معالمه بالظهور في العام 2018، سيستكمل النصر العسكريّ في الميدان، وان المعارك واستفزازات التكفيريين الارهابيين لن تحدّه او توقفه، فاعادة الاعمار ستبدأ في المناطق الآمنة، وتتابع تدريجياً مع تحرير باقي المناطق وتطهيرها من المسلحين، حتى اعمار وترميم كل المناطق.

واعتبر المدير العام لمؤسسة الباشق، ان معرض "عمّرها 2018" سيكون من اقوى الاحداث التي ستشهدها سوريا في العام الجاري، وان التنسيق بدأ بالفعل مع شركات الهندسة والبنوك والاتصالات والنفط وغيرها وسيكون العمل تكاملياً بين الجميع.

وزير الاقتصاد السوري محمد سامر خليل اكد ان خطة اعادة اعمار سوريا بدأت ترسم معالم الانتصار الكبير على الارهابيين. وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري اعتبر خليل ان اعادة الاعمار تشير إلى عزيمة السوريين واصرارهم على اعمار بلدهم بأنفسهم، وان ما تقوم به شركة الباشق - شاكراً جهودها - هو تنسيق مهمّ وفاعل يدلّ على تطور ووعيّ لدى الشعب بان صفحة الازمة طويت وان البلد سائرٌ نحو تعافٍ ضخم يمهد لاعادة احياء الاقتصاد بكافة الصعد.

وتخلل الحفل توزيع دروع تكريمية على عدد من رجال الاعمال، ممثلين عن وزارات سورية مهمة منها الاقتصاد والبيئة والكهرباء والنقل والاسكان، وقائمين بأعمال جمهوريات ودول منها بلاروسيا وجنوب افريقيا واندونيسيا والبرازيل، ممثل عن السفارة الايرانية في سوريا، محافظ دمشق، رؤساء مراكز صناعة في دمشق واريافها وغيرهم من ممثلين لمؤسسات فاعلة في مجال الاعمار.. كما اقيم حفل عشاء على شرف الحاضرين.