ارشيف من :أخبار لبنانية
77 لائحة للاستحقاق الانتخابي.. ومجلس النواب يدرس الموازنة الاربعاء والخميس
بدأ السباق الانتخابي فعليا بعد اقفال باب تقديم اللوائح منتصف ليل أمس الاثنين في وزارة الداخلية لترسو النتيجة يتسجيل 77 لائحة سيصل من مكوناتها 128 نائبًا إلى الندوة البرلمانية، وباتت الكرة منذ الآن في ملعب الماكينات الانتخابية لتقوم بدورها.
على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة عامة يومي الاربعاء والخميس لدرس وإقرار موازنة العام 2018 وملحقاتها.
"الأخبار": 77 لائحة تُقصي 334 مرشحاً: لبنان إلى الانتخابات
أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنه على مدى أربعين يوماً فاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع في السادس من أيار المقبل، سيكون لبنان أشبه بساحة حرب انتخابية لشدّ عصب المتنافسين. أقفل باب تسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية أمس، ووصل عددها إلى 77، ما يعني رسمياً انطلاق صافرة العمل الجدي للماكينات الانتخابية ودخول البلاد فصلاً جديداً من فصول الاستحقاق
رسمياً، أقفلَ مُنتصف ليلِ الاثنين ــ الثلاثاء فصل من فُصول الانتخابات النيابية، وفتحَ الباب على فصلٍ آخر وأخير قبلَ التوجّه إلى صناديق الاقتراع في 6 أيار المُقبل. تمثّل هذا الفصل بانتهاء مُهلة تسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية، وقد وصل العدد النهائي للوائح التي سُجِّلَت إلى 77، يفترض أن تتنافس في 15 دائرة وفق قانون سيُعتمد للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وهو نظام الاقتراع النسبي مع صوتٍ تفضيلي.
وبإعلان اللوائح، رسا عدد المرشحين المقبولين على 583 مرشحاً، ما يعني أن 334 مرشحاً أقصوا أنفسهم أو جرى إقصاؤهم، فخرجوا من السباق لأنهم لم يجدوا لوائح تضمّهم، أو قرروا عدم الانضمام إلى لوائح. وتوزعت اللوائح على الدوائر وفق الآتي:
عكار: 6 لوائح
طرابلس ــ المنية الضنية: 8 لوائح
بشرّي ــ زغرتا ــ الكورة ــ البترون: 4 لوائح
كسروان ــ جبيل: 5 لوائح
المتن: 5 لوائح
بعبدا: 4 لوائح
الشوف ــ عاليه: 6 لوائح
صيدا ــ جزين: 4 لوائح
صور ــ الزهراني: لائحتان
النبطية ــ بنت جبيل ــ مرجعيون ــ حاصبيا: 6 لوائح
البقاع الغربي ــ راشيا: 3 لوائح
زحلة: 5 لوائح
بعلبك ــ الهرمل: 5 لوائح
بيروت الأولى: 5 لوائح
بيروت الثانية: 9 لوائح.
ومع انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية رسمياً، واكتمال صورة التحالفات، يصبح السؤال المحوري، اليوم هو: كيف سيكون شكل المشهد السياسي بعد الانتخابات، خصوصاً بعد أن لجأت القوى السياسية إلى إعادة صياغة تحالفات جديدة مُختلفة عن تلك التي عُقدت خلال انتخابات عام 2009. كذلك، إعادة خلط هذه التحالفات وإنهاء ما يسمى فريقَي 8 و14 آذار اللذين تحكّما بمعالم الساحة السياسية منذ عام 2005، فضلاً عن القانون الجديد الذي يسمح لغير القوى السياسية التقليدية بأن تضمن لنفسها مقاعد في المجلس النيابي الجديد.
"البناء": عدّاد القوائم أقفل على ٧٧ لائحة
صحيفة "لبناء" بدورها لفتت إلى أن عدّاد القوائم الانتخابية التي ستخوض السباق الانتخابي في 6 أيار أقفل على 78 لائحة في 15 دائرة في لبنان كله، سجلت دائرة بيروت الثانية العدد الأكبر فبلغ 9 لوائح، تليها الشمال الثانية 8 لوائح، على أن تعمل وزارة الداخلية الى إبلاغ الجهات المعنية بأسماء اللوائح، وإرسلها الى الطباعة، وحينها يتمّ إطلاع الجمهور على اللوائح في مناطقهم، بحسب ما أشارت المديرة العامة للشؤون السياسية و اللاجئين في الوزارة فاتن يونس.
وتفقّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ، المديرية في الوزارة، وأشار في تصريح الى «أنّني تفاجأت بعدد اللوائح في بيروت ، فلم أتوقّع أن يكون عدد اللوائح في بيروت 9»، مشيراً إلى «أنّني لم أتفاجأ بعددها في طرابلس، ولكن «حلو خلّي الناس تتنافس»». وأوضح المشنوق رداً على سؤال، أنّ «المرّة الجايي ما لازم يكون في بالحكومة مرشحين»، منوّهاً إلى «أنّني قلت منذ 7 أشهر وأكرّر إنّ الانتخابات ستحصل وفق الأصول وأضمن حصولها بأجواء أمنيّة مريحة».
وقد شهد يوم أمس إقبالاً كثيفاً على تسجيل اللوائح حيث قصد عدد كبير من رؤساء اللوائح مبنى الداخلية لتسجيل لوائحهم كان أبرزها لائحة «التيار الوطني الحر» ولائحة تحالف « القوات « و» الكتائب «، «اليسار الديمقراطي» وقيصر معوّض في دائرة الشمال الثالثة، ولائحة النائب نقولا فتوش في دائرة زحلة.
ورأى خبير في الشأن الانتخابي لـ «البناء» في قراءته للواقع الانتخابي مع نهاية مرحلة إعلان وتسجيل اللوائح منتصف ليل أمس، أنّ «إقفال باب تسجيل اللوائح لا يعني ثباتها حتى موعد الاستحقاق، بل الأمر مرتبط بشكل التحالفات التي قد تتغيّر أيضاً ولن تبقى ثابتة، كما أنّ المفاوضات الانتخابية لن تتوقف»، موضحاً أنه «يمكن أن تتفق لائحتان على دعم لائحة أخرى أو تتوحّد لوائح في لائحة واحدة والتخلي عن بعض المرشحين من كلا اللائحتين في وجه لائحة أخرى لأهداف انتخابية»، وتوقع أن يرتفع مستوى الخطاب الانتخابي والسياسي خلال الـ 40 يوماً المقبلة، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً ويحصل في دول العالم كافة قبيل الاستحقاقات الانتخابية الكبرى، وأوضح أنه «في ظلّ القانون الحالي لا يمكن الحديث عن معارك كسر عظم أو معارك ربح وخسارة بمعناه الواسع بقدر ما يمكن الحديث عن أحجام وأوزان لجميع الأطراف»، وتوقّع الخبير أن تكون بيروت الثانية أمّ المعارك الى جانب دائرة طرابلس الضنية – المنية ودائرة الشمال الثالثة، ودائرة بعلبك – الهرمل نظراً لرمزيتها في ظلّ رهانات قوى خارجية وداخلية على بعض القوى المعارضة للثنائي الشيعي على انتزاع مقعدين أو أكثر لاستثمارها في السياسة».
كما أشار الخبير الانتخابي الى أنّ «القوى والأحزاب السياسية اختارت تحت ضغط القانون مصالحها الانتخابية على مصالحها السياسية لتحصيل أكبر عدد ممكن من الأصوات ولو تطلّب ذلك التحالف مع الأخصام السياسيين التقليديين، لكن بعد الانتخابات يوم آخر وسنرى شكل اصطفافات جديدة وسيعود كلّ مرشح أو حزب الى خندقه السياسي. وهذا ينطبق على التيار الوطني الحر الذي تحالف مع الجماعة الإسلامية في صيدا جزين ومع المرشحين ميشال معوّض في الشمال ومنصور البون ونعمة أفرام في المتن كسروان وبالتالي حصّن وضعه الانتخابي في طبيعة تحالفاته ما يجعله قوياً في جميع الدوائر التي يملك فيها وزناً شعبياً، وبالتالي أقلّ تقدير يستطيع الحفاظ على حصته الانتخابية بعكس تيار المستقبل كما يقول الخبير، حيث ستتقلص كتلته النيابية بشكل كبير عما هي عليه اليوم لأسباب عدّة سياسية ومالية وإنمائية». ولفتت الى أنه «يمكن وضع تقديرات تقريبية لنتائج الانتخابات، لكن صناديق الاقتراع هي التي تحدّد والأمر متوقف على قدرة الأحزاب والمرشحين على استنهاض الشارع من خلال تقديم خطاب انتخابي يُقنع الجمهور»، ولفت الخبير الى «تقصير لافت في أداء هيئة الإشراف على الانتخابات وعجزها عن ضبط الإنفاق الانتخابي من جهة والخطاب المذهبي من جهة ثانية».
"اللواء": 77 لائحة «مقاتلة»: معركة الحريري صعبة في بيروت.. ومعركة برّي سهلة في الزهراني
ورأت "اللواء" انه بإقفال باب تسجيل اللوائح على 77 لائحة منتصف الليلة الماضية، تكون مرحلة من الاستعدادات اللوجستية والسياسية والإدارية والمالية أقفلت، بانتظار محطتي الانتخاب الأولى للمغتربين والثانية للبنانيين المقيمين في 6 أيّار، وباتت عملية فرز الألوان واضحة، فلكل لائحة لونها الموسومة به، ولونها السياسي، ولونها الانتخابي، قبل يوم الاقتراع وتصنيف الفائزين على تكتلاتهم واحزابهم، أو استقلاليتهم، مع اسدال الستار عن مرحلة قد تكون عاصفة بالتحديات، وبعضها حذّر منه النائب الذي سيصبح سابقاً، بدءاً من اليوم التالي للانتخاب بعد أقل من 40 يوماً.. وهو وليد جنبلاط الذي حذّر بعض اللبنانيين من الاصطفاف مع فريق العمل الأميركي الجديد في إدارة ترامب، تحت شعار محاربة إيران أو محاربة نفوذ حزب الله، فهذا البلد لم يعد بمقدوره تحمل محاور، أو ان تكون المواجهة على أرضه فيدفع الثمن.
ويمكن تسجيل ملاحظات، ذات دلالة على ما أسفرت عنه عملية تسجيل اللوائح في اليوم الطويل 26 آذار 2018:
1- سجّل في بيروت الثانية تسع لوائح، وهي الدائرة التي يرأس فيها الرئيس سعد الحريري لائحة «المستقبل لبيروت»، الأمر الذي يجعل معركته ليست سهلة، بل ربما بالغة الصعوبة، لجهة قدرة اللوائح على بلوغ الحاصل الانتخابي.
2- سجل في دائرة صور الزهراني لائحتان، أحدهما يرأسها الرئيس نبيه برّي، بمواجهة لائحة يرأسها رياض الأسعد، بعدما امتنعت عدّة قوى لعدم الترشح لاراحته في تلك اللائحة.. الأمر الذي يجعل معركته بالغة السهولة.
3- لا يمكن سحب أحد من الترشيح بعد تسجيل اللوائح، وعليه سارع مرشحون كثر للانسحاب، لا سيما في البقاع الشمالي وزحلة، نظراً لصعوبة تشكيل لوائح أو الانضواء فيها.
4- افرزت اللوائح حنقاً وزعلاً بين المرشحين واحزابهم، أو الحلفاء الذين باتوا خصوماً في 77 لائحة وصفت بالمقاتلة، للظفر بحصص نيابية في البرلمان الجديد.
ولم تحجب الحرارة الانتخابية المتصاعدة الانتظام الرسمي، نيابياً وحكومياً، فحكومة الرئيس سعد الحريري تجتمع اليوم في بعبدا لمناقشة جدول أعمال بقي من الأربعاء الماضي إضافة إلى عشرة بنود جديدة، على ان يجتمع المجلس النيابي غداً وبعد غد أي قبل عطلة الفصح الغربي، التي تبدأ يوم الجمعة في 30 الجاري.
"الجمهورية": اللوائح أقفلت والعد العكسي بدأ
من جهتها قالت "الجمهورة" إن السباق الانتخابي بدأ رسمياً والمنافسة الفعلية على المقاعد الـ 128 في مجلس النواب، وانطلقت محركات الماكينات الانتخابية بزخم، بعد إقفال باب وزارة الداخلية والبلديات أمام تسجيل اللوائح منتصف ليل امس، وقد شهدت الساعات الماضية تسجيل عدد كبير من اللوائح ومن بينها لائحة «الوفاء المتنية» المؤلفة من الرئيس ميشال المر عن المقعد الارثوذكسي، الدكتورة نجوى عازار عن المقعد الماروني، المهندس شربل سمعان أبو جوده عن المقعد الماروني، الدكتور ميلاد السبعلي عن المقعد الماروني، والسيد جورج عبود عن المقعد الكاثوليكي.
وقبَيل التوجّه الى مؤتمر «سيدر» في باريس في السادس من شهر نيسان المقبل، يستعد مجلس النواب لدرس وإقرار الموازنة العامة وملحقاتها بعدما أقرّتها لجنة المال وأحالتها الى الهيئة العامة لمجلس النواب، وقرر رئيس المجلس نبيه بري الدعوة الى عقد جلسة عامة يومي الاربعاء والخميس في 28 و 29 الجاري نهاراً ومساءً بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً، وذلك بعد التشاور مع هيئة مكتب المجلس حول جدول أعمال الجلسة العامة.
وعلمت «الجمهورية» انّ تعديلات كبيرة أجريت، وشملت تخفيضات على رسوم التسجيل العقارية للمباني والشقق السكنية، لتتراجع فور التصديق على الموازنة العامة الأسبوع المقبل، الى النصف تقريباً.
وقالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية» انّ التخفيضات التي شملت الرسوم العقارية المعمول بها جاءت وفق جداول منفصلة، وستستفيد منها الوحدات غير السكنية التي لم تسجّل بعد لمدة ستة أشهر فقط، فيما ستخفّض رسوم تسجيل الشقق السكنية التي لا يتعدى سعرها الـ 250 الف دولار اميركي الى نسبة الـ 3 % بدلاً من 6 % من دون أي أفق زمني محدد، على ان تتدرّج الرسوم صعوداً بالنسبة الى الشقق ذات الأسعار المرتفعة فوق هذا الحد.
ويسبق جلسات الموازنة جلسة حكومية، فينعقد مجلس الوزراء عند الحادية عشرة والنصف ظهر اليوم في قصر بعبدا، لبحث جدول أعمال الجلسة السابقة بالإضافة الى عشرة بنود جديدة.