ارشيف من :أخبار لبنانية

خارطة المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية : كيف رسمت؟

خارطة المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية : كيف رسمت؟

دخل لبنان في الفترة الثالثة والأخيرة من التحضير للانتخابات النيابية 2018، قرابة 30 يوما، هي الفترة المتبقية والتي تفصل  عن افتتاح المعركة الإنتخابية في 6 أيار المقبل.

 نهار الإثنين الماضي،  أقفل باب الانتظام في لوائح وإعلان التحالفات الانتخابية، وبدأت التحضير لمعركة أيار المفصلية، حيث اعلنت معظم اللوائح والتحالفات ورسمت خريطة التنافس بين مختلف الأفرقاء السياسيين، فيما لا تزال  الانظار مشدودة  نحو الدائرة الثانية في الشمال التي تضم (طرابلس ـ المنية ـ الضنية) بعد أن  أقفل  باب المنافسة، على ثماني لوائح، وهو يعد  رقماً كبيراً بالنسبة للدائرة التي تحظى، بـ11 نائباً، ما يرسم   مؤشرات عن  مدى شراسة المعركة وحجمها،   بالاضافة الى كون هذه الدائرة هي الباب لتحديد  من سيحظى بالزعامة السنية، وبالتالي من يفوز بأكبر عدد من مقاعد النواب  السنة،  سينجح    في تحديد  التمثيل الوزاري بالحكومة المقبلة،   وتسمية  رئيس الحكومة.

كيف توزعت اللوائح في الدائرة الثانية ؟

 تعتبر لائحة الرئيس نجيب ميقاتي، "لائحة العزم"  من أبرز اللوائح التي تشكلت في دائرة الشمال الثانية ، إذ تمكن ميقاتي من  تأليف لائحة من  قامات وطنية وشخصيات وازنة منبثقة من نسيج المدينة،  بالاضافة الى كونه  نجح  في ضم  النائب المتمرد على تيار المستقبل  كاظم الخير، عن مقعد المنية ما شكل  رافعة اضافية للائحة، بعد التعاطف الكبير الذي حازه الخير، وهو من اتهم المستقبل بالغدر به والتخلي عنه لمصلحة مرشح اخر.  وتضم لائحة العزم  (مكتملة 11 مرشحا): نجيب ميقاتي، توفيق سلطان، محمد نديم الجسر، رشيد المقدم، ميرفت الهوز، جان عبيد، نقولا نحاس، علي درويش، كاظم الخير، محمد الفاضل، جهاد يوسف.

 في المقلب الاخر، يدرك  الرئيس سعد الحريري  أن المعركة في الدائرة الثانية لن تكون نزهة له، وبالتالي هو يحرص على  متابعة أدق التفاصيل في طرابلس، حيث أصر على القدوم شخصياً   الى المدينة، لإعلان  لائحته “المستقبل للشمال” ، وهو لم يوفر فرصة الا واستغلها لشن هجوم عنيف على خصومه السياسيين، محاولا إستدرار عطف الطرابلسيين  وتغذيتهم بالخطاب الطائفي والشعبوي،  في سبيل تحصيله اكبر عدد ممكن من المقاعد السنية وخصوصاً في طرابلس، التي تشكل رمزية سياسية خاصة لمعظم الأفرقاء السنة . وتضم لائحة الحريري (11 مرشحا مكتملة ): محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، شادي نشابة، وليد صوالحي، جورج بكاسيني، نعمه محفوض، ليلى شحود، عثمان علم الدين، قاسم عبدالعزيز، سامي فتفت.

حفلة الجنون والاتهامات التي أطلقها الحريري في طرابلس، لم تمر مرور الكرام، حيث اتى  الرد سريعاً من قبل  الوزير فيصل كرامي، عقب إعلان  لائحة “الكرامة الوطنية”، و الذي عبر عن امتعاضه من كلام الحريري، امام الحشود الغفيرة التي ملأت ساحات كرم القلة في طرابلس، قائلاً: " أنتم جئتم الى المكان الصح والى بيتكم ولنضع يدنا بيد بعض و”يحلوا عن سمانا الزرقاء”  وتابع:" إنهم يريدون ان يعيشوا وجعنا وهم لا يعرفون سعر ربطة الخبز ولذلك أدعوكم بالصوت العالي بأن لا تمنحوا أصواتكم لمن جرّبتم وللذين ساهموا في اغراق طرابلس بعشرات من جولات القتال."

 وتعد لائحة كرامي  من اللوائح المنافسة شمالاً، اذ تضمه الى جانب تيار المردة والنائب السابق جهاد الصمد وجمعية المشاريع ، وضمت اللائحة تسعة مرشحين، (وهي غير مكتملة ، بعد ان قرر كرامي عدم تسمية مرشح عن المقعد الماروني في طرابلس،  ورفض جهاد الصمد تسمية مرشح ثان معه عن المقعد السني في الضنية)  والمرشحون هم  : فيصل كرامي، طه ناجي، صفوح يكن، أيمن عمر، عبد الناصر المصري، رفلي دياب، أحمد عمران، عادل زريقة، جهاد الصمد.

 وفيما نجح كرامي وميقاتي والحريري في تأليف لوائحهم سريعاً، بقي الوزير السابق أشرف ريفي  يجابه المعاناة والمشاكل التي  سبقت تسجيل لائحته  لدى وزارة الداخلية، وحملت اسم  “لبنان السيادة”، وهو حتى اليوم لم يعلن عنها بشكل رسمي ، ويفترض أن يتم إعلانها نهار  الاثنين المقبل . وتضم اللائحة (11 مرشحا، مكتملة): أشرف ريفي، محمد سلهب، وليد قمر الدين، خالد تدمري، علي الأيوبي، حليم الزعني، جورج جلاد، بدر عيد، وليد المصري، راغب رعد، أسامة أمون.

بدوره نجح  رئيس المركز الوطني كمال الخير، بتأليف لائحة قرار الشعب (غير مكتملة بغياب أربعة مقاعد سنية في طرابلس)، بعد أن  واجه فيتوات كبيرة من الحلفاء قبل الخصوم،  لاقصائه عن لائحة كرامي، ما دفعه الى التحالف مع التيار الوطني الحر، ويتوقع ان  تنهش من أصوات معظم اللوائح  خصوصاً الخط السياسي الذي يدور في فلكه الخير.  والمرشحون هم : خالد رومية، طوني ماروني، محمود شحادة، انسطاس كوشاري، كمال الخير، أحمد شندب، علي هرموش.

كذلك فعل النائب السابق مصباح الأحدب الذي ينجح في ركب اي من التحالفات الكبيرة، مع مكون سياسي أو مدني، مما دفعه الى تشكيل لائحة خاصة به غير مكتملة، إنضمت إليها الجماعة الاسلامية التي كادت أن تعلن إنسحابها من معركة الدائرة الثانية بعدما أغلقت كل الأبواب في وجهها، إضافة الى وجوه مدنية وثقافية. وحملت اللائحة اسم القرار المستقل (غير مكتملة بغياب مقعدين سنيين في طرابلس) وضمت كلاً من : مصباح الأحدب، ناريمان الجمل، وسيم علوان، هشام إبراهيم، منزه صوان، طوني خليفة، عبد السلام طراد، علي الصمد، محمد أحمد.

في المقابل أيضاً دخل على خط اللوائح المجتمع المدني الذي انقسم على لائحتين،  الأولى لائحة “كلنا وطني” (غير مكتملة بغياب مقعد سني في الضنية): التي شهدت تخبطات ومشاكل وانسحابات  بين مختلف أطيافها ، وتضم ثلاثة مرشحين لحزب سبعة. مالك مولوي، يحيى مولود، منذر معاليقي، ناريمان الشمعة، واثق المقدم، موسى خوري، فرح عيسى، زين الدين ديب، داني عثمان، أحمد الدهيبي.

فيما حملت لائحة المجتمع المدني الثانية اسم المجتمع المدني المستقل (غير مكتملة بغياب ثلاثة مقاعد سنية ومقعد ماروني في طرابلس، والتي واجهت أيضاً  صعوبات كبيرة في تشكيلها، بعدما فشلت كل المفاوضات في إستكمالها أو حصول دمج بينها وبين تيارات مدنية أخرى. والمرشحون السبعة هم :" جمال بدوي، هبة نجا، فادي الجمل، حسان خليل، عبدالله الرفاعي، سماح العرجا، أيمن جمال.

2018-03-30