ارشيف من :آراء وتحليلات
نهاية الخيانة.. من يهن يسهل الهوان عليه
موجة استقالات تعصف بحكومة الخيانة على خلفية أسباب عدة، منها إعاقة تحركات بعض وزرائها من قبل قوات الاحتلال الاماراتية في المحافظات الجنوبية ووضع الفار هادي في الإقامة الجبرية في فنادق الرياض وعدم السماح له بالعودة الى عدن عاصمتهم المؤقتة المحررة حسب زعمهم.
ثلاثة من وزراء حكومة بن دغر قدموا استقالتهم، منهم نائب رئيس وزرائهم الذي توارى عن الأنظار في الأيام القليلة الماضية بعد انتقادات وجهها للسعودية وأبو ظبي ودورها في اليمن، لتتوارد الانباء بعدها عن احتجازه قبل ان يظهر مجددا متناقضا مع نفسه في نفي وضع هادي تحت الاقامة الجبرية من جهة ومؤكدا عدم تمكنه من العودة الى عدن في الوقت نفسه.
هذا الوزير بعد ان ساهم مع بقية "جوقته" في اباحة اليمن للعبث السعودي والاحتلال الاماراتي تمنى على الرياض ان تمن عليه بما سماه الاحترام، احترام اليمن وشعبه ورئيسه المزعوم، والتعامل مع جمهورية اليمن كبلد كبير وليست من جمهوريات الموز ومطالبا بالجلوس مع دول العدوان من اجل اعادة تصحيح العلاقة بينها وبين عناصر الشرعية الزائفة.
لا يدرك جباري وجوقته الخائنة والحاقدة انهم فقدوا احترامهم يوم تخلوا عن بلدهم واهلهم وشعبهم، وان الغازي لا ينظر الى الخونة باحترام ابدا.
حديث جباري وتكرار كلمة الاحترام بشكل لافت فيها دليل واضح ان المرتزقة يعانون من الاهانات الكبيرة من عدو اليمن واليمنيين، ولا يحظون باي نوع من الاحترام وانهم في وضع لا يحسدون عليه هناك في فنادق الرياض.. وهو اذ يطالب بقليل من الاحترام يذكرنا بكلام للسيد قائد الثورة عندما اشار الى معلومات تفيد بتعرض هادي للصفع على وجهه، وايضا بمعلومات نقلها صحفي مقرب من دول للعدوان ومرتزقته بأن أصغر ضابط إماراتي في عدن يصفع اكبر قادة عسكريين من المحسوبين على هادي، ثم يزج به في الزنزانة.
اليمن الكبير والضارب في التاريخ يقبع الآن وبفعل هؤلاء الخونة الحاقدين على اليمن وشعبه تحت الفصل السابع لمجلس الامن وتحت نير عدوان واحتلال اسبتاح كل المحرمات ولم يترك حجرا ولا شجرا الا واستهدفها.
تصريحات جباري بعد ثلاث سنوات من الارتهان والتبعية للسعودية وبصيغة التمني واستجداء قليل من الاحترام اكدت المؤكد.. وهو ما دأبت عليه السعودية في التعامل مع أدواتها ومرتزقتها وفي نظرتها الدونية لليمن كمجرد حديقة خلفية لنفوذها.
أثمان باهضة دفعها المرتزقة للرياض وابوظبي من عزة وكرامة اليمن ومستقبل ابنائه لقاء بقائهم ثلاث سنوات في فنادق السبعة نجوم.. ولم تشفع لهم كل تلك الخدمات امام الإهانات السعودية والاماراتية المتكررة.
أسباب الاستقالات في هذا التوقيت الهام تكشف حقيقة العلاقة القائمة بين دول تحالف العدوان على اليمن وبين قيادات المرتزقة وهي أيضا دليل قاطع على زيف شعاراتها المرفوعة لأسباب العدوان وأهدافه المتمثلة باعادة ما تسميه بالشرعية.
يحق للشعب اليمني اليوم وهو يواجه هذا العدوان ويكمل عامه الثالث شامخا رافعا رأسه وقد تكشفت حقيقة العدوان واهدافه أن يفخر بصوابية موقفه وتوجهه في صون سيادة بلده والذود عن حياضه والدفاع عن كرامته وعزته والحفاظ على أرضه وعرضه أمام العدو الغاشم المتغطرس.
ان ما يتعرض له قادة الخيانة للوطن والشعب في الرياض بل وحتى في عدن المحتلة يقول ان هؤلاء الاعداء لا يريدون من اليمني اي يمني كان الا ان يكون تابعا خانعا خاضعا، وبتعبير اليمنين طوال فترة العدوان ان يكون مرتزقا.
ولا ننسى ان نشير إلى انه في وقت قريب وصف تقرير لفريق خبراء مجلس الامن التشكيلات والمليشيات العسكرية التي تقاتل تحت لواء تحالف العدوان بأنها تقاتل بالوكالة عن الامارات والسعودية.