نشر موقع "ديلي بيست" تقريراً نقل عن كل من السفير الصهيوني الاسبق لدى الامم المتحدة "دان جيلرمان" ورئيس الوزراء الصهيوني السابق "ايهود اولمرت" بأن "جون بولتون" الذي سيتسلم منصب مستشار الأمن القومي الأميركي خلال الأيام المقبلة، قام بتزويد كيان العدو بمعلومات حساسة حول الخطط الأميركية في الأمم المتحدة من أجل إعادة توجيه السياسة الأميركية، وذلك عندما كان سفير أميركا لدى الأمم المتحدة عام 2006.

وأضاف التقرير إن "بولتون" قام بذلك من دون علم وزيرة الخارجية الاميركية وقتها "كونداليزا رايس"، ونقل عن "جيلرمان"  أن بولتون و"اكثر من مرة" اتصل به وقال له إن البعثة الاميركية في الامم المتحدة على وشك التصويت ضد "إسرائيل" وأن عليه إعلام رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت "وقتها".

وتابع "جيلرمان" بحسب التقرير، أن "اولمرت" قام بدوره بالاتصال بالرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش وجعله يقوم بإبطال حكم وزارة الخارجية الاميركية غير مرة، وفق تعبير التقرير.

وأكد التقرير أن أبرز حالة في هذا الاطار كانت بشهر آب عام 2006 عندما كان مجلس الأمن ينظر بقرار 1701 من أجل انهاء الحرب الصهيونية على لبنان، ونقل عن "جيلرمان" بأن بولتون اتصل به في احدى الليالي وحذره من أن "كونديليزا رايس" "باعتكم للفرنسيين".

وذكّر التقرير أن رايس وفي مذكرتها الصادرة عام 2011 قالت إنها عرفت بعد أعوام عدة أن بولتون "كان يشارك المعلومات مع الصهاينة عبر سفيرهم لدى الامم المتحدة دون إذن بذلك".

*بولتون من مؤيدي التصعيد ضد روسيا

في سياق متصل كتب "جوش روجين" مقالة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" تطرق فيها الى خطاب القاه "جون بولتون" في كلية "دانيال مورغان" للامن القومي الشهر الفائت، وذلك قبل أن يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه اختار بولتون ليحل مكان "هربرت مكماستر" بمنصب مستشار الامن القومي.

وبحسب الكاتب فإن بولتون اعتبر خلال الخطاب أن ادارة ترامب لم تقم بما هو كاف للرد على "هجوم روسيا على الولايات المتحدة والمؤسسات الديمقراطية".

وتابع الكاتب أن بولتون اتهم روسيا بالاعتداء على الدستور الاميركي ودعا الى الرد عليها في مجال الحرب الالكترونية ومجالات اخرى.

ووفق الكاتب فان بولتون تحدث في خطابه المذكور عن العمل ضد روسيا بسبب دعمها لسوريا وتحالفها مع ايران، وما اسماه "تقويضها للعقوبات على كوريا الشمالية"، اضافة الى تنسيقها مع الصين ضد الغرب.

وأضاف إنه وفق رؤية بولتون العالمية، فان روسيا تمثل جزءًا من سلسلة من التحديات التي يجب أن تعالج بشكل جماعي، وأشار الى أن بولتون بخطابه قال إن التحالف الروسي الايراني في سوريا يشكل تهديداً على مستوى المنطقة، وذلك يعني أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تدخل بشراكة حقيقية مع روسيا ضد الارهاب.

ولفت إلى ما قاله بولتون بأن الروس "متحالفون مع الممول الأهم للإرهاب في العالم"، في إشارة الى إيران بحسب مزاعم بولتون.

وتابع الكاتب أن حديث بولتون شمل أيضاً التعاون بين ايران وكوريا الشمالية في موضوع الصواريخ البالستية، ووجود ربط بين ملفي البلدين وبالتالي عدم امكانية التسوية في أي منهما دون الأخرى.