ارشيف من :أخبار العدو
العدو يعترف بقصفه منشأة سورية قبل 11 سنة
اعترف الجيش الصهيوني بمسؤوليته عن غارة جوية استهدفت في 2007 منشأة في شرق سوريا قيل إنها تعود لمفاعل نووي.
الرقابة العسكرية في جيش الاحتلال سمحت بنشر تفاصيل واعترافات عن ضرب المفاعل، وقد تناولت وسائل إعلام العدو الخبر بإسهاب ونشرت صورًا ومقاطع فيديو وتفاصيل عن الهجوم.
موقع "مكور ريشون" ذكر أن المؤسسة الأمنية تنشر للمرة الأولى بعد سنوات طويلة من الصمت تفاصيل رسمية عن عملية "خارج الصندوق"، والتي هاجمت فيها ودمرت المفاعل في منطقة دير الزور الواقعة شمال شرق سوريا.
بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" إنها "كانت إحدى العمليات الناجحة للجيش الإسرائيلي، لكن الحديث مُنع عنها لأكثر من عقد، خشية رد ّعنيف من دمشق بعد اعتراف رسمي لـ "تل أبيب".
من جهته، أشار موقع "ميفزاك لايف" الى أن الحديث لا يدور عن خبر مدوٍّ جديد، لأن العالم كله ينسب إلى "إسرائيل" مهاجمة المفاعل النووي في سوريا، وهناك دول كثيرة أفادت بتفاصيل كثيرة عن الهجوم. وطوال هذه السنوات حرصوا في "إسرائيل" على التزام الصمت، حيث أنه لم يعترف أي مصدر رسمي أو سياسي أو عسكري بالفم الملآن بتنفيذ الهجوم ودائمًا كان يتم نشر الأمور بحسب تقارير أجنبية".
من ناحيته، أفاد موقع "والاه" أنه في ليلة 5و6 من شهر أيلول 2007 حلقت ثماني طائرات حربية من قواعد سلاح الجو في حتسريم ورامون، في طريقهم لتدمير المفاعل النووي في سوريا. وحينها، قال قائد السرب 119 الذي أرسل طائرتين للعملية، لجنوده إنه "لا شك أن نجاح المهمة سيغير وجه الشرق الأوسط. نحن يجب أن نكون مستعدين لأي مفاجئة قد تحصل. في نهاية المطاف طلب منا أمرين الأول هو تدمير الهدف والثاني العودة بسلام".
قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين صرّح "من منظور تاريخي، قرار تدمير المفاعل كان أحد القرارات الأهم لـ"إسرائيل" في 70 سنة. وقد أديرت هذه العملية، بشكل أفضل في هيئة الأركان العامة وكان هناك تعاون جيّد بين شعب هيئة الأركان وبين سلاح الجو، وتعاون بين جهاز الاستخبارات وبين سلاح الجو، ما سمح بالوصول في نهاية المطاف إلى نتيجة نهائية دقيقة جدًا".
أما رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت فقد قال إن "الرسالة من مهاجمة المفاعل في العام 2007 هي أن "إسرائيل" لن تسمح ببناء قدرة تشكل تهديدًا وجوديًا عليها. هذه هي الرسالة في العام 2007، وهذه هي الرسالة لأعدائنا أيضًا في المستقبل القريب والبعيد".
وقال وزير الحرب أفيغدور ليبرمان إن الحديث يدور عن قرار تاريخي وشجاع.. القرار أثبت، كما هو الحال اليوم، أنه في مواضيع الأمن القومي من غير المسموح أن نرتدع. يجب اتخاذ قرارات والعمل عند الحاجة. تخيّلوا ماذا كان سيحصل لو لم نفعل حينها. كنا حصلنا اليوم على سوريا نووية".