ارشيف من :أخبار لبنانية
قرب انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية .. وتحذيرات من افلاس البلد!
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على قرب انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية. واهتمت الصحف بالوضع الاقتصادي في لبنان، مركزة على كلام نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ينذر بافلاس البلد!
لوائح "القانون اللئيم" في "بلد مفلس" !
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "قبل 72 ساعة من انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية منتصف ليل الاثنين المقبل، لم تكن ولادات اللوائح الحدث الذي شغل اللبنانيين بقدر ما شغلهم وأقلقهم كلام نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ينذر بافلاس البلد".
واضافت "الواقع ان تساؤلات تعكس الكثير من الاستغراب والقلق طرحت امس وسط احتدام الحمى الانتخابية قد يكون أبرزها: ماذا تترك السلطة الرسمية باعلى مستوياتها والحكومة بكل مكوناتها السياسية والحزبية للبنانيين حين ينقل ابرز مرجع ديني هو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن الرئيس عون عقب اجتماعهما أمس في قصر بعبدا ان الرئيس أبلغه "ان البلد مفلس"؟"
وتابعت "وماذا يعني ان يأتي هذا الكلام المخيف عقب اعتراف قبل اسبوعين لرئيس الوزراء سعد الحريري بأنه امكن تجنب الوصول الى مصير مشابه لليونان من خلال الموازنة التي جرى التوصل اليها؟ وتاليا ما الذي ينتظره لبنان من مؤتمر سيدر - 1 في باريس في السادس من نيسان المقبل وسط تنامي التحذيرات من تحول المؤتمر محطة استدانة اضافية، علماً ان هذا التحذير التقى عليه الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير مع أكثر من شخصية سياسية ومالية واقتصادية؟".
الحريري ليس ضعيفاً!
بدورها، قالت صحيفة "الاخبار" إنه "في التاسع من تشرين الثاني الماضي، صرّح وزير التربية مروان حمادة قائلاً: «لا أتوقّع أن يعود الرئيس سعد الحريري أو أن يشارك في الحياة السياسية من جديد». خالف رئيس الحكومة توقعات (وربما تمنيات) حمادة. حينذاك، كان رئيس تيار المستقبل محتجزاً في العاصمة السعودية الرياض، ومجبراً على تقديم استقالته. وكلام حمادة، السياسي المخضرم، لم يكن مخالفاً للمنطق الذي تُدار به أمور فئة السياسيين التي ينتمي إليها. فالمعتاد، و«الطبيعي»، أن يقول طويل العمر كلاماً فيُطاع. إلا أن الحريري عاد.
واضافت "قبل أربعة أشهر ونصف شهر، كان الحريري مسجوناً في السعودية. ومنذ أقل من أسبوعين، استدعت السعودية سفيرها في لبنان وليد اليعقوب، وأبدلت به القائم بالاعمال وليد البخاري، كبادرة حُسن نية تجاه الحريري نفسه! العلاقة بين رئيس الحكومة اللبنانية والحكم السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان تبدو معقّدة للغاية. مِن سجينه الذي يريد أن يطيحه ويورث حكمه أخاه، إلى رجل دولة يُنفّذ ما يريده قبل أن يطلب، ولو أن ما يرغب فيه يكاد يكون غير مسبوق في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول. فاليعقوب لم يرتكب خرقاً دبلوماسياً (حتى بالمعايير اللبنانية غير الموجودة)، ولا هو أخطأ بحق الحريري. لكن السفير السعودي مستفِزّ لـ«الشيخ سعد»، كونه «سكرتير تامر السبهان».
وتابعت "تبدّلت سياسة السعودية تجاه الحريري، وتغيّرت طريقة تعاملها مع الملف اللبناني. أرادت، في تشرين الثاني الماضي، تنفيذ انقلاب سرعان ما ارتدّ عليها سلباً. كان أداؤها في غاية العشوائية، إلى حدّ أنها اختارت حجر الزاوية في نفوذها اللبناني لتطيحه".
إعتراضات شعبية على التحالفات الهجينة... والراعي قلق من «الإفلاس»
الى ذلك، رأت صحيفة "الجمهورية" ان "ثمان وأربعين ساعة وتنتهي مهلة إعداد اللوائح الانتخابية، لتنطلق بعدها مباشرة صفارة العدّ التنازلي الفعلي ليوم الانتخاب في 6 أيار المقبل. ولتنتهي معها فصول المسرحيات الهزلية التي رافقت تشكيلها، وتقفل البازار الذي أفرز تحالفات عجيبة غريبة تُرجمت بلوائح، ركِّبت بالارتكابات والضغوط والتدخلات، وعُرِضت عضوية بعضها بالمزاد العلني لمن يدفع اكثر من أصحاب الاموال والعقارات، وقد بدأ بعض من هؤلاء ببازار جديد لشراء الاصوات بمبالغ تصل الى 1000 دولار للصوت الواحد".
واضافت "هذه اللوائح التي يحمل الكثير منها بصمات قوى السلطة، يراهن أصحابها على ربح المعركة الانتخابية، وتأمين القدر الأعلى من الحواصل، التي لا تتأمّن الّا من خلال المشاركة الكثيفة للمواطنين في عملية الاقتراع. واذا كانت القوى الحزبية مطمئنة الى اصوات محازبيها، الّا انها ليست مطمئنة بالقدر نفسه للمزاج الشعبي الذي عكّرته الطريقة التي تمّ فيها تركيب اللوائح والتحالفات التي قامت عليها".
وتابعت "الواضح في المناخ العام، أنّ أصواتاً شعبية مُمتعضة بدأت ترتفع اعتراضاً على هذا المنحى، وعلى تحوّل أصحاب المبادىء والشعارات البرّاقة الى مجموعة من «أكلة الجبنة «النيابية، همّها فقط الوصول الى أكثريات منفوخة في المجلس النيابي، من دون أيّ اعتبار للقيَم والثوابت والمبادىء السياسية، وحتى الاخلاقية".