تصوير: موسى الحسيني

توالى اليومَ اعلان اللوائح الانتخابية التي ستخوض استحقاق السادس من ايار، وشهدت العاصمة ولادة لائحة وحدة بيروت التي تضم جمعية المشاريع الإسلامية وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وشخصياتٍ مستقلة. كذلك شهدت جبيل اعلان لائحة التضامن الوطني عن دائرة جبيل كسروان برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي. كما تم إعلان ﻻئحة الوفاق الوطني (تحالف التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل والحزب الديمقراطي) عن دائرة جبل لبنان الثالثة - بعبدا.

لائحة وحدة بيروت التي تم إعلانها في دائرة بيروت الثانية في فندق "رمادا" - الروشة، تضم الاسماء التالية: عدنان خضر طرابلسي، محمد أمين أنور بعاصيري، عمر عبد القادر غندور عن المقاعد السنية، محمد مصطفى خواجة وأمين محمد شري عن المقعدين الشيعيين، وإدغار جوزيف طرابلسي عن المقعد الانجيلي.

وتحدث غندور فدعا إلى "تطبيق كل بنود اتفاق الطائف، التي لم يطبق الكثير منها الى الآن، وبالأخص إلغاء الطائفية السياسية"، داعيا إلى "مكافحة الفساد والهدر وإيجاد حل لأزمتي النفايات والكهرباء".

وأكد طرابلسي أن "أولوياته في البرلمان هي محاربة الفساد المالي والإداري والصفقات المشبوهة". ودعا  خواجة إلى "الاقلاع عن سياسات الريع والاستدانة التي ادت الى الافلاس والبطالة والفساد وتراكم الدين العام".

من جهته، لفت شري إلى أن "اللبنانيين يحلمون بوطن تسوده العدالة والقانون، وطن الفرص المتاحة للجميع، وطن لا فساد فيه ولا قوى تتوزع المصالح، وطن يؤمن لشبابه فرص العمل ولا يدفعهم إلى الهجرة".

بدوره، قال بعاصيري: "يسعدني أن أكون مع الاحباش وحركة أمل وحزب الله في لائحة واحدة، نحن في إئتلاف انتخابي وتجمعنا الرغبة في الاصلاح ومحاربة الفساد. أخوض الانتخابات لأن لدي قضية واحدة، وقضيتي هي بيروت وكرامتها وعنفوانها وعزتها".

أما طرابلسي فقال: "كمرشح عن التيار الوطني الحر، أعاهد أهل بيروت أنني سأتابع النضال مع رفاقي في التيار من أجل الشراكة الوطنية الحقيقية وتطوير قدرات الجيش والدفاع عن لبنان ونفطه وبناء السدود".

كذلك شهدت جبيل اعلان لائحة التضامن الوطني عن دائرة جبيل كسروان حيث أعلن عن أعضاء اللائحة على الشكل الآتي: عن قضاء جبيل: جان لوي قرداحي، بسام الهاشم، والشيخ حسين زعيتر.

وعن كسروان الفتوح: جوزف الزايك، زينة كلاب، ميشال كيروز، كارلوس أبو ناضر وجوزف زغيب.

وألقى جان لوي قرداحي كلمة قال فيها: "نحن ننتمي الى ثقافة الانفتاح والمشاركة، لا نعزل ولا ننعزل. وبالنسبة إلينا، إن خيار التحالف مع مرشح الاكثرية السياسية للطائفة الشيعية الكريمة لا عجب فيه، بل هو الطبيعي، لأنه جزء من المسار السياسي الذي انتهجناه منذ دخولنا الحياة السياسية قبل 20 عاما، لكن العجب يكمن أن يشن علينا البعض حملة تخوين بسبب هذا الخيار، لان حملتهم تعني تقسيم لبنان وتهدف إلى ضرب وحدته. إن هذا الخيار هو خيار العهد منذ يومه الاول، وإن لائحة التضامن الوطني هي بالأمس واليوم وبعد الانتخابات على موعد لملاقاة ما اتفق عليه فخامة الرئيس وسيد المقاومة على وحدة الوطن والاصلاح ومكافحة الفساد".

وختم قرداحي: "نحن الصيغة الوطنية التي لن تسمح للعقلية الخشبية بالسيطرة على قرار هذه المنطقة، ولن نرضى بأن يشرع الفساد والوهم نفسه نائبا عن اهلها. نحن أصحاب الفكر والارادة التي نجحت في دحر الارهاب في ما كان البعض يتساهل معه. يا أهلنا في كسروان وجبيل، بكم ومعكم، نحو وطن نحميه ونبنيه ونرفع رأسنا به ليبقى لنا ولاولادنا واحفادنا وطن الحرية والكرامة".

وفي السياق، أقيم حفل اعلان لائحة الوفاق الوطني عن دائرة جبل لبنان الثالثة - بعبدا في قاعة فندق "لانكستر" غاليري سمعان، وتضم تحالف حركة "امل" و"حزب الله" "التيار الوطني الحر" و"الحزب الديمقراطي"، الان عون، علي عمار، فادي علامة، ناجي غاريوس، سهيل الاعور وحكمت ديب.

ورحب المرشح فادي علامة بأعضاء لائحة "الوفاق الوطني"، ووعد بالعمل على "حفظ سيادة لبنان بمواجهة الأطماع "الإسرائيلية" ووجهها الآخر المتمثل بالإرهاب، والمشاركة في إستكمال مشاريع تنموية وطنية في إطار الإنماء المتوازن على مستوى تنفيذ الخطط الحديثة للكهرباء والإتصالات والبيئة وحل أزمة النفايات. كما إعادة إنشاء وزارة المغتربين لتحقيق المشاركة السياسية الحقيقية للمواطنين في الخارج كما في الداخل، ومشاركة الشباب عبر خفض سن الإقتراع وتفعيل المجلس الأعلى للتربية، وتعزيز دور المرأة وحضورها وتمثيلها النيابي، وإنشاء الحكومة الالكترونية التي من شأنها تسهيل حياة الموطنين وتجديد هيكل الدولة الوظيفي عبر خلق فرص عمل".

ثم القى سهيل الاعور كلمة قال فيها "إن أهمية التكليف في خوض هذه المنافسة الانتخابية هي لحفظ الثوابت والكرامة الوطنية، من هنا من ساحل المتن الجنوبي وعلى مقربة من ضاحية الكرامة وعلى كتفها بعبدا وقصر رئيسها ومن خلفهما جبل المتن الجنوبي بكل طوائفه، نتشرف ان نكون في مسيرة واحدة لنلتقي اليوم لنعلن تحالفنا".

وتحدث عون فقال: "من بعبدا بالذات، برمزيتها، اتينا من خلال هذه اللائحة وهذا التحالف، لنؤكد على وحدتنا الوطنية، وعلى وفاقنا الوطني، وعلى عيشنا المشترك فعلا وليس قولا. وهذا ما نحن مصرون عليه ومقتنعون به وملتزمون به".

وفي الختام، القى النائب علي عمار كلمة سأل فيها "لو ان داعش وصل الى بيروت، هل كان يجري هذا الاستحقاق، لقد استطعنا من خلال الماسية الكبرى، من خلال قادة وفرسان الجيش اللبناني الباسل والمقاومة وانتم الشعب، استطعتم دون سواكم من دول الجوار ان تحرروا ارضا وتصونوا وحدة وتنوعا، ان لا تسمحوا لهؤلاء بالتسلل الى مستوى وطبيعة حياتنا الوطنية".