نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مراقبين توقعهم أن يحزم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري أمره بعد لقاء بعبدا ليحرّك المشاورات لتأليف الحكومة، على أن يكون لقاؤه أمس بالمسؤول عن الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" وزير الاتصالات جبران باسيل مؤشراً إلى مدى الجدية لدى الحريري، ومدى الرغبة في إقران القول الحسن بالفعل الحسن، فيطرح تصوراً حكومياً أولياً استناداً إلى التركيبة السياسية المتفق عليها (15 وزيراً للموالاة و10 وزراء للمعارضة و5 وزراء لرئيس الجمهورية)، يحترم رغبة كل من الفرقاء السياسيين بتسمية وزرائه بعيداً من الفيتوات التي ترمى جزافاً، وترمي في شكل أساس إلى تعطيل إنضاج تشكيلة وحدة وطنية متوازنة تراعي التمثيل الشعبي، وخصوصاً لدى "التيار الوطني الحر" الذي باتت كتلته النيابية مع حلفائه تشكل 27 نائباً، وهي ثاني أكبر كتلة بعد كتلة تيار "المستقبل" وحلفائه.

ولا يميل المراقبون، تأسيساً على أداء فريق الحريري ولخطابه التصعيدي المستمر، إلى الإفراط في الآمال والتوقعات الايجابية العاجلة، خصوصاً أن ما اعتبر "عقدة عون" سرعان ما تبيّن أنها ليست العقبة الوحيدة التي تؤخر ولادة الحكومة، ولاسيما مع مطالبة "القوات اللبنانية" بوزارتين (ويعتقد أنها كانت مساء الثلاثاء موضع بحث بين سليمان وقائد القوات سمير جعجع على هامش الإفطار الرئاسي في بعبدا)، كما أن عقدة "الكتائب" تنتظر عودة رئيس الحزب أمين الجميل الذي لم يوفد من يشارك في الاجتماع الموسع لقوى 14 آذار الأخير.

المحرر المحلي + وكالات