ارشيف من :أخبار العدو
’معاريف’: زيادة التحذيرات من عمليات منظّمة في الضفة الغربية
صحيفة "معاريف"
زيادة مقلقة في التحذيرات من عمليات خطيرة في الضفة الغربية خلال الشهر الأخير. التحذيرات تتعلق بعمليات منظّمة وموجّهة من قبل منظمات خاصة "حماس" التي تحاول تنفيذ وتوجيه العمليات من قطاع غزة عبر تمويل وتوجيه لناشطيها في الضفة الغربية.
يتعلق الأمر بعمليات إطلاق نار وربما أيضًا محاولات خطف. زيادة التحذيرات لا تتعلّق بعمليات منفردة مثل العمليتين الأخيرتين اللتين تسبّبتا مقتل ثلاثة إسرائيليين، إنما بعمليات تحصل بشكل عام دون إنذار استخباراتي مسبق ولا تتطلّب بنية منظّمة تقف وراء التخطيط للعملية.
عندما يدور الحديث عن عملية منظّمة، فإن النية هي إستخدام خلية "إرهابية" مع سلاح ناري وعبوات ناسفة لتنفيذ عمليات أكثر على محاول الطرقات وفي مستوطنات الضفة الغربية ضد مواطنين أو جنود. إستعدادٌ من هذا النوع يتطلّب تمويلًا وتخطيطًا يُدار بشكل عام من مقرّ قيادة حماس في غزة.
التقدير في المؤسسة الأمنية هو أن سياسة محمود عباس ورجاله لم تتغيّر وهم يعارضون الانتقال إلى مواجهة عنيفة مع "إسرائيل" بوسائل مسلّحة على الرغم من الأزمة مع السلطة الفلسطينية والتحريض المتزايد في الشارع الفلسطيني.
في غضون ذلك، يتواصل التنسيق الأمني على الأرض وأجهزة الاستخبارات الفلسطينية تستمرّ في عملها ضدّ التنظيمات "الإرهابية"، من خلال رؤية مصالح داخلية لعدم فقدان السيطرة على الوضع.
يُتوقع اليوم زيادة في أعمال الشغب والمشاركين فيها، لكن حتى الآن لا يدور الحديث عن تغيير نوعي في صورة الوضع.
وبما يخصّ قطاع غزة، الجيش "الإسرائيلي" يستعدّ لسيناريوهات "متطرّفة" على حدود القطاع تزامنًا مع عيد الفصح الأسبوع المقبل ويوم الأرض، بواسطة أوامر عملانية وتدريبات خاصة في قيادة المنطقة الجنوبية.
هدف التدريبات هو إعداد القادة والمقاتلين للتعامل مع مسيرات لآلاف الفلسطينيين باتجاه السياج الحدودي مع قطاع غزة وأعمال شغب عنيفة، في حال طُلب من القوات على الأرض التعامل مع سيناريوهات من هذا النوع.