ارشيف من :صحافة عربية وعالمية
الصفحة الأجنبية: أميركيون صهاينة يحثون إدارة ترامب على التصعيد في سوريا
كتب "جوش روجين" مقالة نشرت بصحيفة واشنطن بوست قال فيها أن لا وجود "لأية خطة حقيقية لوقف جرائم الحرب" التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وفق مزاعم الكاتب.
وأضاف الكاتب - وهو من أشهر الصحفيين الأميركيين الصهاينة - بأن مصداقية اميركا هي بالتالي "على المحك"، مدعيا بأن النظام السوري يستخدم الغاز السام القاتل في الغوطة الشرقية.
وبعد ذلك، تابع الكاتب بأنه ليس واضحاً ما الذي تنوي إدارة ترامب القيام به حيال كل ذلك، مشيراً الى عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن باستخدام القوة العسكرية. كما لفت الى ان وزارة الحرب الأميركية البنتاغون من جهتها لا تؤيد استهداف النظام السوري بالقرب من العاصمة دمشق.
الكاتب شدد على أن ادارة ترامب وقبل توجيه أي ضربة ضد النظام السوري، سيكون عليها تقديم أدلة قاطعة باستخدام الأسلحة الكيماوية منبهًا إلى ان ذلك مهمة شبه مستحيلة نظراً الى الوضع على الأرض.
بناء عليه، قال الكاتب إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون عن أدوات أخرى، مشيراً إلى إن فريق الموظفين التابع للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي يحاول التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار بالامم المتحدة، بالإضافة الى محاولة استصدار قرار جديد بمجلس الأمن حول "مراقبة استخدام الاسلحة الكيماوية".
غير أن الكاتب أضاف بأن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم "بأكثر بكثير"، لافتاً الى تقرير صدر عن "متحف المحرقة" (المحرقة اليهودية) الأسبوع الفائت والذي قدم "توصيات" حول كيفية حماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية وغيرها من الأسلحة الخطيرة. متابعا بأن هذا التقرير ركز على تكثيف الضغوط على موسكو وطهران، و"تأمين ايصال المساعدات الانسانية"، و"دعم المجتمع المدني في المناطق المحررة" و"محاسبة مجرمي الحرب".
الكاتب أشار إلى أن مجلس النواب الاميركي مرّر قانونًا بفرض عقوبات على الرئيس الاسد بسبب "جرائم حرب" (وفق المزاعم الاميركية)، مشيرا ان مشروع القرار هذا ينص ايضاً على وقف "تدفق السلاح الذي يستخدم لقتل المدنيين".
غير أن الكاتب أشار إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر يفضل قانونًا آخر يركز بشكل أكبر على "التحقيق بجرائم حرب". مضيفًا بان إدارة ترامب لم تعرب عن دعمها لأي من هذه المقاربات المطروحة.
كذلك قال الكاتب إنه وفي حال "عدم حدوث شيء قبل سقوط الغوطة الشرقية"، فان ذلك سيكون كارثة في "المواجهات الدبلوماسية القادمة مع (الرئيس) الأسد و روسيا وإيران في مناطق أخرى من سوريا" مشيرا بان التداعيات ستكون ابعد بكثير من سوريا وستؤدي الى مزيد من "الجرأة" من قبل دول مثل ايران وكوريا الشمالية.
كما تحدث الكاتب عن وجود "مصالح أمن قومي أميركي جوهرية في سوريا"، وقال إنه كل ما استمرت "الأعمال الوحشية"،كلما ازداد تدفق اللاجئين وتعزز التطرف، بحسب تعبير الكاتب.
باحثون صهاينة ينبهون من أن واشنطن باتت أمام أزمة ثقة في سوريا
الباحث الصهيوني سيث فراتزمان كتب مقالة نشرت على موقع ناشينال انترست اعتبر فيها ان الولايات المتحدة اصبحت تواجه "أزمة ثقة في سوريا".
الكاتب قال ان اميركا تمارس "المراوغة" في معركة عفرين وأن هذه "المراوغة" ادت الى ازمة في سوريا مشيرا ان ذلك أدى ايضاً الى فقدان ثقة "قوات سوريا الديمقراطية" بالولايات المتحدة، والى تشجيع أنقرة على استخدام لغة عدائية ضد السياسة والمصالح الاميركية. كذلك تابع بان احداث عفرين تصب في مصلحة روسيا والنظام السوري.
و تحدث الكاتب عن تخلي الولايات المتحدة عن مسؤوليتها في عفرين، مشيراً إلى ان واشنطن لم تقم بشيء معلن من أجل "كبح انقرة".
كذلك قال الكاتب ان الولايات المتحدة تخاطر بفتح فجوة مع "قوات سوريا الديمقراطية" بسبب ما يحصل في عفرين، وانه يبدو بأن واشنطن فقدت تأثيرها في انقرة، وذلك لان تركيا "تعلم بان الولايات المتحدة ليست جادة فيما يتعلق بوضع قيود على ما يحصل في عفرين". كما نبه الكاتب من ان ذلك قد يؤدي الى المزيد من المعارك بين تركيا والقوات التي تدعمها الولايات المتحدة بمدينة منبج. وأضاف بأن عملية عفرين أدت الى تحسين العلاقات بين الاكراد والنظام السوري، وبان السياسة الاميركية في سوريا تأثرت سلباً نتيجة ما حصل. وقال ان كلًّا من تركيا وروسيا والنظام السوري وايران تريد من واشنطن مغادرة سوريا.
الكاتب رأى ان عملية عفرين تشكل على الأرجح اختبارًا للخطوة التالية، وقال ان الدعم الوحيد الذي تحظى به الولايات المتحدة الآن في شرق سوريا هو من السعودية. الا انه نبه من أن دعم الرياض ليس كافياً من أجل إعادة الثقة بالسياسة الأميركية في شرق سوريا، وبالتالي شدد على ضرورة ان تعزز واشنطن عملها مع "شركائها الذين حاربوا داعش إلى جانبها لأعوام"، وذلك في إشارة مبطنة الى "قوات سوريا الديمقراطية".
مزاعم بريطانية جديدة ضدّ روسيا
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريراً تطرق الى تهم جديدة وجّهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الى روسيا على خلفية موضوع العميل المزدوج سيرجي سكريبال.
ولفت التقرير الى مزاعم جونسون خلال مقابلة تلفزيونية بأنه يملك "أدلة" تفيد بان روسيا وخلال الأعوام العشرة الأخيرة تبحث في كيفية استخدام غازات الاعصاب من اجل القيام باغتيالات، وأيضاً تقوم بتخزين مادة نوفيكوك التي يقال انها استخدمت في محاولة اغتيال "سكريبال".
التقرير تابع بأنه من المتوقع أن يتشارك المسؤولون البريطانيون الادلة مع خبراء دوليين من منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيماوية، والذين يصلون الى بريطانيا اليوم الاثنين من أجل "تقييم العينات" من مكان محاولة اغتيال سكريبال المزعومة.
وأشار التقرير إلى أن الفريق التابع لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية سيلتقي خبراء من مختبر بورتون داون للعلوم "الدفاعية والتكنولوجيا، والذي هو أكبر منشأة عسكرية في بريطانيا. ولفت الى ان "العينات" التي سيتم جمعها من "مسرح الجريمة" سترسل الى مختبرات دولية اختارتها منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيماوية، مضيفاً بان تحليل "العينات" سيستغرق أسبوعين على الأقل.
كما تابع التقرير بانه بإمكان منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيماوية طرح هذا الموضوع في مجلس الامن والجمعية العامة.
وأشار التقرير أيضاً الى ان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أجرت يوم أمس الأحد اتصالًا هاتفيًّا برئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيكي حيث اتفق الطرفان على "رد فعل حازم من الاتحاد الاوروبي" ضد روسيا.
كذلك لفت التقرير الى ان جونسون (وزير الخارجية البريطاني) سيزور بروكسل اليوم الاثنين من اجل احاطة نظرائه في الاتحاد الاوروبي حول "محاولة الاغتيال"(المزعومة)، قبل ان يلتقي امين عام حلف الناتو جينس ستولنبرغ.