أكد رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مغلق مع ممثلي المستوطنين في حزب الـ"ليكود"، إنه، مثلهم، لا ينوي تجميد الاستيطان في الضفة الغربية إلا أنه ينبغي " التصرف بحكمة في هذا الشأن" .

عقد الاجتماع نهاية الشهر الماضي وكشف النقاب عنه يوم أمس الأربعاء، وذكرت إذاعة الجيش، أن نتنياهو الذي تعرض لهجوم عنيف في الجلسة قال إنه «معني بمواصلة البناء» الاستيطاني في الضفة الغربية، إلى أنه أضاف أنه " يجب التصرف بعقلانية في هذا الشأن" .

ونشرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية تفاصيل أخرى من الاجتماع ونقلت أقوال عدد من قادة المستوطنين الذين هددوا نتنياهو بأنهم لن يتوانوا عن الوقوف ضده.

وفي السياق نفسه قال الوزير الصهيوني يوسي بيليد خلال حفل إحياء "رأس السنة العبرية" ، الذي نظم يوم أمس في "تل أبيب" تحت عنوان "الحفاظ على القدس والجولان"، إن نتنياهو غير معني بتجميد البناء في المستوطنات، وأضاف: " لا يوجد اتفاق على تجميد الاستيطان مع الولايات المتحدة" .

وتحدث بيليد عن خطر الانقسام الذي يهدد حزب الليكود، مشددا على ضرورة منع أي إمكانية للانقسام قائلاً : " لن يحصل انقسام آخر في الحزب رغم الخلافات في الرأي، بعد كل النقاشات ثمة طريقة لاتخاذ القرار بشكل ديمقراطي" مضيفاً : " أريد أن تخرج من هنا دعوة بأنه رغم كل الخلافات - لن يحصل انقسام آخر في الليكود".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية عن الوزير الصهيوني نفسه قوله ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تعهد بعدم تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية. مضيفتاً  أنه قال : "سمعت شخصيا رئيس الوزراء يقول انه لا ينوي تجميد البناء في المستوطنات او في القدس".

واضاف الوزير الذي رافق نتانياهو في زيارته الى اوروبا الاسبوع الماضي ان رئيس الوزراء "قال انه لا يوجد اتفاق على تجميد البناء في المستوطنات. انا اقول لكم ما سمعت". أضاف "اليهود يجب ان يكونوا قادرين على العيش في اي مكان يريدون".

وفي هذا المجال حاول رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، المقرب من بيليد، طمأنة الجناح الأكثر يمينية في الليكود مشيرا إلى الخلفية الإيديلوجية التي جاء منها نتنياهو، وقال: "نتنياهو جاء من بيت جيد، وأنا واثق أنه سيقودنا إلى بر الأمان". وتمنى ريفلين أن يحتفلوا رأس السنة القادمة في "القدس الموحدة" .

المحرر الإقليمي + وكالات